أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - يا شقيق الجوع














المزيد.....

يا شقيق الجوع


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ يا شقيق الفقر والجهل والأذلال, أهديك سؤالي ولماذا؟؟, لسىانك المثقوب بالمنقول يرجمني, بفائض الكفر والألحاد لأني, لم اكن نسخة منك او مثلك, فاقد عقلي غبياً بين أكوام الجماعة, لا يوجد بالكون كافراً, لكل نظامه وقناعاته واسلوب حياته, ومثلما أنت تعبد شيئاً لم تراه, هو يعبد بقرة في باب داره, الى جانب منافعها الكثيرة, تغذي أطفاله بالعافية, لا تنطح جار له او تؤذي غريب, لا تغزوا بيتك وتحتل مزرعتك وتستولي على رغيف خبز أطفالك, لو قلت له, ان دينك خاتم الأديان ونبيك خاتم الأنبيا وكتابك معجزة, وتنتمي لخير امة, لما كفرك وهاجمك وحلل قتلك, لو قال لك مثلما قلت له, لأطلقت عليه وابل الشتيمة والتكفير, وقتلت بقرته وهي آلهته, وسبيت زوجته, واغتصبت ابنته القاصرة, فقط لأنك غبي منقوع بسؤ الفهم والكراهية.
2 ـــ يا شقيق الجوع من بلدي, ما دامت سواقي السماء, تغذي دفيء الأرض, تتجدد الحياة معها وتتطور, تتغير الأفكار والمفاهيم, ومعها الأديان والمذاهب والعقائد والشرائع, ويأتي أنبياء مصلحين, يجددون مسيرة الحياة ويتجددون معها, ولا يمكن لأي ان يسير في الأتجاه المعاكس, او يغير حركة الكون او يضع خاتمة لها, الا اذا حاول ان يقود انقلاباً ضد الله والأرض والأنسان, وتلك عبثية ستسحقها حتمية المتغيرات وسرعتها, يا شقيق الجوع والجهل والأذلال, أنت لا تريد أن تفهم اوغير قادر على ذلك, فتلجأ الى اسهل الطرق, حتى ولو كانت غبية عميا, تلجأ الى التكفير والألغاء, او الحسم بالذخيرة الحية, شقيق الجوع لا يملك عقله, فقد علقه, على مشجب عقول المذاهب والجماعة, وربما اصبح مستهلكاً ونسى, كيف يمكن استعماله اصلاً.
3 ـــ الى كل شيء أنت جائع يا شقيقي, الى حريتك وكرامتك ورغيف خبزك, الى سلامة وأمن عائلتك, وحق أطفالك في الصحة والتعليم, أنت مثلي ونحن مثل الأخرين, جياع لكل ما يجعلنا سعداء, ومن فقد عقله, لا توقظ ضميره, الرغبة الى الرفاهية, أي طعم هذا الذي, يجذبك الى أجترار علف الكراهية للأخر, حاول ولو مرة, أن تبتلع انفاسك, قبل ان تزفر بوجه الأخر, شتيمة التكفير, أنت جائع في كل شيء والى كل شي ومتوحش, كفّرتهم وخطفتهم وغيبتهم كونهم "أرادوا وطناً", وأفرغت رصاصات حقدك, في رأس الطبيبة الشابة, ريهام يعقوب وغيرها, فقط لأنها هتفت للعراق, فأصبحت مجاهد, تُكرم بسبعة رواتب تقاعدية, قالوا عنك حشدي مقدس, وهناك أكثر من اربعة مليارات انسان على الأرض, سخروا منك وضحكوا عليك, ايها الولائي واللص المجاهد!!!.
4 ــ يا شقيقي وقاتلي المجهول, دعنا قليلاً نتذكر, يوم فتحت داعش الأسلامية, مدينة سنجار الأيزيدية, وأجزاء من سهل نينوى المسيحي, قتلوا الرجال وسبوا النساء, واغلبهن قاصرات, وفي عملية اغتصاب عشوائي خاطف, دخلن الأسلام واصبحن زوجات, وما فاض عن الحاجة, تم بيعهن في مزادات الخليج العربي وتركيا وايران, لدواعش البيت الشيعي, جولات قنص وخطف واغتيال, في شوارع وساحات, محافظات الجنوب والوسط العراقي, بعد كل هذا, وفضائح كثبرة أخرى, خبرني اقلد من وخلف أي شيطان اصلي؟؟, ايها المجاهد الكاذب, الحالم بعقارات الآخرة, كما انت مالكها في الدنيا, ربما ربكم يسمح بذلك, اما رب الناس, الذي يحبون, فلن يسمح, طريقكم معبد بالنوايا الفاسدة, احلم والجماعة ما شئتم, فبعد القبر يا هذا, لا شيء سوى ألقبر, وعفونة الماضي الكريه.
18 / 02 / 2024



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل في البحر!!!
- لصوص الأنجازات
- مذاهب ذوي الملفات
- الأجتياح الأيراني ألمقدس!!!
- هذا هو ألكافر
- غزة في ألزمن ألمر ؟؟؟
- من الكافر/ 3 ؟؟
- من ألكافر؟؟؟/1
- ألشعوب تولد من جراحها
- قانون الأساءة!!!
- نموت ــ وتحيا الأضرحة !!
- كل القلوب تهواك (2)
- من شرب ألدم العراقي؟؟؟
- ألعراق ألمهجر
- كان العراق فكنا
- أزمة التشيع في العراق
- سماحة القناص
- بغداد تبكينا ونبكيها
- 08 / شباط / 1963
- ألشرف والقضية


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - يا شقيق الجوع