أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 2/2














المزيد.....

التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 2/2


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7885 - 2024 / 2 / 12 - 23:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


موقف الكيان الصهيوني
في الجانب الصهيوني يبدو الصخب والتناقض في التعامل مع اتفاق الإطار ورد حماس. ذاك أن هناك مستويان من التعاطي مع اتفاق الإطار ورد حماس ، الأول رد الكيان كمؤسسة والثاني عبر عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقد نقل الكيان لكل من القاهرة والدوحة، جوابه على ردّ حماس، بأن أبدى استعداده للدخول في مفاوضات على أساس المقترح الذي تم وضعه في باريس. لكنه رفض "جزءا كبيرا" من مطالب الحركة.
وقد أوضح للوسطاء أنه، وخلافا لمطلب حماس، لن يوافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "الممرّ" جنوب مدينة غزة، والذي يقسّم قطاع غزة إلى قسمين.
ولن يوافق الكيان على عودة السكان إلى شمالي القطاع، وفق التقرير الذي أشار إلى أنه بالرغم من ذلك؛ أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "مراكز المدن" في قطاع غزة.
وأبلغ الوسطاء إنه يعارض طلب حماس إضافة عبارة "بشكل دائم" على أحد بنود مقترح باريس الذي ينصّ على إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن العودة إلى "الهدوء (بشكل دائم)"، في المرحلة الأولى من الصفقة.
كما أنه غير مستعدة لأن تناقش، في إطار مفاوضات صفقة الرهائن المحتملة، رفع الحصار عن غزة. وأكدت تل أبيب للوسطاء أن "مفتاح" إطلاق سراح الأسرى الذي قدمته حماس في جوابها غير مقبول. كما ذكرت إسرائيل أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في ردّ حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، أو في ما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، غير مقبولة ولا علاقة لها بالصفقة التي يمكن أن يتمّ التوصّل إليها.
فيما قال نتنياهو إن "جنودنا الأبطال يقاتلون حالياً في خان يونس، معقل حماس الأساسي. لقد أمرنا قوات الدفاع الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لحماس".
وأكد أن "النصر في متناول اليد. هذا الأمر لا يمكن قياسه بأعوام وعقود، إنه مسألة أشهر".
وتابع أن "مواصلة الضغط العسكري هو شرط أساسي لتحرير الرهائن. إن الرضوخ لمطالب حماس الوهمية (...) لن يؤدي إلى تحرير الرهائن وسيؤدي أيضاً إلى مجزرة أخرى وإلى كارثة بالنسبة إلى دولة إسرائيل لن يقبل بها أي من مواطنيها".

موقف واشنطن
وفيما يتعلق بموقف واشنطن ، فإنه بخلاف الكيان الصهيوني، فقد عبر مسؤولون أميركيون عن تفاؤل حذر بشأن الاقتراح الأخير الذي قدمته حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن الولايات المتحدة تراجع رد حماس "الآن"، مضيفا: "سأتحدث مع الحكومة الإسرائيلية غدًا".
وكرر أن الاقتراح الذي تم تقديمه لحماس كان "جديا"، وأنه "لا يهدف إلى مجرد تكرار الاتفاق السابق، بل توسيعه".
وقال بلينكن: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، بل وضروري بالفعل. وسنواصل العمل بلا هوادة لتحقيق ذلك".
فيما صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الأحد11/2/2024، أنه حصل "تقدم حقيقي" في مفاوضات الأسرى خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف المسؤول لوكالة "رويترز" أن التوصل إلى إطار اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين "تم إلى حد بعيد"، لكنه استدرك "لا تزال هناك فجوات بحاجة إلى سدها".
ولفت المسؤول الأميركي الكبير إلى أن الولايات المتحدة على اتصال منتظم مع المصريين بشأن رفح، وذكر أن هناك "تقدماً حقيقياً" حصل خلال الأسابيع القليلة الماضية بشأن إطار اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
خلاصة
وأخيرا يمكن التقدير أنه في ظل ارتفاع لغة الخطاب من قبل الكيان الصهيوني التي تشير إلى أن مقترح حركة حماس غير مقبول ،ـ وإن لم تغلق الباب أمام المفوضات حتى لا تبدو أمام العالم أنها السبب في استمرار المحرقة، لكنها في الوقت نفسه تواصل محاولة إفراغ رد الفصائل الفلسطينية من محتواه من خلال الضغط بالنار من جانب ومفاقمة الأزمة الإنسانية من جانب آخر ، ليأتي التهديد باجتياح رفح ليشكل أعلى درجات الضغط المزدوج، العسكري والإنساني، بالإعلان عن عملية عسكرية في رفح لملاحقة ما سماه أخر معاقل حماس في المدينة المكتظة بالنازحين، وهي العملية التي تواجه معارضة شديدة من واشنطن، كونها وصفة لنسف محاولات البحث عن مخرج يجنب القطاع مزيدا من الدمار والموت، ويبقى على فرص تحرير الرهائن أحياء.
ولذلك حضّ بايدن نتنياهو خلال الاتصال على عدم شن عملية عسكرية برية في رفح بجنوب قطاع غزة "من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيين، في حين تحذر دول عدة من "كارثة إنسانية" إذا ما شُن الهجوم على المدينة المكتظة.
وهذا يعني أن الجولة لم تحقق ما كانت تعول عليه واشنطن وفي نفس الوقت تكشف ما بدا تباينا بين الولايات المتحدة و الكيان ـ الذي لن تمكنه من الحصول عبر المفاوضات، بما عجزت عن تحقيقه آلته العسكرية ومحرقته.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 1/ ...
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/3
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/2
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/1
- صفقة التبادل.. ودور العامل الخارجي
- - الخراب الثالث-.. مؤشرات ملموسة وليست هواجس
- في مفهوم الصمود.. وانتصار محكمة العدل لغزة
- المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي
- المقاومة حالة شعبية.. ووجود الكيان محل السؤال!
- ارتدادات طوفان الأقصى.. وطبيعة وثمن الحل السياسي
- حماس .. عندما تكون الوقائع مفارقة لخطابها السياسي
- وقاحة.. أن يعظ نتننياهو الآخرين بالصدق!!
- ارتدادات 7 أكتوبر.. سقف أمريكي لحل القضية الفلسطينية !
- اغتيال العاروري.. وسؤال وعيد نصرالله؟
- مشاكسات ... ثقافة المحو
- المشهد الفلسطيني ..شرط التناقضات لا يعني النفي المتبادل
- حماس ..الوحدة الوطنية طوق نجاة
- مبادرات إنهاء الانقسام.. والحرث في البحر!
- قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!
- حماس والسلطة.. صراع التمثيل


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - التهديد باجتياح رفح.. اتفاق الإطار.. والمقاربات المتباينة 2/2