أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواطنيين!














المزيد.....

عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواطنيين!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 117 - 2002 / 5 / 1 - 22:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



إن ذكرى ميلاد " صدام حسين" في 28/4/2002، يعتبر الذكرى السنوية الخامسة والستون لميلاد ديكتاتور العراق، هذه الذكرى التي اصبحت تقليدا" يتكرر في العراق سنويا" بفعل الإستبداد اللامتناهي، وكما هو معلوم فإن هذا العرف ينفذ بقوة سلاح و مختلف أشكال التهديدات التي يتبعونها أزلام السلطة في المحلات و المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية، وقد أصبح ثقلا ومعاناةً أخرى على أكتاف العراقيين، وخصوصاً في عالم اليوم الذي اصبح مثل هذه الدعايات الرخيصة لرؤساء البلدان، وصمة عاراً حتى بالنسبة للديكاتوريات في العالم الثالث، لأنه بكل بساطة أوراقهم مكشوفة لدى الجماهير في تلك البلدان وكذلك بالنسبة للراي العام العالمي أيضا"، وبهذا الخصوص ففي العراق نوع أخر من الدكتاتورية مقارنة" بديكاتوريات الآلفية الثالثة!!. فعلى الرغم من فرض الحصار الإقتصادي على العراقيين، وعلى الرغم من التهديدات الأمريكية و وجود حالة من عدم الإستقرار والأمن نتيجة لتك التهديدات، هناك إستعدادات و تحضيرات على كافة الأصعيدة في العراقي بالإضافة إلى وجود مختلف البرامج التي أعدته وزارة الإعلام العراقي لهذه المناسبة وعلى مدى اسبوع كامل، فقد نعت المجلات والصحف العراقية هذا اليوم وفي هذه السنة، ب" البيعة الجديدة للرئيس" و" التحدي للعدوان". هناك مفارقة عجيبة، بين الحصار الإقتصادي على العراقيين، وهذه التظاهرة الضخمة لما يسمى ببيعة الديكتاتور القابع على كرسي الحكم منذ ما يزيد على 23 سنة، بقوة السلاح والتعبئة القسرية للمواطنيين الذين يعانون من فقدان أبسط الحقوق الإنسانية، و يتضرعون من الجوع ومحرومون من المواد الغذائية التي تحتوي على السعرات الحرارية العالية نتيجة لتلك العقود التي أبرمتها الحكومة البعثية مع بعض الشركات التي، تساعدها على جني الدعاية السياسية من ورائها وليس جودة و نوعية المواد التي تصل إلى المواطنيين، وليس هذا فقط بل يعانون حتى من فقدان المياه الصالحة للشرب أيضا" و يعيشون في بيئة من إنعدام الأمن والإستقرار. في ظل هذه الأوضاع المتردية فإن ديكتاتور العراق يسخر الإمكانيات الكبيرة للإحتفال بذكرى ميلاده المعتوه.

إذا ألقينا نظرة" خاطفة على المصاريف والتكاليف الكبيرة والباهضة التي تصرف على هذه الإحتفالات والمهرجانات و الدعايات والزيارات و.... و نقارنها مع الظروف المعيشية للمواطنيين وخصوصاً في مناطق " الثورة" و " الدورة" و" البياع" و... في بغداد ذات المجاري المفتوحة و والصعوبة التي يعانونها للتخلص من المياه الثقيلة وتفشي مختلف الأمراض الوبائية من جرئها، وكذلك إذا نقارنها بمعدلات الأجور الشهرية للمدرسين والمعلمين والعمال في شتى القطاعات، وإذا ألقينا نظرة خاطفة على الباعة المتجولين من الأطفال في مختلف المدن العراقية، سنرى بعدئذٍ، عمق المستنقع الذي وقعت فيه هذا الديكتاتور وهذه الحكومة، ضد كل ما تمثل الإنسانية و حقوق الإنسان.

وبالضبط على عكس ما يروجوه الإعلام العراقي، وعليه فان هذا اليوم ليس يوم التحدي للعدوان، بل لتركيع الجماهير في العراق وتعبئتهم بالقوة، فإذا كان لدى المواطن العراقي يوماً واحدا" فقط للحرية لذهب حينذاك ليس لبيعة الدكتاتور بل لدفنه إلى الأبد.



سامان كريم

عضو اللجنة المركزية لحزب الشيوعي العمالي العراقي

28/4/2002

[email protected]



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواطنيين!