نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 22:15
المحور:
الادب والفن
صَوتُهُ علَى إِيقاعٍ ثُلاثِيٍّ :
النِّسَاءُ ؛
النِّسَاءُ ؛
النِّسَاءُ ؛
النِّساءُ المُحْترمَاتُ
لا يَقْترِفنَ الحُبَّ
لا يَحدُثُ أَنْ يَرْغَبْنَ في حُضنٍ
أَوْ مُشاهَدةَ فِيلْمٍ سَاخِنٍ
يَصُمْنَ عنْ أَجْسَادهِنَّ
بَيْنَما شَهْرَيارُ* يَأْكُلُها
في مَأْدُبَةٍ حَمْراءَ
ويَضرِبُ الدَّرْبُوكَةَ *..
-
النِّساءُ المُحْترَماتُ
يَبْلَعنَ
أَصابِعَ السِّي السَّيِّدِ *
يُحْرَمْنَ مِن شَهيقٍ
خَلفَ الأَبْوابِ المُغْلَقةِ
ومِن زَفِيرِ قَدْ تُسَرِّبُهُ النَّوافِذُ ..
الإِبْتسَامُ مُخالَفَةٌ
الضَّحِكُ جُنْحَةٌ
كِتابَةُ الشِّعرِ جِنَايَةٌ
والأَحْلامُ
وَسَائدُ تَقْضِمُ التّاءَ ..
-
النِّسَاءُ المُحْترَماتُ
لا يَزُرْنَ الحَدائِقَ
كُلُّ زَهْرةٍ تَحفَظُ نَفَسَ أَحَدِ العُشّاقِ
كُلُّ مَقْعَدٍ يَحكِي سِرّاً
كُلُّ مِصْباحٍ يَحتَفِظُ بِمَوْعِدٍ مُؤَجَّلٍ
كُلُّ شَجَرةٍ تُخَبّئُ قُبلَةً ..
الحَدِيثُ
إِلَى المَاءِ تَفاهةٌ
إلَى العُشبِ سَخافَةٌ
إِلى العَصافِيرِ حَماقةٌ
النِّساءٌ نِساءٌ
يُحَدِّثْنَ البَحرَ بِحِجابٍ ..
يَنَمْنَ بِشَخِيرِ رَجُلٍ
وَلا يَحلُمْنَ ..!
هَكذا قَالَ
/ السَّيِّدُ العُرْفُ / ..
/
الشَّمسُ حَقيقةُ النَّهارِ
الحَقيقَةُ قَدْ تَغْفُو
لَكِنْ تَسْتَيقِظُ نِكايَةً بِالَّليلِ
لِتَكْنُسَ البَداوَةَ مِنَ العُشبِ
كَيْ تُثْمِرَ التّاءَُ
في حُقولِ الجَمالِ
فهلْ يَحجُبُ الغربالُ*
الشَّمسَ ؟..
هَكذا أَجَابَتِ
النِّسَاءُ ..
من ديواني :
المرأةالتي_تسكن أسي
08/ 03/ 2024
---------------------
هامش :
* شهريار : شخصية في حكاية ألف ليلة وليلة .
* الدّربُوكة : اسم مغربيّ لآلة موسيقية تضبط الإيقاع تتكون من جسم فخّاريّ
مشدوداً عليه قطعة من الجلد .
* السّي السّيّد : أحمد عبد الجواد الشهير بالسّي السّيد ، شخصية بارزة مزدوجة في ثلاثية الكاتب المصري نجيب محفوظ ، أصبحت الشخصية بمزاياها وعيوبها مرتبطة بشخصية الرجل الشرقيّ ( العربيّ) المستبدّ في الثقافة العامّة .
* الشّمس لا يحجبها الغربال : مَثل عربيّ مُتداوَل ...
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟