أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!















المزيد.....

الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 525 - 2003 / 6 / 26 - 17:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    





ظهرت ومنذ مدة ليست قليلة، كافة العوارض التي تؤشر إلى سقوط الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث أن تلك الحكومة ليست بوسعها ان تحكم كالسابق، وإن قدرتها على القمع تكاد تنفذ، في حين ان الجماهير المحرومة في إيران أيضا"، ترفض هذا النظام. حيث أن الجمهورية الإسلامية ومنذ مجيئها للسطلة لا تشكل تلك الحكومة القائمة التي تحكم بالوسائل المألوفة بل كانت حكومة للقمع فقط، وأنها سحقت الثورة الجماهيرية في إيران، أي ان مجئ الجمهورية الأسلامية كانت نتيجة لقمع الثورة وليست كما تدعي الإعلام العالمي بأن الثورة الإيرانية تشكل ثورة إسلامية كما أنها تعتبر حركة مضادة لكل الآمال والتطلعات الثورية.
اصبحت الآن أمر سقوط الجمهورية الإسلامية، من البديهات وماهي إلا مسألة الوقت فقط، انها ومنذ مجيئها للسلطة غرقة في أزمة إقتصادية وسياسية و ثقافية وإجتماعية خانقة، وإن هذا النظام ليست فقط لم تكن قادرة على ان تنجسم مع متطلبات العصر و تطلعات الجماهير في إيران فحسب بل فقدت القدرة على الانسجام حتى مع الرالسمالية المعاصرة، التي هي بدورها تعفنت إلى اقصى ما يمكن. الجمهورية الإسلامية تواجه اليوم الجماهير الغاضبة والمستاءة، من أعمالها الإجرامية وسياساتها و قوانينها الرجعية، بحق كافة المواطنيين وخصوصا النساء منهم، التي تحولت بالنسبة لهن إلى جمهورية الخوف ليس إلا، إذن نتيجة لتراكم تلك الأعمال الإجرامية تصاعدت النضالات الجماهيرية بمختلف صورها وزادت من صلابتها وإصرارها للإطاحة بهذه الجمهورية الواقعة في " اللاتأريخ"، وعليه إيران نشهد يومياَ التظاهرات الطلابية والعمالية والشبابية في طهران و أصفهان ومشهد و والأهواز و تبريز وكرمان... و ويصوبون سهام نضالهم صوب صدر النظام وليس جناح من أجنحتها. سيسقط هذه الحكومة المتعفنة إن عاجلا" او آجلا"، إن سقوط هذا النظام يعني سقوط مركز الرجعية هذه في الشرق الأوسط والعالم، سيتبعها سقوط، اظافرها و بقية أشلاء جسدها في العالم مثل لعبة الدومينو واحدة تلو الخرى.
أما الإسلام السياسي في العالم ومنطة الشرق الأوسط وخصوصا في العراق فلها صلة مباشرة مع هذه الحكومة، فبفضلها  عززت موقعها ومكانتها وبفضل والدعم اللامحدود التي تلقتها تلك الحركة الرجعية منها، أصبح ذلك النظام بالنسبة لها بمثابة عمقها الاستراتيجي، وتحولت إلى قوة تحسب لها حساب. إن الإسلام السياسي لم تكن بوسعها أن تبقى كل هذه المدة إلا لكونها قوة إرهابية، حيث إن إرهابيتها نابعة من صميم تركيبتها ووجودها ولايشكل اسلوبا" من اساليب نضالها، فبدونه لن يكتب له الديمومة والاستمرارية في البقاء فهذا ما نراه بالضبط في لبنان و الجزائر و المصر والعراق و افغانستان وفلسطين، فسواء كانت مثل تلك الحركة على سدة الحكم أو في المعارضة فإن الأمر سيان بالنسبة اليها، وإن تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحكم خير دليل على ذلك لأنها حولت المجتمع الإيراني إلى جهنم على الأرض لمواطنيها وخصوصاَ لنسائها و أطفالها وشبابها، حيث فرضت على النساء الدونية المطلقة من خلال، فرضها الحجاب عليهن، ورجمهن بالحجارة، وليس هذا فقط بل وسحقت أيضا" تحت أقدامها كافة تطلعات وأمنيات الشباب في الإيران و قمعت المعارضة بمينيها ويساريها وأعدمت أكثر من 15000 مائة وخمسون ألفا إنسان لحد الآن، ووصلت الأمر بها حتى إلى عدم إفساح المجال لمن هم من جلدتها في مختاف الجماعات الإسلامية الأخرى ومن ضمنهم بالطبع من يسمون بالإصلاحيين.
إن الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم وخصوصا في العراق سيتأثر بشكل جذري بسقوط الجمهورية الإسلامية، وذلك لكون هذه الحركة في العراق لم تعزز فقط موقعها ومكانتها في العراق بل، لأنها شكلت أيضا" أقوى أحزابها وتياراتها كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق من قبلها مباشرة وتحت رعايتها، وحتى حزب الدعوة التي تأسست في سنة 1958 لم تكن له اي نشاطات تذكر باستثناء بعض الأعمال الإرهابية والإغتيالات، إلا بعد مجئ جمهورية الرعب في إيران، وحتى من الناحية الفقهية فإن الإسلام السياسي الشيعي في العراق يخضع مباشر تحت تأثيرها أيضا" وذلك نظرا" لكونها تستلهم من المرجعية التي تؤمن بها الجمهورية الإسلامية وخصوصا المجلس الأعلى لثورة الإسلامية، وعليه فبانهيار الجمهورية الإسلامية ستحتضر تلك الحركة في العراق بأوسع مدياته وخصوصا إذا أخذنا المجتمع العراقي بنظر الإعتبار كمجتمع مدني وعلماني وله تقاليده العلمانية العريقة، فعلى الرغم من كل محاولات حكومة البعثية المبقورة الهادفة إلى أسلمة المجتمع من خلال حملاتها القرئانية والإيمانية ومن خلال تطبيل الإعلام الغربي لها وذلك لكون المجتمع العراقي مجتمعاً إسلامياً ، هذا ناهيك عن كل تلك الفترة التي أعقبت سقوط حكومة البعث و ما رافقها من تصرفات وأعمال غير إنسانية مارستها هذه الأحزاب وأعوانهم الذي لم يسلم شيئا" يرمز إلى المدنية والتمدن كدور السينما و صالونات التجميل وفرض ظاهرة الحجاب و... من تهديدهم، وحاولوا فرض تقاليد لاتنسجم مع تقاليد الأكثرية الساحقة من العراقيين.
ومن الجانب الأخر فإن الاسلام السياسي ليس لها الأهلية لادارة دفة الحكم، هذا ما برهنته الجمهورية الإسلامية في ايران و حركة طالبان في أفغانستان، حتى لو كان يمثل أقصى اليمين البرجوازي من ناحية قسوتها ورجعيتها وإرهابيتها، اي حكومة مؤقتة للقمع فقط كما شاهدناه في ايران، على الرغم من مرور أكثر من 24 سنة على حكمهم لم يتمكنوا لحد الآن من تثبيت حكمهم بل ظلوا يراوحون في ظل أزمة ساسية وإقتصادية خانقة غارقين فيها لحد الآن. إذن بات الإسلام السياسي في العراق على حافة القبر اسوة" باخوتهم في إيران فبسقوطه سيتفتت تلك الكرة الثلجية إلى شتات لا تحصى، وإن رؤية ذلك المشهد في العراق بات قريبا"، يقول قائد الراحل لحركة الماركسية في عصرنا منصور حكمت في هذا الصدد" بسقوط النظام ألإسلامي في ايران، ستحتضر الحركة ألإسلامية في الشرق ألأوسط وعلى الصعيد العالمي. لن يتعلق البحث حول ان ايران الاسلامية نموذج قد هُزِمْ وبوسع ألآخرين ان ينجوا انفسهم ويبرئوها. ان هزيمة الجمهورية الاسلامية ستحدث في خضم هبة علمانية جماهيرية عظيمة في ايران. هبة تنقض على اسس الفكر الرجعي الاسلامي، لاتفقده قيمته لدى الرأي العام العالمي فحسب، بل ستدينه وتفضحه. ان هزيمة الجمهورية ألإسلامية ستكون شيئاً شبيهاً بسقوط المانيا النازية. ليس بوسع اي فاشي، وبسهولة،  عبر ابعاد مدرسته وتنظيمه عن هذا القطب المنهار وحسب ان يصون موقعه ومكانته. سيدفع بكل هذا التيار الى عقود من الركود. ان هزيمة ألإسلام السياسي في ايران انتصاراً عظيماً ضد اسلامي لايقف عند حدود ايران"

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضموا أنفسكم، واتحدوا! حول - بيان الحريات السياسية -
- كلمات قادة اليمين، تنذر بالمستقبل المظلم لجماهير العراق! على ...
- الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي !
- ورطة المعارضة البرجوازية العراقية ! على هامش قرارات بول بريم ...
- التوآمان الارهابيان و القطب العالمي الثاني
- الوطنية-، شعار لتحميق الجماهير!
- حكومة اللن?ة، حكومة لفرض الفقر والخنوع!
- أعوان الجلبي وقرع طبول البعثيين!
- هربَ الجلبي خوفاً من المواجه السياسية !
- الصمود بوجه الحملة الأمريكية، حتى ولو سقط -صدم حسين- في السا ...
- الحكومة العسكرية؛ دكتاتورية الطبقة البرجوازية في مرحلتها الإ ...
- ردُّ على، ردّ حركة الديمقراطيين العراقيين لرسالتنا!
- - المراة العراقية- تطالب بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة ...
- اليمين الإسرائيلي بقيادة شارون، مسؤولُ عن إستئناف العمليات - ...
- حول موافقة دكتاتور العراق- صدام حسين- على عودة المفتشيين الد ...
- نقد نقادنا، على هامش مقال " للأستاذ " والي الزاملي
- رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم المو ...
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!


المزيد.....




- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامان كريم - الإسلام السياسي في العراق، يكاد يفقد ظهيره!