أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - حكاية أغنية -جبينة- لنجمة الطَّرب الفلسطيني كاميليا جبران














المزيد.....

حكاية أغنية -جبينة- لنجمة الطَّرب الفلسطيني كاميليا جبران


سيمون عيلوطي

الحوار المتمدن-العدد: 7429 - 2022 / 11 / 11 - 13:04
المحور: الادب والفن
    


منذ أن سطع نجم المطربة الفلسطينيَّة القديرة، كاميليا جبران، في عالم الغناء، وهي في رأي الكثيرين تتربَّع على عرش الغناء الفلسطينيّ بلا منازع. تتمتَّع بقدرات غنائيَّة خارقة، ولا شكَّ أنَّ تميّزها في العزف على آلتيِّ العود، والقانون، إضافة إلى موهبتها غير العاديَّة في هذا المجال، جعلوها تعرف كيف تتصرَّف بمساحات صوتها عند الغناء، وكيف تضع العُرَب الصوتيَّة في مكانها الصَّحيح، وكيف تشدو برقَّة وعذوبة تأسر القلوب، وتسحر والوجدان،
ولدت كاميليا جبران في مدينة عكا في العام 1963، لأبوين من بلدة الرَّامة الجليليَّة، والدها إلياس جبران، اشتهر بصناعة الآلات الموسيقيَّة، الشَّرقيَّة: العود، القانون، والبزق، وهو أيضًا مدرِّس موسيقى، مِمَّا أتاح الفرصة لابنته كاميليا أن تتعلَّم الموسيقى على يديه. ثم انتقلت لمواصلة تعليمها في القدس، حيث التقت هناك مع سعيد مراد، وهو موسيقي وملحِّن، وواحد من مؤسسي فرقة صابرين الفلسطينيَّة، أعجبَ بموهبتِها، فضمَّها إلى الفرقة. تقول كاميليا عن تلك المرحلة من حياتها: كنتُ حائرة، تدور في رأسي الكثير من الأسئلة حول هويَّتي الفنيَّة، لا أريد أن أكرِّر تجارب غيري من الفنَّانين الذين يردِّدون شعارات الثورة الفلسطينيَّة، أو مثل "فرقة العاشقين" التي تُردِّد أعاني التُّراث، أريد أغنية مختلفة...أغنيتي أنا. كلامها يُدلُّ على أنَّها وجدت نفسها في هذه الفرقة، "فرقة صابرين" المقدسيَّة. استمرَّت معها لمدة عشرين عامًا، كانت خلالها هي صاحبة الصوت الغنائيّ المركزيّ لهذه الفرقة، وعازفة العود والقانون، وضاربة بعض الإيقاعات فيها أيضًا.
أستطيع أن أقول إنَّ فرقة "صابرين" المقدسيَّة من العام 1982، إلى 2002، وهي الفترة الزمنيَّة التي شهدت انتماء كاميليا إليها، جسَّدا معًا نقلة نوعيَّة إبداعيَّة جديدة في الأغنية الفلسطينيَّة خاصة، والعربيَّة عامَّة. أغنية أصيلة، لا تُشبه غيرها، تجمع بين الأغنية الطربيَّة والاستعراضيًّة في آنٍ معًا. ولعلَّها هي الأغنية التي كانت تبحث عنها، والتي فيما أرى، شكَّلت بداية لمرحلة مفصليَّة هامَّة في تاريخ الغناء الفلسطينيّ والعربيّ على حد سواء، تستحق من المختصِّين الوقوف عندها ودراستها بشكل مُعَمَّق مُسْتَفِيض.
صَدَحَت "جبران" خلال تلك الفترة بعدّة أغنيات حاكت فيها الحداثة الموسيقيَّة، والغنائيَّة، وقد تجلَّى ذلك بصدقٍ فنيٍّ وبإبداع ضاعف من تلاحمها مع روح التُّراث الفلسطينيّ، وانصهارها في قضيَّة وهموم شعبها، وذلك من خلال المضامين الوطنيَّة، الإنسانيَّة، والحضاريَّة التي تختارها لأغنياتها، فوضعتها في قوالب موسيقيَّة-لحنيَّة جديدة، فيها الكثير من مغامرة التَّجريب، والابتكار.
توزَّعت كلمات أغنياتها على نخبة من الشَّعراء الفلسطينيين، من بينهم: محمود درويش، سميح القاسم، حسين البرغوثي، عبد اللطيف عقل، وغيرهم. كما أذكر أنها غنَّت أيضًا لشعراء من الوطن العربيّ، منهم: اللبنانيّ، طلال حيدر، والمصريّ، سيد حجاب.
من أغنياتها: "جبينه"، "دخان البراكين"، "جاي الحمام"، "عن الأمنيات"، "صلِّي عليه"، "وميض، "مكان"، "عن إنسان"، والقائمة تطول.
(من أجوائها أخترت أغنية: عن الأمنيات)
https://www.youtube.com/watch?v=XjL67lLXFOU
حقَّقت "صابرين" وكاميليا في هذه الأغاني، كما جاء أعلاه، قفزة إبداعيَّة، غنائيَّة أضافت بالنِّسبة لحركة الغناء الفلسطينيّ نكهة جديدة، تُعتبر علامة بارزه على طريق هذا الفن، أطلقته بصوتها الشَّجيَّ بمهنيَّة عالية، وبأسلوب مبتكر، واثق من براعته في التَجديد والأداء، أسَّس لظاهرة فنيَّة فريدة وشجاعة من حيث الخروج عن المألوف، والتّحليق بعيدًا في أفق الغناء الواسع مع "الطُّيور الطايرِه"، (يا طيور طايرِه
عا جبال العاليِه
قولي لأمي وأبويي
القدس راعيِه
ترعى وز وتمشي غز
وِتْنام تحت الداليِه)...إلخ...إلخ....
أغنية "جبينة"، مستوحاة من الترُّاث الفلسطينيّ، وهي قصة شعبيَّة من حكايات جداتنا عن "جبينة"، برع في تجسيدها لكلمات أغنية، شاعرنا حسين البرغوثي، وقد استطاع سعيد مراد عند تلحينها أن يشكِّل الانزياح المطلوب لرصد الأجواء الفلكلوريَّة التي تدور فيها الحكاية، تاركًا في الوقت نفسه مساحة واسعة تتفنَّن فيها مطربتنا كاميليا جبران مثلما يطيب لها التَّطريب عند الغناء.
حكاية "جبينة" نُشِرَت في أكثر من موقع فلسطيني، كما شاهدنا الحكاية بالصور المتحركة في فيلم قصير من أعداد طالبتين فلسطينيتين في الجامعة الامريكية – جنين.
(رابط الفيلم على يو تيوب)
https://www.youtube.com/watch?v=O-248lY-P10
(يتبع)



#سيمون_عيلوطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «القيثارة الحزينة» بين نزار قبًّاني نجاة الصَّغيرة
- قصَّة أغنية -أيظنُّ- لنجاة الصغيرة
- -يا يَمَّه- بين زهور حسين وفايا يونان
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- جئتكم أغنيِّ: كتاب جديد للشَّاعر سيمون عيلوطي
- جئتكم أغنّي
- موسى إبراهيم يستلهم في معرضه -شخصيات ووجوه- الواقع المعاش، و ...
- مجمع اللّغة العربيَّة يصدر العدد التاسع من مجلّته المجلّة
- كتاب -مرايا في الأدبِ والنَّقدِ والثقافةِ- للدُّكتور محمَّد ...
- مجمع اللّغة العربيّة يصدر كتابًا جديدًا للبروفسور إبراهيم طه
- لقاء مع الدكتور ياسين كتّاني، رئيس مجمع القاسمي للّغة العربي ...
- حوار مع أبرز مؤسّسي مجمع اللّغة العربيّة البروفسور ساسون سوم ...
- حوار مع أبرز مؤسّسي مجمع اللّغة العربيّة البروفسور ساسون سوم ...
- السّلطات المحليّة.. والثّقافة
- صدور ديوان-أخذتني القوافي- للشّاعر حسين مهنّا
- الفنان فوزي السعدي مبدع الأغنية الفلسطينية المحلية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - حكاية أغنية -جبينة- لنجمة الطَّرب الفلسطيني كاميليا جبران