أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - صحافة العدو ..عصف فكري














المزيد.....

صحافة العدو ..عصف فكري


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 07:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن المتابع لصحافة الكيان الصهيوني سيجد أن كتاب هذه الصحف الذين يشكلون الرأي العام ويعكسون سياسات الكيان إما ترويجا أو توجيها سياسيا وفكريا، يكشفون عن ذهنية فاشية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته كما تنص أساطير كتابهم أي أنه ”لا رحمة بالطفل لأنه سيكبر ويقتل، والتوراة تقول: امح أي ذاكرة تماماً، أي الرجال والنساء والأطفال، امحهم جميعا”.
فمفردات التدمير هي القاسم المشترك وهي لا تقتصر على المقاومة وإنما تطال الشعب الفلسطيني الذي يجب إعادة تدجينه وفرض الوصاية عليه كي ينسي أن فلسطين محتله ، لكن هناك من يشكك في نجاح العملية، في حين يعتقد البعض أن العملية ستكون مدخلا لهندسة شرق أوسط جديد بمواصفات صهيونية أمريكية بعد القضاء على ما يسمونه محور الشر.
وربما أكثر العناوين تعبيرا عن السلوك العريزي النازي للصهاينة هو عنوان مقال الصهيوني مئير بن شباط " لا بديل عن إبادة غزة" في صحيفة إسرائيل اليوم 21/10/2023 الذي يَعد بنقل حرب الإبادة ضد داعش في الموصل التي نتج عنها وفق تقدير الولايات المتحدة أن أكثر من 80 في المئة من مساحة المدينة، أصبحت غير مناسبة لسكن البشر. وكذلك ما جرى في مدينة الرقة السورية، وهو يستعدى الجيش الصهيوني على السكان المدنيين بقوله" حان الوقت لنودع الأسطورة التي تقول، "السكان في غزة هم ضحية (حماس) التي فرضت نفسها عليهم".
فيما يشكك عوفر شيلح في نجاح العملية البرية في تحقيق هدف القضاء على المقاومة، فكتب في صحيفة معاريف "لن تنجح العملية البرية في القضاء على "حماس" فيقول من المحظور أن نحمل العملية البرية جبلاً من التوقعات، التي ستؤدي بالضرورة إلى خيبة أمل عندما سنحقق "فقط" ضربة قوية للأشخاص والبنى التحتية. خيبة أمل ستهز أكثر الثقة بقدرة الجيش. وأنه من المحظور كذلك الحديث عن حرب ستمتد أشهراً .
وكتب تسفي برئيل في صحيفة هآرتس "لا يمكن تحقيق الهدفين: تحرير المخطوفين أو تدمير "حماس" فيقول يوجد ازدواجية عمليات، إما تحريرهم أو تدمير "حماس". هذا هو الثمن ولا يجب أن تكون هناك أي معضلة. إذا كان يمكن ضمان إطلاق سراح المخطوفين فيجب فعل ذلك على الفور. لأن سيناريو التدمير ربما يكون مثيرا، لكنه لا يمكن أن يوفر العزاء". ومحل خشيته هو أن "الجنود الذين سيدخلون إلى غزة لا يمكنهم العودة إلى البيت عند استكمال المهمة".
ويحذر الكاتب من العواقب فيقول "حتى لو تم احتلال غزة من جديد وتم الوفاء بالوعد واستكمال الانتقام، و"حماس" ربما ستختفي من غزة – إلا أنها ستبقى مع قيادات وزعماء وبنى تحتية وسلاح كثير وقدرات بجانب إسرائيل، مثلما في لبنان وسورية. ستستمر الحرب ضد "حماس"، ولكن المخطوفين لن يكونوا قادرين على مشاهدتها. يمكن أن يكونوا الضحية الرهيبة للرغبة في الثأر.
ويرسم ملامح المشهد الذي سيلحق الجنود الصهاينة بالتساؤل كم من الجنود سيقتلون؟ كم منهم سيصابون؟ كم منهم سيبقون معاقين؟ كم من العائلات الثكلى ستنضم إلى القائمة البائسة التي حفرت بالدم في 7 تشرين الأول؟ وماذا بشأن المخطوفين، كم منهم سيبقون على قيد الحياة أثناء الهجوم؟ ليضيف "غزة ستبقى مع إسرائيل، هذا هو الواقع وهو ليس مجرد سيناريو".
فيما لم يقف غابي سيبوني كوفي ميخائيل عند إعادة هندسة إقليم الشرق الأوسط بل ذهب إلى ما هو أبعد، إلى هندسة العالم كذلك فكتب في صحيفة معاريف تحت عنوان "يجب أن تعيد حرب غزة هندسة الإقليم والعالم فقال.." إن نتائج الحرب في غزة ستؤثر في الإقليم، وهو ما سيؤثر، بدوره، في الساحة الدولية. ويشطح بعيدا عندما يكتب إن ما نراه أمامنا الآن، هو فرصة تاريخية لإعادة صوغ الشرق الأوسط بصورة تحسّن المكانة الاستراتيجية لإسرائيل. ويضيف يجب أن تنتهي حرب غزة بإنجاز جليّ وواضح، لا يؤدي إلى إضعاف المحور الإيراني وردعه فحسب، بل أيضاً أن يشكل مدخلاً إلى المرحلة المقبلة، المتمثلة في نزع سلاح "حزب الله"، بصفته الجبهة المتقدمة الأهم.
ويرى الكاتب أن الكيان " يخوض حرب العالم الحر ضد "الهمجية القاتلة". بل إن الكيان الصهيوني النازي تحول حسب زعمه إلى المعقل الأخير، والسدّ الأخير، في وجه ما سماها اجتياح "البرابرة" قلب الحضارة الغربية".
ويتابع ينبغي لحرب غزة أن تتحول آلة هدم تحفر في أسس النظام القائم، وتقوّضه، وهو ما يؤدي إلى إقامة نظام إقليمي جديد. وسينعكس ذلك في هندسة إقليمية جديدة، تستند إلى عمليات التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. هذا المعسكر الإقليمي الجديد، المدعوم أميركياً، يجب أن يتحول إلى السور المكين والواقي في وجه انتشار محور المقاومة الإيراني، لا بل إضعافه.
لكن تسفي برئيل في صحيفة هآرتس الذي كتب تحت عنوان "لا يمكن تحقيق الهدفين" يكشف عن خشية أمريكية من أن حرب إسرائيل في غزة والتوتر مع "حزب الله" سيؤديان في نهاية الأمر إلى مواجهة متعددة الساحات هم أيضا سيكونون فيها تحت الهجوم.
إن قراءة صحافة العدو تكشف حالة الصدمة لدى هذه الشريحة، وأن استمرار وجود هذا الكيان رهن بالدعم الأمريكي والأوروبي، وربما الصهاينة العرب والمسلمين بعد أن كشفت عملية طوفان الأقصى هشاشة هذا الكيان.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة البرية.. بين خياري النصر أو النصر
- مشاكسات / فضائيات كي الوعي العربي
- معركة غزة .. بين وعيد الصهاينة وهندسة المقاومة
- تذكّر..
- غزة هي المقاومة.. والمقاومة هي غزة
- لأنك..أنت أنت
- أمريكا وأوروبا.. ومشاركة في مجزرة غزة
- ستنتصر الفكرة على آلة الحرب الأمريكية الصهيونية
- سلطة رام الله.. -فاقد الشيء لا يعطيه-
- زلزال بن سلمان ..ووهم تصفية القضية الفلسطينية
- محمد بن سلمان.. بدء -صهينة- السعودية..!
- سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!
- الفصل الرابع ..قضايا الحل السياسي في فكر الصهاينة المغاربة ( ...
- التسليح الأمريكي لأمن السلطة.. أي دور..؟!!
- الفصل الرابع .. اليهود المغاربة جزء من المشروع الصهيوني في ف ...
- الفصل الرابع ..اليهود المغاربة مغتصبون وأعداء للفلسطينيي (13 ...
- من صدق أوسلو.. يحصد تبدد حلم الدولة
- مواقف شاس والشخصيات الدينية والسياسية من الفلسطينيين (12)
- شاس النشأة والبنية (11)
- شاس أداة اليهود المغاربة الدينية والسياسية (10)


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - صحافة العدو ..عصف فكري