أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!














المزيد.....

سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 11:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما يبدو سؤال التوصيف السياسي والقانوني والفكري وحتى الأخلاقي للاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة في رام الله سؤالا مفارقا لدى فريق أوسلو، وحاضنته الحزبية وذوي المصلحة وأصحاب الولاء المالي. كونهم يعتبرون أن الاعتقالات هي لحفظ أمن ونظام مشروع أوسلو.
وأنا اتفق معهم في الشكل لكن من موقع الخندق الفكري الآخر، وبسؤال آخر إذا كانت الاعتقالات لحفظ الأمن والنظام؛ فهي في الجوهر لحفظ أمن منْ؟ هل هي لحفظ أمن ونظام الشعب الفلسطيني في مواجهة التغول الفاشي لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية التي تمارس عدوانا يوميا على الشعب الفلسطيني؟ أم هي من أجل تهيئة كل الظروف المناسبة لجيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه للعمل في الضفة دون معوقات، من قبل قوى المقاومة والشعب المشتبك عبر حملات اعتقال الناشطين والمقاومين؟. لأن حفظ أمن الشعب الفلسطيني هو في حمايتهم من العدوان الصهيوني، ذلك أنه لا يمر يوم دون سقوط شهداء وجرحى واعتقالات تنفذها قوات المحتل، وتطال كل شرائح المجتمع.
لكن للأسف يمكن القول إن الاعتقالات في الجانب الفلسطيني هي بمثابة حرب تشنها أجهزة أمن السلطة على مناضلي الشعب الفلسطيني، في إطار دورها الوظيفي عبر اتفاق أوسلو، ونحن هنا لا نحلل وإنما نستند إلى معطيات ما يجري في الضفة في إطار دور يتعدى التنسيق الأمني إلى دور متصاعد نحو المشاركة في الحرب على المقاومة، وهو ما أكَّدته فصائل وقوى المقاومة في مخيم جنين، مساء الاثنين 18 سبتمبر ، التي أعلنت "رفضها لكل الممارسات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة من ملاحقة واعتقال للمقاومين، وخاصة عقب معركة "بأس جنين" التي نجحت فيها المقاومة بصد عدوان الاحتلال وإفشال مخططه في مخيم جنين".
ولذلك وصفت فصائل المقاومة في جنين سياسة الاعتقالات من قبل أجهزة أمن السلطة أنه سلوك غير قانوني وغير أخلاقي ويتساوق مع الاحتلال". هذا التساوق أكدته مجموعة “محامون من أجل العدالة”، إحدى المجموعات الحقوقية النشطة في مجال الحريات بالضفة الغربية المحتلة، التي وثّقت أن الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله نفذت خلال عام 2022 قرابة 1272 حالة اعتقال سياسي، في الوقت الذي وثّقت فيه تنفيذ ما يزيد عن 800 إلى 850 حالة اعتقال سياسي منذ بداية عام 2023.
لكن الملاحظة المثيرة التي طرحتها المجموعة، هي أن الاعتقالات السياسية شهدت تمددًا لتطال تنظيمات فلسطينية أخرى غير حماس، من ضمنها الجهاد الإسلامي أو بعض كوادر فتح والجبهتَين الشعبية والديمقراطية.
وهي تستهدف بدرجة أساسية المقاومين الفاعلين في المجموعات والخلايا المسلحة، فضلًا عن الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، إلى جانب طلبة الجامعات الفلسطينية بالضفة على خلفية النشاطات الطلابية التي تجري في الجامعات.
إن أي قراءة في المعطيات الراهنة وما استجد مؤخرا من تصعيد أمني وترافقه مع تسلم السلطة شحنة من الأسلحة من الولايات المتحدة بموافقة الكيان الصهيوني بشروط محددة وخاصة، بأن تستخدم في مواجهة المقاومة. تمثلت في عدة مركبات مصفّحة، كما تضمّنت الشحنة ما لا يقل عن 1500 قطعة سلاح بعضها بنادق إم-16 موجهة بالليزر وبعضها كلاشينكوف، حيث نقلت المعدّات من القواعد الأميركية في الأردن، ومرت عبر معبر اللنبي بموافقة إسرائيلية كاملة. تشير إلى أن هناك دورا جديدا للسلطةـ
هذا الدور يكشف عنه هذا المتغير اللافت وهو ذو دلالة خطيرة عبر حديث الرئيس محمود عباس الذي ترأس حسب مصادر فلسطينية مطلعة سلسلة اجتماعات أمنية موسعة في مقر الرئاسة برام الله، خلال الأسبوعين الأخيرين، طلب فيها من تلك الأجهزة الضرب بيد من حديد ضد كل الخلايا المسلحة التي تعمل برأيه على هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة وإظهارها أمام الجانبين الأميركي والأوروبي بأنها عاجزة. وبما قاله رئيس السلطة عندما زار جنين بأن سلطته لن تقبل إلا بأمن واحد وسلطة واحدة وسلاح واحد، وهذا يعني تبني الموقف الصهيوني من المقاومة وسلاحها.
ونظن أن محمود عباس سيعمل على أن يثبت من خلال هذه الأسلحة للولايات المتحدة وأوروبا والكيان الصهيوني أن سلطة أوسلو ليست ضعيفة، مما يجعلنا نتوقع تطور دور السلطة من التساوق إلى المشاركة المفضوحة مع الاحتلال في مواجهة قوى المقاومة والشعب المشتبك مع الاحتلال في الضفة ، وهو ما يؤكد ما قالته الاستخبارات الإسرائيلية، من أن السلطة في رام الله موجودة للقيام بالأعمال القذرة نيابةً عن الاحتلال.
هذه الأعمال القذرة كانت السلطة تقوم بها، سابقا تحت لافتة التنسيق الأمني والآن بعد تصاعد منسوب الكفاح المسلح في الضفة الغربية من خلال تشكيلات الكتائب المسلحة المختلفة، فإن دور السلطة سيكون ربما عبر مشاركة الاحتلال في الحرب على الشعب باستهداف مقاومته المسلحة وناشطيه تحت لافتة منع المقاومة من ما يسميه رئيس السلطة "هدم المشروع الوطني وإضعاف السلطة".
المؤسف الذي لا علاج له هو أن سلطة رام الله بات وجودها مصلحة صهيونية بامتياز، وإصرارها على التمسك بمشروع أوسلو الذي دفن من زمن محل سؤال وطني، ومن ثم فإن استمرار وجودها كـ"دور" تحت لافتة أوسلو هو في مصلحة الكيان، وهو ما أكدته أحد لجان الكنيست، ونتنياهو الذي قال إنه سيمنع انهيار السلطة "الدور". لأن السؤال عندها، إذا ما انهارت السلطة من سيقوم بالأعمال القذرة ؟!!
وخلاصة القول.. إن ترتيبات السلطة من تسلم سلاح أمريكي بموافقة صهيونية، وحديث الرئيس عباس بالضرب بيد من جديد ضد كل الخلايا المسلحة التي تدافع عن الشعب في مواجهة الاحتلال، تشير إلى أن سلطة رام الله تستعد لدور جديد في مواجهة الخلايا المسلحة ربما يتعدى التنسيق الأمني..!!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الرابع ..قضايا الحل السياسي في فكر الصهاينة المغاربة ( ...
- التسليح الأمريكي لأمن السلطة.. أي دور..؟!!
- الفصل الرابع .. اليهود المغاربة جزء من المشروع الصهيوني في ف ...
- الفصل الرابع ..اليهود المغاربة مغتصبون وأعداء للفلسطينيي (13 ...
- من صدق أوسلو.. يحصد تبدد حلم الدولة
- مواقف شاس والشخصيات الدينية والسياسية من الفلسطينيين (12)
- شاس النشأة والبنية (11)
- شاس أداة اليهود المغاربة الدينية والسياسية (10)
- اليهود المغاربة مكون أساسي للكيان الصهيوني (9)
- مشاكسات -اختفوا يخططون لكم-
- التحاق يهود المغرب بالمشروع الصهيوني خيار كولنيالي
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (8)
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (7)
- مطالب السلطة الفلسطينية.. وتشجيع -التصهين-
- صهاينة المغرب اليهزد.. مغتصبون.. لا جالية (6)
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (5)
- أوسلو.. مكافأة للكيان وخسارة صافية للفلسطينيين
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (4)
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لاجالية (3)
- مشاكسات -- سيادة تحت الاحتلال!!!


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!