أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ثلاثة في مأزق !














المزيد.....

ثلاثة في مأزق !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت حملة الإبادة الصهيوأميركية يومها الواحد والخمسين بعد المئة، والنتيجة، ثلاثة أطراف في مأزق.
المأزوم الأول، الكيان اللقيط. فقد أخفق في تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة. لم يحرر أسيرًا واحدًا بالقوة، بل تسببت غطرسته بقتل سبعين من أسراه. والباقون تحتفظ بهم المقاومة، حيث عجزت استخباراته بكل ما لديها من تقنيات حديثة عن تحديد أماكن وجودهم رغم الدعم الاستخباري الأنجلوساكسوني الغربي المفتوح. ولا يقل اخفاقه على هذا الصعيد عن فشله في القضاء على المقاومة، التي انعكس صمودها الأسطوري على جيشه. المقاومة تفرض ايقاعها في ميدان المواجهة بثقة، وتكبد العدو خسائر مؤلمة في الأرواح والمعدات. دفنت المقاومة أسطورة الجيش الذي قيل عنه ذات زمن أنه لا يُقهر، في رمال غزة، وهاهم العشرات من ضباطه يقدمون استقالاتهم في ضوء نتائج خيبتهم في غزة. فضلًا عن هذا، العدو بنظر شعوب العالم، كيان مجرم قاتل مُلاحق قانونيًّا. مختصر مفيد، الكيان اللقيط خسر في المواجهة مع المقاومة في غزة. وسيكون لهذا الخسران ما بعده، وبشكل خاص على بنية التجمع الاستعماري الصهيوني في فلسطين.
المأزوم الثاني، أميركا، الداعم الرئيس للكيان والضامن لحمايته من المساءلة. اشترى العم سام قدر ما بمكنته أن يشتري من الوقت، وأعطى الكيان اللقيط من الأضوية الخضراء ما يكفي لمواصلة جرائمه وارتكاباته، لكنه أخفق. وهذا أكثر ما يضايق أميركا، ويسبب لها خيبة أمل في كيان أنفقت وتنفق عليه مليارات الدولارات كي يظل ذراعها القوية في المنطقة. أميركا تحاول الآن انقاذ الكيان من جنونه، ومن اخفاقه العسكري والاستخباري وهزيمته الأخلاقية، ومن الطغمة الفاشية الحاكمة. وتحاول تجميل صورتها البشعة، وأنى لها ذلك، في وقت يشهد العالم كله على مشاركتها المباشرة في العدوان الاجرامي. وتحاول إدارة الرئيس المخرفن "عقلنة" الكيان اللقيط الشاذ، أقله، في وقت بدأت فيه انتخابات الرئاسة تشتد، وذلك لكسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين لصالحه.
المأزوم الثالث، كما هو شأنه دائمًا، النظام الرسمي العربي الفاشل المتهالك. راهن على أن الكيان اللقيط سيخلصه من المقاومة، خلال مدة أقل بكثير من خمسة أشهر، لكن "أمله" خاب، وكعادته فإن الخيبة استطيبت مرافقته. أزماته تتفاقم، والتاريخ يحاصره، والكيان لم يعد يُعول عليه لحمايته، في وقت لم يعد قادرًا على حماية نفسه. وقد تعيد أميركا النظر بوضع قطاريزها، وخاصة إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو عائد كما نرى ونرجح.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)
- بالعقل تتقدم الأمم وبالعلم والديمقراطية
- نكشة مخ (4)
- من دروس الوحدة بين مصر وسوريا
- إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !
- تحليق في فضاء الخيال !
- درسُ من حاضرنا وآخر من ماضينا!
- صمود أسطوري وإجرام غير مسبوق !
- ثقافة الموت!
- النزوع الانشقاقي في الأحزاب السياسية...مسببات وأسباب!
- مفهومنا للشرف
- نكشة مخ (3)
- إلى متى السكوت على هذا الإختراق الثقافي؟!
- نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !
- من تجليات ثقافة العبودية !
- نكشة مُخ (1)


المزيد.....




- مصر.. بيان للداخلية بشأن المواطن السعودي هتان شطا المفقود من ...
- أردوغان: نهدف للتحول إلى مركز دولي للغاز
- صفقة أو تصعيد.. منعطف مصيري في مستقبل إسرائيل
- كاتب بريطاني يوضح أوجه الشبه بين الاحتلالين الإسرائيلي والصل ...
- لبنان.. مهاجم السفارة الأميركية نقل متفجرات واجتاز حواجز أمن ...
- إطلاق نار على السفارة الأمريكية في بيروت وإصابة منفذ الهجوم ...
- الجزائر: وزير الفلاحة ينفي استيراد أضاحي العيد من رومانيا رغ ...
- إكس يسمح بنشر المواد الإباحية على منصته
- العراق: استهداف مطاعم أمريكية شهيرة وقوات أمنية من بين منفذي ...
- ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار قرب السفارة الأمريكية في بيروت ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ثلاثة في مأزق !