أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من وبمن تورط؟؟؟














المزيد.....

من وبمن تورط؟؟؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ الوجع المزمن لهذا السؤال, رافقنا منذ (1400) عام, من دون ان نجد له اجابة,هل تورطت العروبة بأسلامها, ام أن الأسلام تورط بعروبته, ام أن كلاهما غلاف لمضمون واحد؟؟, أو أن ألله وشعوب المنطقة قد تورطت بالأثنين؟؟, وأن "القرآن حمالاً", كما اشار اليه الأمام علي (ع), لتلك الفوضى وسوء الفهم, آيات للفتن والتحريض والتكفير والقتل العشوائي المشرعن, يتسائل العقل البشري, هل ان ما يحدث دين أم مجزرة, يرتكبها مذهبي الشيعة والسنة, حيث أفرزا من صلبهما, اسلاميي ألقاعدة والنصرة وداعش, وحزب الله اللبناني وانصار الله في اليمن, والمليشيات الدموية للحشد الشعبي في العراق, هذا هو الأسلام السياسي, الذي إنفجر في الجزيرة العربية, بكامل ارهاصات مضامينه, في شهوات التوسع في جغرافية الآخر, ونتيجة للأنتصارات العلمية والمعرفية, وعولمة التواصل وأختفاء الرقيب, ضاقت الحيل بأجوبة رجل الدين, واتسعت مساحة وثقل السؤال, هنا لا يوجد حلاً جاهزاً, سوى تعبيد المسافة بين ألله والأنسان, من عوائق الوسطاء, وتلك وظيفة الأجيال وليس النخب.
2 ــ المجتمعات غير العربية, التي اُجبرت على دخول الأسلام, ولجهلها بلغة ألقرآن, لم تتسع فيها جوائح ألتخلف, مقارنة بالمجتمعات العربية, ولو اخذنا مثال تركيا المسلمة, وما هي عليه, من تطور صناعي واقتصادي وأجتماعي, وحالة التخلف والأنهيار, داخل مجتمعات هجين العروبة والأسلام, لاعلنت الحقيقة عن موعد اندثار تلك المجتمعات, هنا على طرفي هجين العروبة والأسلام, ان يسرعا في الأنفكاك عن بعضهما, او تقوم الشعوب المعنية, بثورة تغيير وأصلاح تاريخية جذرية, وإلا فان التردي الراهن, سيفضي الى الأنهيار الكامل, في اسوأ الحالات, فالأمر موقوتا بنفاذ النفط والغاز, وحضور البديل, العالم اصبح مسرع الخطوات على هذا الطريق, أن التفكك بين هجين العروبة والأسلام, أصبح واضحاً, وخطوات اجيال المستقبل, تسبق الواقع الراكد, نحو حتمية التغيير والأصلاح الجذريي.
3 ــ تصالحت الأديان (السماوية!!! الأخرى) مع نفسها ومجتمعاتها, وخاصة المسيحية, وتراجعت عن اللامعقول, وأجرت اصلاحات هامة في خطابها الديني, وتركت السياسة للمجتمع والدولة, اما هجين النظام العربي الأسلامي المتخلف, المختنق بتعقيدات الماضي, وهزيمة السلف امام الأنجازات العلمية والمعرفية, وضيق افقه بالمتغيرات والتحولات الحياتية, اصبح يتخلف اكثر ويموت أكثر, كونه غير قادر على فهم ذاته والتصالح معها, اما اصلاح خطابه الديني, فأمر غير قابل للتحقيق, ومصالحها لا تسمح لها بالتخلي عن وظيفة الدين, المشبعة بالفساد الديني, وعبر العنف وهمجية التكفير والألغاء التام للأخر, أصطدم الهجين مع ذاته والمجتمع, ضاقت به الحياة وضاق به الله, فأصبح اسلام في زمن غير أسلامي, ولم يتبق من عافيته ونفوذه هنا وهناك, سوى السلاح المدمر والمليشيات الدموية.
4 ــ لم تتورط العروبة بأسلامها, ولا الأسلام بعروبته, أن المتورط الحقيقي في كلاهما, هو ألله والأنسان والأوطان, كان يمكن للأسلام, ان يكون ثورة اصلاح, في منطقة متخلفة كالجزيرة العربية انذاك, فهناك كتابان (سماويان!!) كما يقال عنهما, بعد اضافة كتاب ثالث, وضع البشرية في مأزق, ثلاثة كتب لألة واحد, هنا اصبح العقل الجمعي متردداً ازاء تلك الأشكالية, لكن الدين الأخير, الذي ختم الأديان والأنبياء, ومسح امكانية الأصلاح والتغيير والتطور, انطلقت وحشيتة للتوسع, فتوحات وغزوات وسبي وقتل وعقوبات, سياسية واقتصادية واجتماعية, وكان السلاح والبارود (وليس الأقناع), علفاً لأسلمة الأخر بالأكراه, وقد اختفت حضارات تاريخية عريقة, في مهب العنف القادم من الجزيزة والبداوة, وكان الكتاب (السماوي الجديد (القرأن!!), مشبعاً بكل مبررات العنف والأبادة, فأصبح (دولار)النفط والغاز, الألة الحقيقي لأنظمة وشعوب المنطقة, في هذه المرحلة, سقط القناع عن القناع, والدين عن الدين, وتسارعت مراحل عودة الله الى ذات الأنسان, وعودة الأنسان الى ربه, مقتدراً على إصلاح شأنه واوطانه, ليجعل من الوسيط مهما كان حجمه ومبررات طغيانه, ليس الا رقعة لا تليق بالحياة على الأرض.
07
/ 03 / 2024



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شقيق الجوع
- إسرائيل في البحر!!!
- لصوص الأنجازات
- مذاهب ذوي الملفات
- الأجتياح الأيراني ألمقدس!!!
- هذا هو ألكافر
- غزة في ألزمن ألمر ؟؟؟
- من الكافر/ 3 ؟؟
- من ألكافر؟؟؟/1
- ألشعوب تولد من جراحها
- قانون الأساءة!!!
- نموت ــ وتحيا الأضرحة !!
- كل القلوب تهواك (2)
- من شرب ألدم العراقي؟؟؟
- ألعراق ألمهجر
- كان العراق فكنا
- أزمة التشيع في العراق
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - من وبمن تورط؟؟؟