كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 00:44
المحور:
الادب والفن
ماذا تَبقّىٰ ؟؟
في الأوطان تصبح الأشياء أكثر ألفة حتى سخونة الصحراء
سنستجيب إليه
حين يدع
دعنا ما قد يقال
لنقتسم كلانا وسوياً
كوخا صغيرا
على ضفة نهر
ونَجمٌ يتثاءب
ورغيف يكتوي بنار
فمذ أن نُفينا
كانَ السبيلُ اليه
دُعاء ًوبَخور وحنّاء
وتعاويذ معُّلقة
ولوحة مهُداة
وملمس أمومة مغادرة
حين كنّا نختصر الضجر
بنهارات رمادية
فتنزاح الحُجب الكثيفة
ويشتعل ما حولنا بالجمال
ثم اقرأ ما بعينيك
ما تعني لك تلك البلاد
أمُّهدُ إليك بالسكينة
ولأنه فصل الحنين
والليل الطويل
اكتب إليك قصيدة برائحة الشتاء
لأقرا بعينيك
ما تعني لنا تلك البلاد
حين كنا نتقافز بمّخلّفات المطر
عابثين بِبُركِ ماء
تشتاق!
أزيديني منهُ ! تقول
تجثم فوق جبينك سُحبُ حزن
أخاطبك: ما تبقى ليس بشحيح
لنجوب شوارعه العتيقة
حين أحببنا
وحين تبادلنا الاعتراف
حين ضحكنا ممتلئين بالأمنيات
ومغادرين ببكاء
حين ضاق بنا المكان
لنعود نلمُ شتات أمسنا
ونرتشف من رافديه
ما يعود بنا لتك الحياة
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟