أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَمَّا نَبَسْتُ .. آآآه .. وَجَدْتُنِي














المزيد.....

لَمَّا نَبَسْتُ .. آآآه .. وَجَدْتُنِي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


●لَمَّا نَبَسْتُ :
في آلأعالي، حيث آلحر وآلصِّر يتناوبان، وضنك آلقهر مستمر ضاغط لا يلينُ، لابد تصادف مفارقات في تفاعلات نفسيات مَنْ يُيَاومُ معيشه كله هناك؛ لذا، لن تجدَ شخوصَ ثابتة سْتندار نمطية ساكنة قارة غير حيوية بلا دماء فوارة، مثالية في تطرفها تحمل الخير كله أو الشر كله؛ بل مسارها وبقاؤها على قيد الاستمرار في مقارعة منعرجات آلحياة يُلزمها تكون بَيْنَ بَيْنَ، مزيجًا من ذاك وذا وإلا يقع لها ما وقع لديناصورات عصر الطباشيري، لم تستطع مقاومة صيرورة البقاء ... مناورة الحياة بالحياة حتمية تفرض نفسها كي تبقى واقفا في أرض الرجال (١) ...

●آآآ ه :
هَمَسَتْ نفسي لنفسها .. آآآه .. ونحن في معترك مكان موغل في الإظلام، بين منحدر حاد غارق في آنحداره وعتمته وجَلَبَة تُصدرها أصواتٌ جشاء لغيالم وضفادع لا حصرَ لها، وبين دور متربة تتداعى تنهار في تلة محاصرة بأكوام من الحجارة وفوضى عارمة من أعشاب من كل صنف ولون، وبين واد مترع بالمياه والطمي والطحالب ودقيق الحصوات وأشجار سامقات تتعانق في خمائل ذات خيالات مخيفة و ... عشرات الأرواح الخيرة والشريرة ترسلُ أطيافا متباينة تلعب ما يشبه الكرة (تَاشُورْتْ) ترقص على نغمات إيزلانَ حَيْدُوسَ (٢) تعبُّ نَفَسَ الحياة من كل فجوة، من كل ذرة تراب أو مَرْو أو قطرة ماء أو ندى أو رذاذ أو فنن أو نسمة تسكن هذي الربوع التي أخلاها أهلوها وعَمّرتها الحكاياتُ العجيبةُ ... هو ذاك، بين زمن خلا وزمن يمرق وزمن يلتبس همسَتْ نفسي .. آآآه .. تتشبت ما فتئتْ بذاكرة موشومة بما تبقى لها من بصمات على سحن لحظات آبقة .. كذلك الأيام كذلك الليالي كذلك المرابع والمصايف والمشاتي في مسام آلأعالي ومضة برق لا غير ما بين ضُحى شمس وحسيس خريف وأنواااء ظلاااام بين قُرب وبُعد بين آختلاف بُؤر آلزوايا بين تقعر وآحْدِوْدَاب آلعدسات يَعمق قنصُ آللحظات يشتد يمتد يتقلص يتكثف يتغلغل عشْقٌ يتمرمرُ وَجْدٌ يَهيمُ هيام .. كذلك نحن وتواتر زفرات آلأيام .. خفقة برق ومضة شوق لا غير لُحَيْظة مبتسرَة تُعاشُ وكفى ما بين ضُحى شمس آبقة وأنواء أصيل وسلام تالف بين غسق بدء وختام ...

●وَجَدْتُني :
بين حُلْم وحَنين، في ربيع طفولة ما فَقَدْتُني، ولما فتحتُ عَينيَّ، بعد حَشرجة حَسيرة، وَجَدْتُني .. لا .. لن أتيهَ في آلطريق بين ضياء وظلماء لن تتعثر خُطايَ .. سأعيدُها حياة عصماء كما جَأش المَشَّائين الأشاوس يشدون شدوَ آلفجاج في أزمنتهم آلْكَأْدَاء التي لم تنقض لن تنقضي أبدا ...

●رهين ساعة كافكا :
الساعة العاشرة ليلا في ساعتك كافكا، الدهر لا يزال يمور كعادته .. تك تك تك .. ينوس العقربان بين الثواني واللحظات .. لن أدع نفسي تصاب بالإحباط سأغمسُني في أقصوصتي آلرعناء حتى لو مزقتُ بصرختي آلاف الصفحات البيضاء على جثتي آلمنهارة من آلكمد ...

☆إضاءات :
١_الرجال هنا كل من يسعى على رجليه لتوفير شدق خبزه اليومي أنثى كان أو ذكرا
٢_تاشُورْتْ : لفظة مؤنثة تعني بالأمازيغية لعبة الكرة
_إيزْلانَ : أغاني
_حَيْدُوسَ : رقصة أمازيغية



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَقْفُو خطواتِها ظِلُّهَا آلْعِمْلاقُ
- كَسَّابْ تَنْغِيتْ تْسَامَسْتْ نْعَبْسْلَامْ
- زَادْ زَادْ .. زَادْ زَااادْ
- مِنْ لَغْوِ آسْتِعَادَةِ مَا لَا يُعَادُ
- مُجَنَّدُو آلوُجُودِ
- قَالَتْ .. لَا .. لَمْ تَقُلْ شَيْئًا
- تْمُوشُّوفْتْ نَتْمُورْتْ
- الأرعن
- فَخِذُ آلشَّرِيف
- وَاااعْ .. فِي لَحْظَةٍ خَاطِفَةٍ كُنْتُ وُلِدْتُ
- كُنُسٌ مُطَوّقَةٌ
- سَأُعَلِّمُهُمْ كَيْفَ يَنْتَشُونَ لِلْأَبَد
- دُوَيِبَّةٌ
- كَانَ صَوْتُهُمْ وَحْدَهُ الَّذِي أُبْصِرُهُ
- ياسَمينُ آلصَّبَاحِ
- هَذَا وَقْتٌ عَصِيب
- رَأَيْتُنِي أَرَاهُ
- إِيمُوسْكَانْ
- النَّهْضَة ( 4 )
- النَّهْضَة (3 )


المزيد.....




- مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل ...
- عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
- في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط ...
- ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم ...
- فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
- فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح ...
- أحدث المسلسلات والأفلام على المنصات الإلكترونية في العيد
- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَمَّا نَبَسْتُ .. آآآه .. وَجَدْتُنِي