أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - ثقافة الحقد والكراهية والنفي والبذاءة لدى اليهودية















المزيد.....

ثقافة الحقد والكراهية والنفي والبذاءة لدى اليهودية


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 07:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إنه أمر بفرض “حصار كامل” على قطاع غزة. سـ“نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز… كل شي مغلق”، وأضاف غالانت “نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقا لذلك”.
وصف وزير الحرب الصهيوني الفلسطينيين بـ" الحيوانات" ، هو مكون أساس من الشخصية اليهودية، التي تتعامل مع كل ما هو غير يهودي بأنهم أغيار ينطبق عليهم وصف وزير الحرب الصهيوني " الحيوانات". وفي ما يلي مبحث من دراسة بعنوان" صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية" جاء فيه:

مواقف شاس والشخصيات الدينية والسياسية من الفلسطينيين
مع أن ما يطلق عليها أسس الفلسفة اليهودية في تحديد علاقة اليهود بغيرهم من البشر، المستمدة من "التلمود" – كتاب تعليم ديانة وآداب إسرائيل_ تبدو مفارقة للقيم الإنسانية والفطرة البشرية السليمة ، فهي للأسف التي تحدد سلوك اليهود المادي واللفظي من غيرهم من البشر، وتكشف جذر ذلك التوحش والدموية في سياسة الكيان الصهيوني من الشعب الفلسطيني التي تقوم على ثلاث أفكار أساسية تنضح تعاليا وعنصرية وادعاء بالتفوق الذي مصدره إلهي:
فاليهود حسب تلك الأفكار هم شعب الله المختار، ولذلك فأرواح بني إسرائيل تتميز عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله، كما أن الابن جزء من والده، والأرواح الأخرى أرواح شيطانية شبيهة بأرواح الحيوانات، والإسرائيلي عند الله أعظم من الملائكة.
بل إن الدنيا بأسرها حسب هذا الذهن المريض ملك للإسرائيلي، ومن حقه أن يتسلط عليها بوصفه مساوياً للعزة الإلهية.
وأن نقطة الارتكاز التي يبدأ منها اليهود سيطرتهم على العالم هي فلسطين، ففيها يجب أن تقوم دولتهم لأنها أرض الميعاد، ولذلك يقول اليهود إن فلسطين أرض مقدسة لا يحق لأي فرد احتلالها وإنما هي حق لليهود وحدهم.(1)
ونجد تجليات ذلك السلوك الشاذ غير الطبيعي في تصرفات الأشخاص المعنوية والطبيعية الصهيونية من دينية وغيرها فحزب الصهاينة اليهود المغاربة (شاس) مثلا، يتبنى مواقف عنصرية تجاه الآخر بصفة عامة والعربي بصفة خاصة؛ ففي عام 1988م أصدر الحزب كتيبًا تضمن ترانيم وأناشيد وكلمة للحاخام عوفاديا يدعو للتصويت للحزب، وشعر ديني يقول:
يوم نور لإسرائيل يوم ملعون لإسماعيل
يوم مبارك لإسرائيل يوم اضطراب لإسماعيل
يوم خلاص لإسرائيل يوم شتات لإسماعيل
يوم خير لإسرائيل يوم شر لإسماعيل
يوم سلام لإسماعيل يوم كارثة لإسرائيل
يوم نصر لإسماعيل يوم هزيمة لإسرائيل
وبالطبع فإسرائيل لديه يمثل اليهود، وإسماعيل يمثل العرب، وهو شعر يعكس الحقد العميق المتأصل في الشخصية اليهودية المتشددة تجاه العرب.(2)
وكان إيلي يشاي رئيس حزب اليهود المغاربة( شاس) قد دعا أثناء الحرب على غزة (يناير 2009م) ( عملية الرصاص المنصهر ) في إحدى المقابلات الصحفية إلى سحق غزة ؛ فقد قال: " يمكن تدمير غزة كي يفهموا أنه لا يمكن إغاظتنا "، وقال أيضًا: " يجب تسويتهم بالأرض ولتهدم آلاف المنازل والأنفاق والصناعات، سكان الجنوب يشدون على أيدينا كي تستمر الحملة حتى سحق حماس " .
وخلال العدوان على غزة والمسمى "عملية عامود السحاب " في 2012م دعا إيلى يشاي لتدمير البنى التحتية في غزة وإعادتها إلى القرون الوسطى وذلك بعد أن أخفقت الغارات الجوية الإسرائيلية في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، التي وصلت إلى مدينتي القدس وتل أبيب، وقد قال فيما نصه: "إنه يجب إعادة قطاع غزة إلى القرون الوسطى، وذلك بتدمير البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء والطرق والمواصلات والاتصالات في القطاع من أجل تحقيق الهدوء لفترة طويلة ".(3)
وتفتق ذهن أمير أوحانا يهودي مغربي من صقور حزب الليكود اليميني عن عدد من المواقف اليمينية المعادية للفلسطينيين، آخرها ما يتعلق بتطعيم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما يتهمه فلسطينيو 48 بتشجيع حوادث الجريمة والعنف بين صفوفهم، التي تحصد أرواح العشرات، من خلال تساهله في انتشار السلاح لدى عصابات المافيا، وتخفيف الأحكام القضائية بحق المتورطين في هذه الجرائم.
كما أنه الوزير الأكثر تطرفا ضد المسجد الأقصى والحقوق الفلسطينية والإسلامية في القدس، وتنفيذ السياسات التهويدية في المدينة المقدسة.(4)
بل إن ميري ريغيف كانت وزيرة ليكودية مقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد اشتهرت بمواقفها العنصرية ضد العرب والمسلمين، من أخطرها دفاعها عن قانون منع الأذان في المساجد الفلسطينية في الداخل، قائلة؛ إن "الأذان هو نباح كلاب محمد". كما سبق لها أن وصفت الأسرى الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية وحقول تجارب".(5)
أما الرئيس السابق لحزب العمل اليهودي المغربي عمير بيرتس وزير الحرب الأسبق، فيطلق الفلسطينيون يطلقون عليه لقب "وزير المجازر الإسرائيلي"، الذي صرح دائما بضرورة قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين والعرب.
وفور توليه وزارة الحرب، شرع بتنفيذ سياسة الاغتيالات ضد الكوادر الفلسطينية، كما قاد جيش الاحتلال في عدوانه على لبنان 2006، وارتكابه للمجازر المروعة هناك، وسلسلة العدوانات العسكرية على قطاع غزة، واتهمته منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس وواتش بارتكاب جرائم حرب(6).

واقترح اليهودي المغربي ميكي زوهار رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وهو ليكودي متطرف، من مواقفه العنصرية تقديمه لمشروع قانون لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وبرية الخليل في الضفة الغربية، ومشروع فرض عقوبة الإعدام على فلسطينيين بحجة مشاركتهم في العمليات المسلحة.(7)
وهذا الحاخام آريه درعي رئيس حركة شاس وأحد عينات جالية ملك المغرب يعقب على التطبيع الإماراتي البحريني، بالقول؛ إنه "يجب أن يزور حكام العرب بلادنا لخدمة اليهود، ولا يجدر بنا أن نستقبلهم كشركائنا".
وأضاف: "لا يمكن تحقيق سلام استراتيجي بين اليهود والمسلمين؛ لأن العرب هم دوابّ موسى، ويجب علينا فقط ركوبهم للوصول إلى الوجهة النهائية، فشراء سرج جديد وعلف جيد للدابة من واجب صاحبها، ولكن يجب أن ينظر صاحبها إليها كوسيلة للركوب فحسب، مكان الدابة في الإسطبل، ولا أحد يذهب بها إلى غرفة استقبال بيته".
وتابع؛ "إن المسلمين سيبقون أعداء لليهود ما دام القرآن كتابهم، والعرب هم أبناء هاجر أمة إبراهيم، لذلك يجب أن يكونوا عبادا لليهود، اليهود هم شعب الله المختار، الحامل للرسالة، وليس لغيره الحق في ذلك، وكل من يدعي ذلك يستحق العذاب".(8)تلك هي ذهنية وثقافة وسلوك الحاخام أريه درعي رئيس حركة شاس وممثل جالية الملك المغربي، هو لا يعادي الفلسطينيين فحسب بل يعادي كل العرب والمسلمين ليكون السؤال من هو الحيوان هم؟ أم من احتضنهم وتعامل معم كبشر وأخوة في الوطن في معظم الدول العربية، ومنها فلسطين قبل العزوة الصهيونية التي أشرفت بريطانيا أكثر الدول الاستعمارية غدرا ونفاقا وخيانة على تمكينهم منها.
--------------
الهوزامش
1- طارق محمد حجاج، مواقف الأحزاب الإسرائيلية المختلفة من القضية الفلسطينية، 24/6/2012، العدد: 3768، الحوار المتمدن
2- محمد عمارة تقي الدين، حزب شاس وموقفه من الصراع العربي الصهيوني، 23/4/2018، العدد 5854، https://www.ahewar.org/
3- محمد عمارة تقي الدين، المصدر السابق.
4- عدنان أبو عامر، ساسة الاحتلال من أصول مغربية: عنصرية مستمرة رغم "التطبيع" ، https://arabi21.com/
5- عدنان أبو عامر، المصدر السابق.
6- عدنان أبو عامر، المصدر السابق.
7- عدنان أبو عامر، المصدر السابق.
8- عدنان أبو عامر، الكصدر السابق.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنه احتلال وحصار.. عملية طوفان الأقصى.. دفاع عن النفس
- صحافة العدو ..عصف فكري
- المعركة البرية.. بين خياري النصر أو النصر
- مشاكسات / فضائيات كي الوعي العربي
- معركة غزة .. بين وعيد الصهاينة وهندسة المقاومة
- تذكّر..
- غزة هي المقاومة.. والمقاومة هي غزة
- لأنك..أنت أنت
- أمريكا وأوروبا.. ومشاركة في مجزرة غزة
- ستنتصر الفكرة على آلة الحرب الأمريكية الصهيونية
- سلطة رام الله.. -فاقد الشيء لا يعطيه-
- زلزال بن سلمان ..ووهم تصفية القضية الفلسطينية
- محمد بن سلمان.. بدء -صهينة- السعودية..!
- سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!
- الفصل الرابع ..قضايا الحل السياسي في فكر الصهاينة المغاربة ( ...
- التسليح الأمريكي لأمن السلطة.. أي دور..؟!!
- الفصل الرابع .. اليهود المغاربة جزء من المشروع الصهيوني في ف ...
- الفصل الرابع ..اليهود المغاربة مغتصبون وأعداء للفلسطينيي (13 ...
- من صدق أوسلو.. يحصد تبدد حلم الدولة
- مواقف شاس والشخصيات الدينية والسياسية من الفلسطينيين (12)


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - ثقافة الحقد والكراهية والنفي والبذاءة لدى اليهودية