أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وَاااعْ .. فِي لَحْظَةٍ خَاطِفَةٍ كُنْتُ وُلِدْتُ














المزيد.....

وَاااعْ .. فِي لَحْظَةٍ خَاطِفَةٍ كُنْتُ وُلِدْتُ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


رأيتُ حِملانًا تموتُ صغيرة رأيت ماعزا يفر يهرع لا يَسَلُ رأيتُ (كَسَّابًا) يعجز عن النباح رأيت (غيلاس) مستثارًا مقيدًا في الأصفاد رأيت (تِيفْسَا) تناور غِراسَ عواصفَ تبرق في وضح النهار تأخذ معها ما تأخذ ثم تغطس وأسرابَ جوارح إيسْغي في فراغ كآلسديم رأيت أضواءً تَصيتُ في الليالي المظلمات رأيت عمتي تَنُوحُ آآآمُوحَنْدْ آوْمَا رأيتُ مريمَ خالتي تَهيمُ وهوامًا ملتبسات في السحاب رأيتُ أنَامَ أُودْمَاوَنْ آمْ تَلِّلي دُورْ مثل حَباحِبَ يسيحون يهمهمون يتسامرون رأيتُ طَيْريَ النافقَ يرفرف بالجناح فوق الأسطح فوق الشجيرات أعلا الدوحات رأيت ذا آلضَّفيرة صاعدا عقبة طاسْطَرْتْ بابْ نَطْگطّاشْتْ رأيتُه حيا يُرزق قويا يلهث في وجه المنايا يصرخ في الواقفين المتحلقين حوله لا يسمعون صيحتَه الصادحة سمعتُه يهمس يلفظ آخر الحشرجات آلمدماة سمعتُ ظلي كسحلية برار تخشخش خلسة في بدنه آلعاري رأيتُني أخرجُ من مسام عَرْقه نافرا مُستنفرا خاطفا كبرق خلَّبِ أنطادُ في المفازات رأيتُني مُدَثَّرا في كتاتين قماط أرْحَلُ في حُلمي في حُلم الآخرين من حلم لحلم أسيح أرى الذين هجموا والذين ثبتوا والذين صبروا والذين هُزِمُوا والذين هربوا والذين قالوا لاااا والذين رحبوا نْعَااامْ رأيتُني في أحلامهم يحدجونني لا يفقهون ما يبصرون شاخصَ الحواس حدستُهم جميعهم في كل لحظاتهم في اللحظات كلها أنوارُهم تغشيهم حَميمُهم يلفهم شفافيتهم تسعى بين أيديهم ومن خلفهم في جِنان وصواعق رأيتُني معهم وإياهم في أسفل الأرضين في السموات العُلااا أرى ما لا يُرى .. قيلَ لي ذلك عايَنْتُه سمعتُه من كثيرين بدأتُ أحِسُّ خَدَرًا شفيفًا يداعب غضاريفي آلرخوة ورعشةً لذيذةً تسْري في أوصالي طيلة محاولاتي آلنفاذَ من حيث قُدرَ ليَ آلنفاذُ آستسلمتُ لدَعةِ دفءِ عتماتٍ تدغدغ مساما خرجَتْ عن طورها بعد أن شَفَتْ غليلَها من رُذَيْذات أنسجةٍ خُضِبتْ بدماء ساخنة وسوائل تُهْرَقُ بسخاء على آلبدن آلمهدود على آلروح آلمصلومة لتواجه غَدًا حياةً لا تأبه بأحد مزقوا مشيمتي صفعوا الخدين ضربة ضربتين زُلْزِلْتُ من حيث لا أحتسب يداي تسبحان في آلخواء رجلاي تركلان الهواء ..وااااعْ.. في لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ ...

☆إضاءات :
_غيلاس / كساب / تيفسا : اسم كلاب رعي ولأسمائها معان أسقطها الأهالي على تمثلاتهم جهتها، فغيلاس بمعنى الأسد وكساب الذي له نصيب من كسب قطيع المراعي وتيفسا تطلق على فصل الربيع
_إيسْغي : طائر جارح يعيش على القنص
_طاسْطَرْتْ : عقبة مرتفع
_بابْ نَطْگطّاشْتْ : ذو الضفيرة
_آآآمُوحَنْدْ آوْمَا : صياح ندبة بمعنى وااااامحمداه يا أخي



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُنُسٌ مُطَوّقَةٌ
- سَأُعَلِّمُهُمْ كَيْفَ يَنْتَشُونَ لِلْأَبَد
- دُوَيِبَّةٌ
- كَانَ صَوْتُهُمْ وَحْدَهُ الَّذِي أُبْصِرُهُ
- ياسَمينُ آلصَّبَاحِ
- هَذَا وَقْتٌ عَصِيب
- رَأَيْتُنِي أَرَاهُ
- إِيمُوسْكَانْ
- النَّهْضَة ( 4 )
- النَّهْضَة (3 )
- النَّهْضَة ( 2 )
- النَّهْضَة ( 1 )
- شعر البعث والإحياء في المغرب
- تَازَ .. تَازَا
- بويبلان كوكب أورانوس اليتيم
- مُوَارَاة
- أفيونات الأكيرون
- قلتُ .. أُخَاطِبُنِي
- الْگرَّابْ( 5 )
- اَلْگرَّابْ(4)


المزيد.....




- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وَاااعْ .. فِي لَحْظَةٍ خَاطِفَةٍ كُنْتُ وُلِدْتُ