أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/2















المزيد.....

جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/2


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 04:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


مطالب محددة
إن طبيعة الجولة وأهدافها وتعقيدات الحل نظرا للبون الشاسع بين مقاربات الطرفين له، التي تصل حد التناقض، جعلت الوزير الأمريكي يحمل معه في هذه الجولة، مطالب أكثر تحديداً من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتتمثل المطالب الموجهة لإسرائيل بالشروع في التفاوض مع حركة "حماس" على صفقة لتبادل الأسرى ضمن صفقة الإطار المقترحة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر، وإنهاء الاجتياح البري لقطاع غزة، والسماح بدخول كميات كافية من مواد الإغاثة الإنسانية، لجميع مناطق القطاع، والاستعداد لعملية سياسية إقليمية تقوم على حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل.
ولأن حماس ليست مطروحة كشخص قانوني شرعي، فإنها لن تكون بحال الجهة الفلسطينية المعنية بالترتيبات السياسية لما بعد الانسحاب من غزة وإجراء عملية التبادل، وإنما هي السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي سبق أن نفذت حماس انقلابا دمويا في 14 حزيران/يونيو 2007 ضد وجود السلطة ومؤسساتها في غزة ، التي تعتبر أن ولايتها على القطاع مستمرة وأن القوة القاهرة التي منعتها من الوجود لن تتمكن من ذلك مستقبلا لأسباب موضوعية تتعلق بالصفقة وبمصلحة وحدة المشروع الفلسطيني سياسيا وديمغرافيا وجغرافيا، ولأن هناك الكثير من الملاحظات على السلطة الفلسطينية، يحمل الوزير الأمريكي مطالب يجب على القيادة الفلسطينية أن تنفذها، وهي تتمثل في القيام بإصلاحات جدية، وتشكيل حكومة جديدة أكثر مهنية وتمثيلاً، وقادرة على إدارة قطاع غزة بعد الحرب، والاستعداد لعملية سياسية جديدة تتضمن طريقاً نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
هذا التوجه الأمريكي هو تحول سياسي بصرف النظر عن طبيعة هذا الحل سواء كان حلا تصفويا للصراع أم حلا يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، أي أن هناك توجه جدي لحراك نحو حل سياسي عبر منظمة التحرير، لكن ليس في شكلها الراهن الذي هو محل نقد فلسطيني مرير من جميع أطياف الشعب الفلسطيني، الذين يطالبون بضرورة إعادة بناء المنظمة عبر إصلاح جوهري في بنيتها بما يسمح لها أن تعبر موضوعيا عن كل الشعب الفلسطيني.
وقد اعتبرت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى أن "صفقة الرهائن نقطة بداية حاسمة، وثمة سبيل ينبغي التوصل إليه في نهاية المطاف ليفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية". من شأن إقامتها أن يحقق السلام والاستقرار والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مسار تفاوضي لإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا شيء نحن ملتزمون به".
وقالت تريد واشنطن أن تكون أولويات الإدارة الأميركية على المدى الفوري، بما يلي: أولاً، نحن نركز بشكل كامل على تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، وذلك من خلال العمل مع كافة شركائنا لزيادة المساعدات التي تصل إلى سكان القطاع، والحثّ على اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحماية المدنيين".
وأضافت: "ثانياً، نحن ندفع بقوة باتجاه الإفراج الآمن والفوري عن كافة الرهائن. وثالثاً، نريد أن نضمن عدم تكرار ما حصل يوم 7 أكتوبر والصراع الذي أعقب ذلك – سواء بالنسبة إلى الإسرائيليين أو الفلسطينيين".
وتابعت ليف: "رابعاً، نحن نسعى إلى ضمان عدم اتساع رقعة الصراع، وقد ركزنا على ذلك من خلال كل ذرّة من دبلوماسيتنا منذ أوائل أيام الصراع. ولا شك في أن هذا الهدف معقد بفعل الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الجهات الفاعلة المدعومة من إيران في مختلف أنحاء المنطقة". نعمل بالتزامن مع ذلك مع الشركاء بغرض إطلاق العمل الشاق الرامي إلى إنشاء مسار يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. هذه الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام يصب في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة ككل. الولايات المتحدة ملتزمة تجاه هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى، كما أنها ملتزمة بإيجاد سبيل أفضل يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة".

الصفقة .. تباين المواقف
هذا الحراك الأمريكي المقرون برغبة نحو ترتيب وضع جيوسياسي في الفضاء العربي والجوار الإقليمي ضمن استراتيجية الولايات المتحدة في ظل حراك دولي نحو عالم متعدد الأقطاب بدأ يتبلور بقوة، فإن نقطة البدء في صياغة هذه الرؤية الأمريكية هي حل الاشتباك بين المقاومة والكيان عبر صفقة التبادل التي جري اقتراحها في باريس من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر وفرنسا.
وهذه الصفقة المعول على أن تكون مدخلا لتغيير جوهري في المنطقة، وإيجاد أفق لحل الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني من أجل انتزاع حقوقه في التحرير والعودة تتضمن المرحلة الأولى، الإفراج عن قرابة 30 من الأسرى الإسرائيليين المدنيين وخاصة المسنين والنساء، فيما تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن الجنود الأسرى، سواء كانوا مجندين أو مجندات أو ضباط.
أما المرحلة الثالثة، فسوف تتضمن تسليم جثامين القتلى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
لكن المشكلة هي في التباين الحاد بين مواقف الكيان من جانب وحماس وفصائل غزة من جانب آخر، في ظل غياب رؤية فلسطينية مشتركة بين السلطة التي هي فتح وحماس، في وقت تعطلت فيه لغة الكلام بين الطرفين، فيما كل منهما يعمل لحساب أجندته الحزبية ، بينما أهل غزة يدفعون الثمن.

الكيان الصهيوني
يبدو الجانب الصهيوني في حالة فوضى وتناقضات تهدد مستقبل حكومة نتنياهو بسبب المواقف المتباينة من الصفقة حتى داخل الحكومة، التناقضات بين أطراف الكيان الصهيوني تجعل من غير الممكن الاطمئنان لسلوك الكيان الذي تكشف تصريحات مسؤوليه عن نسف للصفقة واستمرار ذهنية المحتل الفاشي الذي ينكر حتى وجود الشعب الفلسطيني ومؤسساته، وربما يشجعه على دلك ما زعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من أن الاحتلال قام بتسوية 17 من أصل 24 كتيبة.لحماس وأن أغلب الكتائب المتبقية موجودة في جنوب قطاع غزة وفي رفح وسيتولى أمرها أيضا".كما قال.
وبخصوص صفقة تبادل الأسرى، أكد، أنه لن يوافق على أي صفقة "تتعلق بالإفراج عن إرهابيين"، على حد وصفه.
واستطرد نتنياهو: "كما أكدت أيضا في مجلس الوزراء: لن نوافق على أي صفقة. وفيما يتعلق بالإفراج عن الإرهابيين، ببساطة لن نوافق عليها".



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/1
- صفقة التبادل.. ودور العامل الخارجي
- - الخراب الثالث-.. مؤشرات ملموسة وليست هواجس
- في مفهوم الصمود.. وانتصار محكمة العدل لغزة
- المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي
- المقاومة حالة شعبية.. ووجود الكيان محل السؤال!
- ارتدادات طوفان الأقصى.. وطبيعة وثمن الحل السياسي
- حماس .. عندما تكون الوقائع مفارقة لخطابها السياسي
- وقاحة.. أن يعظ نتننياهو الآخرين بالصدق!!
- ارتدادات 7 أكتوبر.. سقف أمريكي لحل القضية الفلسطينية !
- اغتيال العاروري.. وسؤال وعيد نصرالله؟
- مشاكسات ... ثقافة المحو
- المشهد الفلسطيني ..شرط التناقضات لا يعني النفي المتبادل
- حماس ..الوحدة الوطنية طوق نجاة
- مبادرات إنهاء الانقسام.. والحرث في البحر!
- قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!
- حماس والسلطة.. صراع التمثيل
- غزة .. وجدلية العلاقة بين الأمن والاحتلال
- غياب الوحدة الوطنية.. واستفراد القوى المعادية بغزة
- فنتازيا..


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - جولة بلينكن.. أي حل.. دون استيعاب درس 7 أكتوبر؟ 3/2