أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!














المزيد.....

قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 07:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع أن الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية صاحبتا امتياز النقض، قد امتنعتا عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2027 حول غزة ، بما يعنيه السماح بتمريره، إلا أن هذا الامتناع كان يعكس مقاربات متناقضة لكل من الدولتين من مضمون القرار والهدف منه.
وتأتي أولى المفارقات في امتناع المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي ، ليندا توماس-غرينفيلد عن التصويت لصالح مشروع القرار مع أنها اعتبرت أن القرار يعطي بارقة أمل في ظل هذا المد العارم من المعاناة ، ويعطي إمكانية وصول المساعدات إلى غزة بدون عوائق. لكن مشكلة القرار لديها هي أنها " لا تفهم" لماذا رفض بعض أعضاء المجلس إدانة حماس في هذا القرار"؟. فمربط فرس لدى المندوبة الأمريكية ، هو في عدم قدرة المجلس على إدانة حماس، وليس في سقوط ما يقارب 3.5 في المائة من سكان القطاع بين شهيد ومفقود وجريح، خلال 75 يوما من المحرقة.
وبعكس هذه المقاربة الأمريكية كان الموقف الروسي، الذي جاء على يسار جميع المواقف حتى العربية منها، من ذلك أن الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، السفير اسيلي نيبينزيا الذي قال: إن قرار مجلس الأمن "لو لم يحظَ بتأييد عدد من الدول العربية، لكنا بالطبع استخدمنا حق النقض (الفيتو) ضده". وأكد أن بلاده ترى باستمرار أن العالم العربي قادر على اتخاذ القرارات ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها، "وهذا السبب الوحيد الذي جعلنا لا نعطل تلك الوثيقة" في إشارة إلى امتناعه عن التصويت على مشروع القرار بدلا من استخدام الفيتو ضده.
وانتقد نيبينزيا الصيغة الحالية للقرار الذي دارت حوله مفاوضات مطولة. وقال إن المسؤولية عن كل العواقب المحتملة- المترتبة على القرار بشكله الحالي- تقع على عاتق الدول التي أعطت موافقتها على صياغة القرار "التي فرضتها الولايات المتحدة" على حد تعبيره.
وقال مندوب روسيا الدائم "إن هذه لحظة مأساوية بالنسبة للمجلس، وليست لحظة انتصار للدبلوماسية متعددة الأطراف، بل هي لحظة ابتزاز فاضح وغير مسبوق ومجرد من المبادئ، يعكس ازدراء واشنطن لمعاناة الفلسطينيين وآمالهم في أن يضع المجتمع الدولي حدا لكل هذا".
وشدد على أن المطالبة بشكل واضح بوقف كامل لإطلاق النار من قبل مجلس الأمن، "تظل ضرورة حتمية"، مضيفا أنه "بدون ذلك، وكما أظهرت تجربة قرار مجلس الأمن رقم 2712، فإن تنفيذ قرارات مجلس الأمن في غزة سيكون ببساطة مستحيلا".
ردود فعل فلسطينية
وفي ردود الفعل الفلسطينية تباينت المواقف حول قرار مجلس الأمن الذي دعا إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية".
ففي الوقت الذي وصفت حركة حماس القرار بـ “الخطوة غير الكافية”. لأن "القرار لا يلبّي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة، خاصة أنه لم يتضمّن قراراً دولياً بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإرهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح داعيا إلى "التحرك الآن من أجل إنقاذ الأرواح. وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والأمل الذي يحافظ على الحياة".
هذا الموقف الإيجابي النسبي للقرار الأممي من قبل حركة حماس والسلطة الفلسطينية، يناقضه تماما موقف الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، التي وصّفت القرار على أنه "غطاء لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني" ، ولأنه كذلك فقد "أدانت الجبهة ما سمته التورّط العربي في صدور القرار."
وردت موقفها إلى أن قبول الدول العربيّة المعنية، هو بمثابة لعب دورٍ في مسرحيةٍ هدفها الوحيد مواجهة ضغوط الشارع واستصدار قرار يستخدم فقط لتعطيل أي جهد حقيقي لوقف العدوان، وأنه لا يمكن "تفسير موقف الدول العربية المعنية على في سياق أنه تعاون وخضوع لأهداف العدوان والإملاءات الأمريكيّة".
هذه الأهداف والإملاءات ترى الجبهة أنها جزء من للعدوان الصهيوأمريكي على شعبنا، والمخططات التصفوية التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا. ولإدارة معركة التصدي الفلسطيني لها تقول الجبهة: إن ذلك يستوجب موقفا فلسطينيا واحدا يتمثل في تشكيل قيادة طوارئ وطنية كي يتَحمّل الجميع المسؤولية في ظل حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة.
وانتقدت الجبهة ما سمتها المهاترات والتسول والاستجداء وطلب الرضا الأمريكي والغرب، أو التعاطي أو التساوق مع أي ترتيبات غربية أو دولية تسعى للانقضاض على المقاومة ومنجزات شعبنا، وتضع شعبنا وقضيته تحت رحمة الوصايا أو التدخل والرقابة الدولية. في الوقت الذي يدفع الشعب من دمائه وأشلاء أطفاله ونسائه، مما يتطلب التوقف عن هذا السلوك.
هذا الموقف للجبهة هو تقدير صائب ارتبطا بمغرفة كيف يفكر الكيان الغاصب؟ وهو ما أكده بريت جوناثان ميللر نائب سفير الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة، الذي قال : إن أي تعزيز لمراقبة المساعدات من قبل الأمم المتحدة لا يمكن أن يتم على حساب عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية، وأضاف: "ليس لإسرائيل الحق فحسب، بل عليها واجب بضمان أمنها. لهذا السبب فإن مهمتنا المتمثلة في القضاء على قدرات حماس لم تتغير. ولهذا السبب لن تتغير عمليات التفتيش الأمني للمساعدات".
وهنا يمكن استحضار ما قاله المندوب الروسي من أنه بدون وقف كامل لإطلاق النار من قبل مجلس الأمن، " فإن تنفيذ قرارات مجلس الأمن في غزة سيكون ببساطة مستحيلا".، أي أنه طالما الكيان ومعه واشنطن يتحكمان في مجربات الأمور في غزة في ظل غياب موقف فلسطيني واحد، وعربي مساند ومجلس أمن عاجز ـ فإن القرار 2027 سيكون مصيره مصير ما سبقه من قرارات ، حيث لا عزاء عندها للمتفائلين من الفلسطينيين والعرب.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس والسلطة.. صراع التمثيل
- غزة .. وجدلية العلاقة بين الأمن والاحتلال
- غياب الوحدة الوطنية.. واستفراد القوى المعادية بغزة
- فنتازيا..
- جذر مشكلة غزة .. الاحتلال وليس حماس
- حماس فكرة.. لكن أهل غزة يدفعون الثمن!!
- بطاقة..غزة جدل الجغرافيا والإنسان
- متى تتحلى فتح وحماس بالمسؤولية لإنهاء الانقسام؟
- واشنطن والكيان الصهيوني.. نحو هندسة مستقبل غزة!!
- حزب الله .. بين توقيتي الضاحية ومحرقة غزة
- استعادة الوحدة .. هي الرد على ما يدبر لغزة
- أبو مرزوق.. ينتقد حزب الله، وأهل الضفة!!
- ثقافة الحقد والكراهية والنفي والبذاءة لدى اليهودية
- لأنه احتلال وحصار.. عملية طوفان الأقصى.. دفاع عن النفس
- صحافة العدو ..عصف فكري
- المعركة البرية.. بين خياري النصر أو النصر
- مشاكسات / فضائيات كي الوعي العربي
- معركة غزة .. بين وعيد الصهاينة وهندسة المقاومة
- تذكّر..
- غزة هي المقاومة.. والمقاومة هي غزة


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!