أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عبد الله خطوري - أفيونات الأكيرون














المزيد.....

أفيونات الأكيرون


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7866 - 2024 / 1 / 24 - 14:09
المحور: عالم الرياضة
    


للأسف، الجرعة تضاعفت هذه الأيام وقبلها وبعدها ستتضاعف .. فعلا، أضحتْ كرة الجلد المنفوخة بهواء أفيون الشعوب في بلدان المعمور كلها سواء كانت تُركَل بأقدام أو تلوكها أياد أو تتضاربها عصي من فوق أحصنة أو ... يلعن بوها عااادة .. قال بمزيج من سخرية وتذمر حانقَيْن .. تبا لها مغناج لما تصبح شغل شاغل البشر المفقرين صغارا كبارا ذكورا وإناثا، حتى المستضعفين المهمشين للي عايشين عيشة الذبانا ف البطانا (١) تجدهم مشرئبين بأعناقهم نحو التلفاجات (٢) يتأسفون لضياع فرص مهدورة يفرحون لسدادها يقرحون لهزيمة يقيمون أفراح الليالي الملاح لأوهام زيف آنتصارات تنفخ بالونات آنتشاء آلأوهام ... فعلا، الكورة أضحت أكيرون، والأكيرون واد في جحيم هاديس أساطير اليونان لا يدخله في نظري إلا الغارقون في وَهم هذه الكورا المنفوخة بهْوَى .. فشيء من العقل والتعقل أيها المتحمسون .. ترصنوا .. الرجوع لله يا مجامع الأقوام .. تحكموا في أنفسكم قليلا .. تلك المومس ليست كل شيء في الحياة .. هي مجرد دمية صناعية لعبة من جلد وهواء وكثير من الفراغ نستمتع بلعبها أو متابعتها لا أقل لا أكثر فلا تحملوها وتحملوا أنفسكم ما لا تطيق .. كونوا على يقين لن تحل مشاكل مياوماتكم المؤبدة .. لن تضيف شيئا في صبيب الوعي الفردي أو الجمعي المفترض لديكم .. لن تضمن مستقبل أحد من المتهافتين عليها تهافُةَ الحمقى المخبولين؛ بالعكس هي عصا وجزرة في آن واحد تصْرفُ في سبيلها لوبيات الرأسمال الموغل في وحشيته أموالا طائلة لتلهية ليميزيرابل دولاتيرْ (٢) بتسليتهم وإبعادهم عن همومهم الحقيقية بمخدر جماعي يروم التحكم في ما بقي من عقول الأنام وتحويلهم أفواها مفتوحة وأعين بلا بصائر وحلوما بلا حلوم وسوقا آستهلاكية مترعة بأفيون بشع يُنسِي التعساء تعاستهم عن طريق إخضاعهم لغسل دماغ مشترك جارف من أجل إجبارهم على المضي في عيشة الذل المفروضة من لدن شركات عابرة القارات تمسخ مَنْ يرتضي عيشة الحملان والقطعان ...
لسان حال صانعي زيف بطولات العالم والقارات والبلدان تحويل الشعوب الى شُعَيْبات، ومسخ الجماهير الى هَمَجير .. من أجل ذلك، يتم إغراق التجمعات البيولوجية المفرغة سلفا من أي معنى أو مغزى أو أي مبرر للوجود بركام ترهات وسفاسف المواضيع بتسليط الأضواء على الفضائح الأسرية والخلافات الضيقة بين أفراد الجماعة الواحدة هذا يصور هذا هذا يدير مقلب لذاك هذا يقتل هذا هذي تخون من يخونها مع الإكثار من ملهيات ديربيات بطولات محلية قارية عالمية لبني آدم وغير آدم والرفع من درجات الطوندوس البشري الفارغ واستقطاب أكبر كمية من القطعان المتابعين المجمجمين المعجبين وغير المعجبين وتفعيل التقاسمات الهوجاء والانخراط في نقاشات غوغائية عقيمة حول كل شيء ولا شيء من أجل إبعاد من يهمه الأمر عن قضاياهم المصيرية .. فانتبهوا، لا تكونوا دمى كراكيز تُسَيَّرُ عن بعد بتيليكومود يُلْعَبُ بها في بطولات أخرى غير تلك التي تلهثون وراء الشاشات لمتابعتها حبل الكذب قصير يغيب الطير
لعقاب لخطير
مخايله ما غلبو والمصير
السنتير يرين نغامه عل لحضير
سكب وتعبير
هاد الدنيا ما تدوم
آلغاويكْ شگاها
شحال من عظيم تعظم وخلاها
شحال من عظيم تعظم وخلاها ...(٤)

☆إشارات :
١_عايشين عيشة الذبانا ف البطانا : شبهت عيشة المفقرين بعيشة مجاميع ركام الذباب على بطانة جلد حيوان معفنة
٢_التفجات : تحريف كلمة التلفزات
٣_ليميزيرابل دولاتيرْ : أشقياء الأرض
٤_من أغنية (نرجاك أنا)ناس الغيوان



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلتُ .. أُخَاطِبُنِي
- الْگرَّابْ( 5 )
- اَلْگرَّابْ(4)
- اَلْگرّابْ( 3 )
- الْكَرَّاب (2)
- اَلْكَرَّابْ (1)
- صندلُ ميكا أزرقُ ينزلق من القدميْن(7)
- صندلُ ميكا أزرقُ ينزلق من القدميْن(6)
- صَنْدَلُ مِيكَا أَزْرَقُ يَنْزَلِقُ مِنَ آلْقَدَمَيْنِ(5)
- صَنْدَلُ مِيكَا أَزْرَقُ يَنْزَلِقُ مِنَ آلْقَدَمَيْنِ(4)
- صَنْدَلُ مِيكَا أَزْرَقُ يَنْزَلِقُ مِنَ آلْقَدَمَيْنِ(3)
- صَنْدَلُ مِيكَا أَزْرَقُ يَنْزَلِقُ مِنَ آلْقَدَمَيْنِ(2)
- صَنْدَلُ مِيكَا أَزْرَقُ يَنْزَلِقُ مِنَ آلْقَدَمَيْنِ(1)
- اُنْظُرْ وَرَاءَكَ في حَنَق
- قَبْضَةُ يَدٍ شَائِبَة
- وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ
- السَّعادةُ الأَبدِيَّة(10 و 11)
- السَّعَادَةُ الأَبَدِيَّة(9)
- السَّعَادَةُ الأَبَدِيَّة(7 و 8)
- السَّعَادَة آلأَبَدِيَّة(5 و 6)


المزيد.....




- مدرب تشلسي قبل لقاء الترجي: التدريب مستحيل في حرارة 37 درجة ...
- في ذكرى ميلاده.. رسائل من برشلونة وباريس وإنتر ميامي إلى ميس ...
- المكسيكي دوس سانتوس لاعب برشلونة السابق.. مسيرة متواضعة بعد ...
- شاهد.. ميسي غاضب بعد تعادل إنتر ميامي في كأس العالم للأندية ...
- الهلال السعودي يتحرك لضم ميسي.. لقاء مرتقب في أميركا
- تصرفات غريبة من البرازيلي رونالدينيو في إحدى المباريات الودي ...
- وسام أبو علي هداف الأهلي المصري يعادل إنجاز بيليه بعد 63 عام ...
- ” لمحبي كرة القدم والنادي الأهلى” تردد قناة الأهلى الجديد 20 ...
- ميسي يحتفل بعيده 38 بقيادته إنتر ميامي إلى ثمن نهائي كأس الع ...
- الأخوان بيلينغهام يصنعان التاريخ في كأس العالم للأندية


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - عبد الله خطوري - أفيونات الأكيرون