أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقية















المزيد.....

الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقية


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 220 - 2002 / 8 / 15 - 00:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 سألنا شخص من الجالية العراقية في أحد شوارع لندن ونحن ننظر إلى صورة "ديكتاتور العراق" ، ومعنا أعداد من جريدة الشيوعية العمالية قائلاً: أنتم مع من؟ مع أية حكومة أو مع أية جبهة؟ سأل ونحن في خضم التهديدات الأمريكية وضجيجها لشن الحرب على العراق، وواصل حديثه قائلاً: تم تشكيل المجلس العسكري ابان إجتماع العسكريين العراقيين في لندن، و سيشكل المجلس الأعلى للخلاص الوطني في الدنمارك من قبل الخزرجي والسامرائي الجلادين المشهورين في حكومة صدام حسين سابقاً و الموظفين المطيعين للمخابرات المركزية الأمريكية حالياً حسب ما صرح به الخزرجي، وهناك دعوة أخرى لوزارة الخارجية الامريكية لستة أحزاب في المعارضة العراقية وهناك إئتلافات " وطنية " و " عشائرية " بين التيارات الإخرى في المعارضة العراقية التي شكلت في الآونة الأخيرة.   اجبته ان أسس هذه الإئتلافات والتقارب والتباعد بين مختلف الإتجاهات في المعارضة العراقية امر مفهوم إلا وهو تصعيد الحكومة الأمريكية من لهجتها و تصريحاتها في حملتها ضد العراق كجزء من الدعاية الحربية وتهيئة الأجواء لبلوغ  هدفها بضرب العراق ورسم الخريطة السياسية في المنطقة حسب ما تبتغي إستراتجيتها التي لاتتعدى تفردها في قيادة العالم الرأسمالي وصياغته بصورة تتناسب مع نظامها العالمي الجديد.

ان هذه الإئتلافات و التحالفات والمجالس العسكريةً الجديدة او بين القوى السياسية الأخرى، في هذا الظرف بالذات و مع تصاعد التهديدات الأمريكية،  تمثل لدى الحكومة الأمريكية سياسة لتمهيد وإيجاد القوى المنشودة والطيعة تماماً لحكومتها وسياساتها في المنطقة وفي عراق  مابعد " صدام"، اي، ولحد الآن، ليس ثمة إئتلاف أو تحالف أو مجلس في المعارضة العراقية مقبولاً تماماً لدى الولايات المتحدة،  إي إن هدف هذه التحركات في صفوف هذه المعارضة الهشة، اساساً،  بلورة معارضة مقبولة لدى واشنطن لا اكثر. ان هذه القوى  وهذه المنافسة والهرولة وراء البيانات والتوجهات الأمريكية لهي من اجل كسب الرضا الأمريكي. ربما بعد وضوح الفائز في هذا الماراثون، سيستلم  دوره من موظفي الدرجة الثانية في وزارة الخارجية أو البنتاغون الأمريكي هذا أذا تم إفراز النتائج و سيطرة امريكا على معضلاتها الصعبة لاسقاط  "صدام"، المعضلات السياسية التي أصبحت صعبةً للغاية و تناولتها في الأعداد السابقة من الشيوعية العمالية مع رفاقي الأخرين، ناهيك عن الموانع اللوجستية لشن الحرب على العراق وعن تناقض هذه الممارسات والسياسات مع مطاليب الجماهير في العراق و تناقضها الصارخ مع  أدنى الدرجات الأنسانية، حيث " الهدف يبرر ابشع الوسائل"، من تأييدهم للحصار الإقتصادي وللقصف اليومي للمدنيين،  تجويع العراقيين، شن الحرب وفرض عدم الاستقرار في المنطقة الى بقاء القوات الأمريكية في المنطقة. بإختصار، ان هذه المجالس والإئتلافات الجديدة تعبر عن مرحلة معينة الا و هي مسألة نيل مكانة في السلطة المقبلة و تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة وحلقة من حلقاتها المتواصلة لتحقيق اهدافها.

 قلت له، إذا رغبت أن تعرف ما هي "جبهتنا" سأجيبك بإختصار ولكن أقول لك في البداية ان هذه الأهداف، سواء كانت أمريكية او في المعارضة العراقية، هي جزء من مخطط معاد و متناقض مع التطلعات والآمال الاساسية للمواطنين في العراق؛ حيث المواطن مهان ومخدوع،  وهما يحاولان معاً تركيعه وفرض سياساتهم وأهدافهم عليه بقسوة كجزء مهم من هذه العملية المدبرة. ان الجماهير و الطبقة العاملة في العراق هما ايضاً طرف قوي للوقوف بوجه هذه الممارسات الرجعية واللاأنسانية، طرف مهم في إسقاط حكومة البعث والاتيان بحكومتهم الجديدة، حكومة تعبر عن تطلعاتهم و امالهم الإنسانية. من هذه الزاوية، ومن هذه الارضية الموضوعية والخصبة، أي من زاوية العامل العراقي والمواطن المحروم في العراق، يبرز دور الشيوعية العمالية كحركة تعبر عن أهداف الطبقة العاملة و كافة الحركات الراديكالية، تعبر عن عمق ما في قلبهم وعقلهم، تمثل حالة لتحرير الإنسان من كافة أنواع الظلم والجور، تمثل  تطلعات وآمال الجماهير المحرومة في الحريات السياسية دون قيد أوشرط و الرفاهية والعدالة والمساواة التامة، فصل الدين عن الدولة وحق التمتع بالثروات الإجتماعية بصورة متساوية وعادلة بين المواطنين، والمساوة التامة بين الرجل والمرأة، وسن قوانين إنسانية في ميدان الأحوال الشخصية والجنائية وحقوق الأطفال، وفي الوقت ذاته، تعبر عن عمق المطاليب العمالية في رسم نضالها لبناء مجتمع إنساني  وارساء حكومتها الإشتراكية. إذن، في هذه الأجواء السياسية المتشابكة والصعبة  التي تحاك من قبل الأمبريالية الأمريكية ومن لف لفها في المعارضة العراقية والقوى الأخرى، هناك فرصة، ولو صغيرة، للشيوعية العمالية وحزبها في العراق كي تبرز وتقود حركتها  وترسخ حضورها السياسي لخلق حركة مؤثرة في الأوضاع وفي الساحة السياسية العراقية. يتطلب من القيادة والكوادر في الحزب وحركتنا لعب هذا الدور التأريخي.  على الرغم من كون الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف وحده في هذا الميدان بصف الطبقة العاملة و النساء والشباب والأطفال وتطلعات كافة محرومي المجتمع، فانه يقف مع التحرريين والتقدميين على الصعيد العالمي. قلت له ان هذه هي "جبهتنا". بغض النظر عن وقوع الحرب من عدمه، هناك فرصة للحضور السياسي ، وآذان العراقيين والراي العام العالمي صاغية للقوى السياسية وبدائلها. وأخيراً، والأهم من ذلك للشيوعية العمالية وحزبنا في هذه الأوضاع، هو حضورهما السياسي على الصعيد الإجتماعي في العراق وتسليح الجماهير بأهدافهما التحررية والتقدمية و تنظيمها صوب بناء مجتمع إنساني .

 

 

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !
- عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواط ...
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقية