تاريخ إشكالية النقل الفلسفي من اليوناني إلى العربي

حبطيش وعلي
كاتب وشاعر و باحث في مجال الفلسفة العامة و تعليمياتها
(Habtiche Ouali)

الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 04:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

إشكالية النقل الفلسفي من اليوناني إلى العربي تمثل جانبًا مهمًا من تاريخ الفكر الإسلامي والفلسفي. يمكن تقسيم هذه العملية إلى مراحل تطورية لفهمها بشكل أفضل:

1. الفترة المبكرة:
- بدأت عملية النقل الفلسفي من اليونانية إلى العربية في القرون الأولى للهجرة الإسلامية، حيث بدأ المسلمون في التواصل مع الحضارة اليونانية القديمة وترجمة أعمالهم إلى العربية.
- في هذه المرحلة الأولى، ترجم الفلاسفة المسلمون الأعمال الفلسفية اليونانية إلى العربية، ومن ضمنهم أعمال أفلاطون وأرسطو وأفلاطون والأرسطي وغيرهم.

2. المرحلة الوسيطة:
- خلال العصور الوسطى، ازدهرت الحركة الترجمية في العالم الإسلامي بشكل أكبر، حيث شهدت المكتبات الكبرى في بغداد وقرطبة والقاهرة نشاطًا كبيرًا في ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية.
- ترجمت الأعمال اليونانية إلى العربية في هذه الفترة بشكل أكثر شمولية وتفصيلًا، وترجمت أيضًا أعمال الفلاسفة اليونانيين النصارى واليهود.

3. الفترة النهائية:
- في الفترة اللاحقة، بدأ العلماء الإسلاميون في تطوير وتوسيع فهمهم للفلسفة اليونانية المترجمة. لم يكتفوا بالاستماع إلى أفكار الفلاسفة اليونانيين بل بدأوا في تطويرها وتعديلها وإضافة عناصر جديدة.
- ظهرت أعمال الفلاسفة الإسلاميين مثل الفارابي وابن سينا (الأفيسينا) وابن رشد (الغزالي)، الذين قاموا بتطوير الفلسفة اليونانية ودمجها مع التفكير الإسلامي والفقه الشرعي.

ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية لم تكن خالية من التحديات والمشاكل، بما في ذلك التحديات اللغوية والثقافية والفلسفية. كما تغيرت تفسيرات وتفاعلات الفلاسفة الإسلاميين مع الفلسفة اليونانية بمرور الزمن، مما أدى إلى ظهور تيارات فلسفية متنوعة داخل العالم الإسلامي.

#حبطيش_وعلي (هاشتاغ)       Habtiche_Ouali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل