أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها














المزيد.....

الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها


سيمون عيلوطي

الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


الحقيقة الغائبة:
نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها
(الحلقة الأولى)
سيمون عيلوطي

أسمهان: الصوت الذي أوشك على تحرير جبل العرب
وشرَّع الأبواب على الغرب:
توطئة:
سيَّان عندي إذا اتفقتُ مع بعض المراجع، أو اختلفتُ مع بعضها الآخر حول تكليف المخابرات البريطانيَّة للمطربة أسمهان بإقناع أهلها من زعامة آل الأطرش بصفتهم أمراء جبل العرب السوريّ، بتسهيل مهمَّة القوات العسكريَّة البريطانية من العبور عبر الجبل إلى دمشق، بهدف اخراج المحتل الفرنسي منها. أسمهان أقبلت على تنفيذ هذا التَّكليف فقط بعدما حصلت على تعهُّد بريطاني خطّي-رسمي، ينص بالحرف على منح سوريا ولبنان وفلسطين الاستقلال.
في سبيل هذا الهدف السَّامي، غامرت الأميرة في خوض المخاطر خدمة لبلدها، سوريا، ولأهلها في لبنان وفلسطين لينعموا بالاستقلال المنشود.

مهمة أسمهان في جبل الدروز

لم يشهد تاريخ الغناء العربي، لا سيّما النّسويّ منه، مطربة مثيرة للجّدل، مثل المطرية آمال فهد الأطرش، 1917-1944، المعروفة فنيًا باسم "أسمهان". فقد عاشت منذ ولادتها في البحر، حتى وفاتها، أو قتلها يوم 14 تموز 1944 في ترعة ماء عند قرية "شرنقاش" بين طلخا والمنصورة. عاشت حياة صاخبة، مطَّربة، أثارت من حولها الكثير من الشّكوك والشَّائعات والأسرار التي لم تُفك طلاسمها حتى اليوم.
في اعتقادي أنَّ هذا التَّخبّط في شخصيَّتها يعود إلى احساسها بأنها أميرة لا بدَّ أن تنعم بجاه وسلطان وحريَّة، وبين كونها مطربة استطاعت خلال فترة قصيرة، بموهبتها الفذَّة، أن تجذب إليها كبار الملحّنين في عصرها، إضافة إلى شقيقها فريد، ليضعوا لها أعذب الألحان التي تساير صوتها السّاحر، ذات المساحات الواسعة، والامكانيَّات العالية، ما جعلها تتقن الغناء الشرقيّ والأوبراليّ الغربيّ بمنتهى اليسر والجمال، وتقف شامخة إلى جانب أم كلثوم.
في رأيي أن أسمهان لو وظّفت جلَّ اهتمامها لفنَّها وغنائها دون أن ُتبعثِر مواهبها وثقافتها على شؤون سياسيَّة أخرى، لاستطاعت أن تنافس "كوكب الشّرق"، أم كلثوم، وتُحقّق التّجديد المطلوب الذي بدأته في الغناء العربيّ. مثل أغنيتها "ليالي الأنس في فيينا"، سنة 1944، كلمات أحمد رامي، تلحين شقيقها فريد الأطرش، أو أغنيتها "يا طيور" سنة 1944 كلمات يوسف بدروس، ألحان محمد القصبجي، والأمثلة كثيرة.
أما بالنسبة لعملها مع المخابرات البريطانيَّة، فأنا وفقًا للمراجع الكثيرة التي طالعتها حول هذه المسألة، أقول منذ البداية، وقبل الخوض في التَّفاصيل: إنّ أسمهان لم تكن طيلة حياتها القصيرة على وجه هذه الأرض، جاسوسة لبريطانيا أو لأية دولة أجنبيّة أخرى، كما رَوَّج البعض، بل أرادت أن يحظى جبل العرب، وسوريا بالاستقلال من الاستعمار الفرنسي الذي أحكم قبضته بعد الحرب العالميّة الثانية، على سوريا ولبنان ودول شرق أوسطيَّة أخرى، وقد رحَّب في ذلك ابن عمّها، الأمير حسن الأطرش، بعد استشارة ومباركة زعيمهم سلطان باشا الأطرش المشهود له بمواقفه الوطنيَّة المشرّفة.
عن حياة وفن هذه المطربة الخالدة سيكون حديثنا القادم.
(يتبع)
رابط أغنية يا طيور، بصوت أسمهان، 1944، كلمات يوسف بدروس، ألحان محمد القصبجي
https://www.youtube.com/watch?v=PA3IRE7EPUM



#سيمون_عيلوطي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد فؤاد نجم الشَّاعر المشاغب و-كلب السِّت-
- طلال حيدر في: لبسوا الكفافي ومشوا
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:5و6)
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:3و 4)
- قصائد....
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:1و 2)
- حكاية أغنية -جبينة- لنجمة الطَّرب الفلسطيني كاميليا جبران
- «القيثارة الحزينة» بين نزار قبًّاني نجاة الصَّغيرة
- قصَّة أغنية -أيظنُّ- لنجاة الصغيرة
- -يا يَمَّه- بين زهور حسين وفايا يونان
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- جئتكم أغنيِّ: كتاب جديد للشَّاعر سيمون عيلوطي
- جئتكم أغنّي
- موسى إبراهيم يستلهم في معرضه -شخصيات ووجوه- الواقع المعاش، و ...
- مجمع اللّغة العربيَّة يصدر العدد التاسع من مجلّته المجلّة
- كتاب -مرايا في الأدبِ والنَّقدِ والثقافةِ- للدُّكتور محمَّد ...


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها