أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - دُوَيِبَّةٌ














المزيد.....

دُوَيِبَّةٌ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7888 - 2024 / 2 / 15 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


_ ليس لَدَيّ في كل ما تََرََى من ذاك القطيع وذاك، ولا من تلك الفدادين التي هناك، وتلك الغائبة عن العيان، ولا من كل هذه الخيرات وهاتيك الجنائن والبيادر والأجران والعَرَصَات وآلقيعان إلا كرامتي وحريتي .. لا أملك شيئا .. لقد حللتُ بالبلدة خلْوا من كل شيء، صِفْرَ اليَديْن والرّجْلَيْن والرأس والقلب واللسان، وها أنذا حُرٌّ طليق تعشعش رأسي ومنعرجات بدني آلاف الدوائر والفراغات والبياضات في هيأة هوام وصَبَإ وقمل وقراد .. لا تنظر إليَّ بآستغراب هكذا ..!!.. هو كذلك .. هذه المخلوقات الضئيلة القد والحجم أصدقاااااائي _ وعمد يحك رقبته، وإذا بأظفاره السميكة الناتئة تُخْرِجُ دُوَيِـبَّـة قانية طفقتْ تُحرك قوائمَها آعتباطا في كل آتجاه _ هاته مثلا، انظرْ إليها مليا .. مخلوق مثلي مثلك مثل أصحاب هذه الأطيان مثل الآخرين كلهم مثل كل الأنام تأكل تدب تشرب تتنفس ترتع وتنام .. خُذْ امْسِكْها هاخَاشْ آمْعَنْ .. لا تتوجس هي لا تعض اِلْتَكُّــودْ وَجِّـي تْغَـزّا .. ادْنُ منها قَرّبْ غَارَسْ .. لاحِظْ قَـلْ مَزْيَانْ .. إنها أمٌّ .. آمْ يَمّا آمْ يَمّاشْ آمْ يَمّـاسْ نَدُّونّشْـتْ قَاعْ ..!!.. (١) ألا تُبصر هاته البطن المُنتفخة، وهاته الفتحة التي هنا؟؟ _ وأشار إلى أسفلها _ فلم أبصرْ غير متاهة مُترنحة تحاول دون هداية الإمساكَ بأي شيء يُدَعّمُ توازنَها آلمفقود في فراغها المفاجئ _ .. إنها على وشك أَنْ تضع صغارا في شكل صبإ يضجون يَجْلِبُون يملؤون الدنيا حياة وعنفوانا، وبُوَيْضَاتٍ تُعَمّرُ عَلَيَّ هذه الفجوات الفاغرة التي هُنا هناك هنالك _ وأشار إلى رأسه وصدره وأسفل بدنه :

_ .. مَا تَفَهْمَاتْ ..؟؟ .. (٢)

ثم بكل تؤدة وحرص وعناية، أرْجَعَ تلك الدويبة من حيث آلتقطَتْها أظافره :

_آتَفْ آيَا لَـلِـي .. آتَفْ آخَّامْ نَّمْ ..!!.. (٣)

☆إضاءات :
١_آمْ يَمّا آمْ يَمّاشْ آمْ يَمّـاسْ نَدُّونّشْـتْ قَاعْ : مثل والدتي كثل والدتك مثل والدة الناس جميعا
٢_ما تَفَهْمَاتْ : هل فهمت ؟
٣_آتَفْ .. آيَا لَــلِـــي .. آتَفْ : ادخلي عزيزتي ادخلي مسنكِ



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَانَ صَوْتُهُمْ وَحْدَهُ الَّذِي أُبْصِرُهُ
- ياسَمينُ آلصَّبَاحِ
- هَذَا وَقْتٌ عَصِيب
- رَأَيْتُنِي أَرَاهُ
- إِيمُوسْكَانْ
- النَّهْضَة ( 4 )
- النَّهْضَة (3 )
- النَّهْضَة ( 2 )
- النَّهْضَة ( 1 )
- شعر البعث والإحياء في المغرب
- تَازَ .. تَازَا
- بويبلان كوكب أورانوس اليتيم
- مُوَارَاة
- أفيونات الأكيرون
- قلتُ .. أُخَاطِبُنِي
- الْگرَّابْ( 5 )
- اَلْگرَّابْ(4)
- اَلْگرّابْ( 3 )
- الْكَرَّاب (2)
- اَلْكَرَّابْ (1)


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - دُوَيِبَّةٌ