أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - عصى الصدر ... وحبال الأطار














المزيد.....

عصى الصدر ... وحبال الأطار


فراس يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يلتف الشيعة على أنفسهم منذ سقوط بغداد عام ٢٠٠٣ إلى الآن،كما فعلوا عندما تحالفوا على أقصاء التيار الصدري من المعادلة السياسية في العراق،...فأثبتوا بذلك لكل المراقبين الفاعلين إقليميا ودوليا بأنهم عديمي الخبرة سياسيا،ولا يصلحون لأدارة بلد معقد مثل العراق،لأنهم تعاملوا مع التيار وكأنه حزب سياسي تقليدي وليس تيار جماهيري ضارب في عمق المجتمع العراقي يتحرك ككتلة واحد حسب ذوق قيادته وبدون أوامر مباشرة أو واضحة أحياناً، وعلى الطرف الأخرأثبت التيار الصدري بقيادته،أنهم يعلمون جيدا ماذا يفعلون وأن بدى المشهد مربكا لأول وهلة،فبعد أقل من عامين على خروجهم المدوي من العملية السياسية، وأنفراط عقد حلفائهم، نرى بوضوح أزمات سياسية كبيرة تعصف بالبلاد، وخاصة ما يتعرض له حلفاء الصدر الذين أنفكوا من حوله حبا بالمغانم،ظنا منهم ان باقي القوى السياسية هي محرك حقيقي للسياسة الشيعية في البلاد، وبدأ بسقوط الحلبوسي وفراغ مقعده إلى أزمة أقليم كردستان و البرزاني تحديدا،مع المحكمة الأتحادية و حراجة موقف الحكومة التي لابد أن تلتزم بقرارات محكمة أعطتها الدستورية القانونية لتسيير أعمالها،..وقد أيقن الطرفين (الحلبوسي و البرزاني) بأن باقي فرقاء الشيعة كانوا أغلفة لماضي لم يعد له أثر حقيقي في اي مفصل من مفاصل الدولة العراقية سوى مفصل الفساد و أدارة العقود ونهبها...
وللمتابع أبرهن، ما جاء في حديث مسعود البرزاني مع راديو مونت كارلو قبل أيام، وهو يتحدث شارداً في ذهنه باحثاً عن جهة غير كردية يمكن أن تكون (حاجوز) كما يعبرون، ليركن أليها مشتكياً على اقل الاحتمالات وواثقاً أنها يمكن ان تجد حلا منصفاً لتلك الأزمة الموحلة، وراح يتحدث عن ذراع او سلطة وضعها ويحركها صانعوا القرار السياسي أنفسهم في سابقة لم نعهدها من قبل.
كما أيقن الجميع أن الثقل المجتمعي قبل السياسي للتيار كان أداة حقيقية في البت بحل مثل تلك التعقيدات، والأسباب عديدة ، أهمها أن التيار و قيادته لايضعون المغانم المادية قبالة التحرك السياسي و التحالفات ، بمعنى آخر أنهم لا يتحالفون من أجل المكتسبات المادية او السطات الممنوحة، بل من أجل تقوية قرارهم التنفيذي والسياسي داخل البلد، ليكونوا صمام أمان في تحريك المواقف الراكدة ونزع فتيل الفتن المتقدة،على العكس تماما من باقي الفرقاء عموماً والشيعة خصوصاً،لذلك فأننا نرى اليوم حالة مخيفة من النهم الحكومي في إدارة الميزانيات المرصودة دون الأهتمام بمجريات العملية السياسية المتوقفة،كما وأننا أمام برلمان ضعيف جدا،بل هو الأضعف منذ عام2003، فهو مفكك الى ولاءات بمجاميع صغيرة لمجموعات كثيرة، بما يفقده التوازن بالاتجاه إلى وجهة واضحة في العمل، وأظن بأن كبراء القوم قد شعروا بضيق النفس بعد التفاف حبل الأنانية على رقابهم، وأصبحوا يبحثون عن يد الصدر لحلحلة الاختناق وأعادة النفس بأنتخابات مبكرة متعكزين على ضرورة وجود التيار الصدري في المعادلة، والسؤال الذي يجب أن يجيبوا عليه الآن هو: هل تحركتم عن قناعة بأستحالة المضي في خضم بحر الأدارة من دون بوصلة الصدر؟ أم أصبحتم أمام واقع لامفر منه بأن حبالكم قد ألتقفتها عصا الصدر فسقط من أيديكم ما كنتم به تدعون؟
وبعد تلك السقطة يجب ان يعي المجتمع جيداً بأن تلك الثلة تشكل أكبر خطر على العراق أرضاً وشعباً ولا يمكن بأي حال من الأحوال الوثوق بها، ويجب الاتجاه الى دعم التجمعات السياسية الناشئة والتي لا تتصل بجذورها بتلك الأحزاب السياسية المهيمنة على المشهد منذ عام 2003 ،وذلك لخلق مناخ سياسي جديد واضح المعالم غير مشوه ولا مسير بأرتباطات خارجية مشبوهة، يتكون على أساسها نظام ديمقراطي حقيقي يجعل من القانون وسيلة للتعايش و يشعر الجميع تحت مظلته بأنه يعمل من أجل الفرد لتحقيق بيئة آمنة وحياة كريمة.



#فراس_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي و سياسة السماء...
- العراق بين المأمول والمجهول....
- جورج فلويد ...الوجه الأسود للسياسة والمجتمع في أمريكا
- الوطن والمواطنة ... سياسية تغييب الرموز
- قداسة المحاربين و دماء الغنائم...
- الحكومة في معسكرٍ للتدريب
- ٩ نيسان ... بين سقوطين
- المرجعية تحت طائلة الشفافية ...... حكومات العراق أوراق خريف ...
- للملحدين مع التحية
- عجيب قضاء غريب قضية..
- السياسة وسيكولوجية الفرد
- يونان من حوت الخرافة الى حوت الزيدي
- قطر والفرصة الاخيرة
- المهدي الموعود...بين الولادة و الخلود
- هل قتل هارون موسى...؟؟؟
- عيد العمال...عيد الأهمال
- رسائل الى رئيس الوزراء...2- غسيل الأموال أم غسيل النفوس
- رسائل الى رئيس الوزراء...1- بين المركزي والرافدين
- أنا وصديقي الملحد...!!!


المزيد.....




- غرق أكثر من 35 شخصًا في انقلاب مميت لقارب سياحي بفيتنام
- رئيس أوكرانيا يوجه دعوة لروسيا لعقد اجتماع ويعلق
- سوريا.. ما هو وضع وقف إطلاق النار في السويداء؟
- هدنة غزة: لماذا تختلف هذه الجولة من المفاوضات عن سابقاتها؟
- بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً.. وفاة -الأمير النائم- السعودي
- برلين تعد باستقبال أفغان من باكستان بشروط وتغلق الباب أمام ط ...
- طواف فرنسا: الهولندي ثيمين آرينسمان بطلا للمرحلة 14 وإيفينيب ...
- كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا
- 900 شهيد جراء الجوع بينهم 71 طفلا في غزة والاحتلال يواصل الم ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يحرق منازل بمخيم نور شمس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس يونس - عصى الصدر ... وحبال الأطار