أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامان كريم - العالم يقع بين شكلين من الإرهاب















المزيد.....

العالم يقع بين شكلين من الإرهاب


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 243 - 2002 / 9 / 11 - 02:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


 

بعــد مرور عام على أحداث 11 سيبتمبر !

العالم يقع بين شكلين من الإرهاب

سامان كريم

 

مضى عام على العملية الإرهابية التي أقدمت عليها الإسلام السياسي، المتمثلة بمنظمة القاعدة، التي راح ضحيتها أكثر من 3000 قتيل في حي مانهاتن في نيورك، مرَّت عام بكامله والعالم يئن بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان إرهاب الأسلام السياسي. وبهذا الخصوص نجد من طرف إرهاب الدولة  الذي يقوده الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحاول بكل قواها السياسية والإقتصادية والعسكرية، أن تستمر في حربها ضد ما يسمى " بالإرهاب!"، و إستغلت بشكل خبيث أحداث 11 ايلول لصالح صياغة عالمها الجديد وتطبيق إستراتيجيتها، التي وصلت إلى طريق مسدود قبل تلك الأحداث ، والتي ستصل إلى نفس المصير مستقبلاً. بدأت حربها بأفغانستان والتي دمرت على أثرها آخر ما تبقى من العمران، وقتل من قتل من الإبرياء المدنيين والأطفال، وبعد سيطرتها على أفغانستان و تنصيبت حكومة مطيعة لها، تحاول جاهدا" إتساع رقعة ساحة الحرب لتشمل شتى مناطق العالم، هناك أطروحتها " محور الشر" الذي واجهت المعارضة الشديدة من قبل كافة بلدان العالم، وهناك مسعاها ومحاولاتها المستديمة والمتواصلة لضرب العراق، وتدمير ما تبقى فيه من الركائز الإجتماعية، بحجة الحرب " ضد الإرهاب القادم" المتمثل بامتلاك العراق  أسلحة الدمار الشامل، فالأمر سيان بالنسبة لها. وعلى التوجه نفسه، تساند وتدعم بقوة، الحملة الشارونية القمعية الشوفينية ضد الفلسطينين الأبرياء، هناك برفقة شارون الضوء الأخضر الأمريكي ليستمر في البقاء بدون أي نقاش وجدال " كذخر إستراتيجي" لها في المنطقة.  شارون وحكومته تقتل وتدمر وتجرف وتغتال حسب أهوائه ومزاجه، دون اي رد عالمي حاسم وبمباركة أمريكية مطلقة، ويرفع صدره كالديك الرومي، أمام رؤساء العرب الراكضين وراء السياسات الأمريكية لمصلحة بقائهم في السلطة. ولكن على رغم البهلوانيات الأمريكية، هناك نتيجة واضحة بعد عام من الأحداث، وهي ان مكانة و موقع أمريكا على الصعيد العالمي تتجه نحو عدها التنازلي، سوا كانت من حيث دورها وريادتها للعالم الغربي، او من حيث موقعيتها الإقتصادي على الصعيد العالمي، هناك نقطة مهمة علينا تسجيلها ألا وهي محاولتها الفاشلة لتشكيل تحالف دولي تحت قيادتها ضد العراق، فإن دلت ذلك على شيء فإنما تدلّ على تلك المكانة و والموقع.

ومن الجانب الآخر في ذلك الصراع، هناك الإسلام السياسي، وصيحاته " المعادية للإمبريالية" والفارغة من أي معنى ، صيحات أعجب بها " اليسار العربي"، والحركات الهامشية في العالم العربي و أوربأ ايضاً. وهم " الإسلام السياسي" يحاولون بشتى الطرق، هنا وهناك خلق وفتعال البلابل والفوضى ومحاولة قتل المدنيين الأبرياء في أوروبا وأمريكا وفي إسرائيل واقتراف العمليات الإجرمية ضد المدنيين العزل. تشهر بسلاحهم ضد كل ما هو مدني وحضاري، وتحديثي بشتى الذرائع القروسطية والجاهلية، وبحجة " الجهاد" وقتل " اليهوديين والصهيانة" و " الشيطان الأكبر"، ها هم يقتلون الأبرياء في إسرائيل و من خلال العمليات الانتحارية التي تتمثل بجعل أنفسهم " قنابل بشرية"، فقتلوا " فرج فودة" و" المروة" و " مهدي العامل" و... وأطلقوا فتاويهم في كل صوب وحدب فلم يستثنى منها حتى الأغاني الجذابة والمثيرة، بالإضافة إلى شمولها  لكل المظاهر والممارسات العصرية للنساء من، عملهن، سفورهن، موقعهن في المجتمع و.... بهذه الأفكار الهدامة حاولت وستحالو تلك الحركات بسط نفوذها وهيمنتها على المجتمعات التي تأثرت بالإسلام أو أعلنت إسلامها بالقوة, هذه الحركات، تحاول مصارعة الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً، حركة معاصرة مفادها، المطالبة بصياغة عالم اليوم، وجعل االمناطق الموجدة فيها مناطقة محرمة لغيرها، اي تحاول تاسيس الحكومات الإسلامية، بتوجهات مختلفة وهي تبتغي حصتها من الراسمال العالمي. ولكن بعد عام مضى وبعد عام من فضح سياساتهم وممارساتهم على صعيد الرأي العام العالمي، وبعد أن قللت الغرب والأمريكان من مساعداتهم لهم، وبعد التحولات الكبيرة  على صعيد تغير في الفكر والتوجهات السياسية لدى الجماهير، وخصوصا بعد تعرض الحكومة الأسلامية في إيران لموجة الإحتجاجات الجماهيرية  والعمالية، واصبحت الجماهير ترفضها، وبعد سقوط الطالبان في أفغانستان، بعد كل ذلك اصبح مصير ومستقبل تلك الحركات، تتجه نحو الزوال لا محالة.

إذن البشرية تسحق حاليا" من جراء ممارسات الإرهابيين وسياساتهم وفكرهم، التابعين لكلا الإتجاهين الإرهابيين، والذي أعلن أحد طرفيها الحرب بذريعة " التمدن والديمقراطية وضد الإهاب" وعلى ضفة المقابل بذريعة " معادات الإمبريالية والجهاد ضد الكفر". لكن البربرية ليست مصيراً محتومأً على جبين الإنسان المعاصر، لذلك هناك طرف ثالث، الطرف الذي ينادي آن واحد" بمعادات الحرب والحملات الأمريكية وغطرستها" " ومعادات الأرهاب الأ سلامي وممارساته القمعية" . نحن نرى نضالات وإحتجاجات هذا الطرف، اي طرف الطبقة العاملة، واليساريين التقدميين والتحرريين وكل محبي السلام الأنساني، بوجه هذا وذاك من الأرهابيين،  ويتطلعون صوب عالم أفضل عالم بدون إرهاب وإرهابيين، عالم الحرية والمساواة. والسعي لبناء عالم متمدن، عالم يرتكز دستوره وقوانينه على حرمة وقدسية الأنسان، وعلى دوره في تطوير المجمتع على الأصعدة كافة. وهذه النضالات وقيادتها تعقع على عاتق الشيوعيين العماليين، على عاتق هذا الجيل من الماركسيين المعاصرين، الذين لم يشربوا لا من الستالينية السوفيتية، ولا الماوية الصينية، ولا من ألأورشيوعية. 8/9

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!
- يجب صد السياسة التركية، تجاه كردستان العراق!
- الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في ...
- الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقي ...
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !
- عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواط ...
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامان كريم - العالم يقع بين شكلين من الإرهاب