نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 21:22
المحور:
الادب والفن
بَعضُ حِكاياتِ الحُبِّ
لُعْبةٌ
ابْتدعَها الخارِجونَ
عَنِ الصِّدقِ
وعاشَها النّافِذونَ
في َحَقيقَتِهْ .
الصِّدقُ مَعبَرٌ فِطْرِيٌّ
لِنُفوسٍ تشْتري الضّوْءَ
مِن مُدنِ الشّمسِ
فَمَن يُضيفُ للمَعبَرِ خُطوَة؟
-
بَعضُ الحُبِّ
لُعبةٌ
إذا ما اهْترأَ بَريقُها
انْطَفأْ .
الحُبُّ عِندَ البَعضِ
لُعبَةٌ
لَمْ تَنجُ مِن شِراكِها
الأَصابِعُ البيْضاء ،
أخبِرْني أيّها الوَرقُ
كيفَ يَتماهَى الحِبرُ
في حِكاياتِ العاشِقِينْ؟
-
أيّها الحبُّ
هلَّا تخيّلْتَ قيْساً
بَعيداً عَنْ خِمارِ ليلَى ،
ما حِيلَةُ الحُبِّ
وقَيْسٌ تقرؤُهُ الرّيحْ ؟ ...
كيفَ أشرحُ لِعقْلِي
رحلَةَ اليائسينَ
إلى مِقْصلَةِ النّهايَة؟
فَمَا أَدْراكَ يا شِيكْسْبيرُ
أنَّ عَشيقيْكَ الخالِدَيْنِ
لَمْ يَكُونَا لِيُصَابَا بالجُنُونِ
لَوْلا صِراعُ الكَراسِيّْ ؟...
بِماذا أَفُكُّ تَلعثُمَ النُّورِ
حينَ يكتظُّ الظَّلامُ ؟
حتّى أنتَ يا إحسانُ
ليْتكَ لَمْ تَجْعَلْها
(نظّارةً سَودَاء)
ورسمتَ السُّطورَ
مَجرّاتِ أَلْوانٍ
لاعْتَدَلَ مِزاجُ الرِّوايَة .
-
لُعبةٌ حَمقاءُ
تُصَيّرُ الحُبَّ نَهراً نَحيفاً
يَرتديهِ عَطشُهُ
تُحاصرُه الضِّفافُ
يَضِيقُ سُمْكُهُ أَََكثَرَ فأَكثَر ،
تُطالبُهُ الأَسْماكُ
بِنصيبِها مِنَ الماءِ
يَركضُ و يَركضُ ويركْضُ
فيَغرَقُ في عُمقِهْ .
-
لا شَيءَ يُبَعثِرُ المَعْنَى
كُلّما سَلِمَتِ القَواعِدْ ،
تَقولُ الطّاوِلَةُ :
كلُّ لُعْبةٍ قابلةٌ للتّفكُّكِ
حينَ تخْتلِفُ النَّوايا ،
كُلُّ لُعُبةٍ مُنْحدِرَةٌ للنّهايةِ
حينَ تصْطَدِمُ الرَّغباتْ ،
وتَبقَى الغايَةُ
سِيكُولُوجْيا الكَوالِيسْ .
-
أيّها المُقيمُ
في القُصورِ الرّمليةِ ،
أنا امرأةٌ
تُفضّلُ القواعدَ الثّابِتَة ،
أشُدّ زِمامَ الافْتِتانِ
إذا ما دَعانِي
لِرحلةٍ بَعيدةٍ عنْ مَواسِمِي ،
لا تسْتهْويني لٌعبَةُ النّرْدِ
أعشقُ الشّطْرَنْجَ
أَمْتطِي أَحصِنتَهُ
أتجَاوزُ بَيادِقَهُ ،
الحَصيلةُ :
كَشْ مَلِكْ .
-
يَسألُني غَباؤُكَ :
هَلْ لِلْحِكايةِ مِن قِيامَة ؟
يُجيبُ فَصلُها الأخيرُ :
في شَرعِ الحُبِّ
لا تُقْبَلُ خَطِيئَةُ اللَّاعبِينَ
فَكيْفَ يا غزيرَ الدُّمَى
ستنْتظِرُكَ
على ناصِيةِ القَلبِ
امْرأةٌ
في تَمامِ البَيَاضْ ؟.
.....
من ديواني ( المرأةُ التي تطرُقُ رأسي )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟