أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي














المزيد.....

المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 10:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أنه لا تكفي في زمن التأثيرات الفكرية والسياسية والمالية الخارجية على الجغرافيا الوطنية للقوى الفلسطينية، أن تكون كشخص اعتباري فلسطيني صادقا، وأن تتحلى بقدر عال من النزاهة الفكرية والأخلاقية التي أكدتها تجربتك السابقة الممتدة، والحضور الراهن على الصعيد الكفاحي والسياسي والفكري والعملي؛ في سياق النزاهة المجربة والشعور العالي بالمسؤولية بأمومة المشروع الوطني بعيدا عن الحسابات التنظيمية الضيقة، في مواجهة حالات البيع والشراء، للبعض التي تؤسس لثقافة التسليع ضمن مقايضات رخيصة تسمح بغض الطرف، ليس عن كي الوعي الفلسطيني من البعض العربي وغير العربي، وإنما في قيامك بدورك في هذه المواجهة، وإلا كنت جزءا من دعايتهم وضجيجهم الداخلي الذي يغطي علي تلك الحقائق المرة جراء هذه الصهينة، على أكثر من صعيد.

ولما كان الثابت الفكري يقول إن "المقاومة ليست فعلا عسكريا فقط، وإنما هي كل فعل مادي أو معنوي إيجابي.. يدعم صمود الضفة وغزة، وشعبها المقاوم بدمه ولحمه الحي على طريق التحرير والعودة، يقوم به أي فلسطيني أو عربي، أو أي شخص من دول العالم المختلفة ينتصر للحق الفلسطيني وهو ما سجله الكثير الكثير من أتباع الديانة اليهودية في معظم الدول، عندما انتصروا لأطفال غزة التي كانوا ضحايا محرقة الكيان الصهيوني .

وفي تقديري لا توجد ساعة للحقيقة توازي ما تعيشه غزة والضفة الآن، وكونها كذلك، فإن شرط النزاهة بمعناها الفكري والأخلاقي يوجب على المثقفين العرب والفلسطينيين في المقدمة؛ كونهم في الميدان، أن يمارسوا فيها الفرز بين العدو والصديق بين الإعلام المعادي والإعلام غير الصديق، بين الصهاينة العرب، والعرب العرب، وبين المسلم الصهيوني والمسلم المسلم. وأنه حان الوقت للتوصيف الفكري السياسي والأخلاقي، لكل هؤلاء، وهو أن كل من يتبنى الرواية الصهيونية ويعمل بها فهو عدوــ وفي الحد الأدنى عدم التعامل معه كأضعف الإيمان.

وإنه لمن المعيب أن يتضامن مواطنو أوروبا والولايات المتحدة وأمريكيا اللاتينية من اليهود مع غزة ويواجهون القمع من قبل أدوات القمع الرسمية، ليس بصفتهم يهودا غير صهاينة، ولكن بصفتهم الإنسانية التي هي القاسم المشترك الأسمى بين البشر، فيما يبدو خجولا إن لم يكن معدوما لدي بعض العرب.

إن محرقة غزة ظهّرت بشكل واضح حتى بالمعنى الفكري والثقافي والسياسي من هو الصهيوني مهما كانت إثنينه أو دينه، وقد قالها جو بايدن "ليس شرطا أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا"، ودور المثقف العربي والفلسطيني هو رفع الغطاء الفكري والثقافي عنهم، كما أن الشرط الأخلاقي يستوجب مقاطعة كل وسائل الإعلام العربية التي مارست وتمارس كي وعي المواطن العربي عبر استضافة الصهاينة.عندما شكلت قناة الجزيرة القطرية أول اختراق للوعي العربي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي بسياستها التحريرية التي تصف الشهيد بأن قتيل، وباستضافة ما يسمى بالخبراء الصهاينة في برامجها الحوارية والتحليلية بدعوى حربة الرأي والتعبير ومعرفة رأي الآخر ، وهو الرأي المعروف تماما للشعب العربي وأحرار العالم، كونه يحتل فلسطين وأجزاء من لبنان وهضبة الجولان السورية.

وإنه ليبدو مفارقا إن لم يكن يصب في خدمة المحرقة، عندما تستمر بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية والمملوكة لدول عربية ومستثمرين عرب في التعامل مع المحرقة وكأنها تجري في كوكب آخر، وليس ضد الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، عبر استمرار استضافة المتحدثين الصهاينة، في برامج الفضائيات العربية تلك. التي مثلت سياستها في المحصلة رغم أي ادعاء بعكس ذلك، جزءا من كي الوعي العربي لصالح المشروع الصهيوني، وهنا تصبح المقارنة واجبة بين ما قامت به جنوب أفريقيا الدولة غير المسلمة أو العربية التي قررت الدفاع عن أهل غزة، بالادعاء على الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية من أجل وقف محرقتها ضدأهل غزة.

وأخيرا يمكن القول إن محرقة غزة تقول لمثقفي الأمة، إن الحلال بيّن والحرام بيّن، وأن أضعف الإيمان، هو أن يُحدد من هو العدو حتى لو كان يلبس عقالا، ومن هو الصديق، حتى لو كان يهوديا. فالمثقفين هم عقل هذه الأمة وضميرها. فهم حراس الوعي والذاكرةـ والجبهة الثقافية، التي هي الأهم في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الكولنيالي الغربي في فلسطين والمنطقة العربية.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة حالة شعبية.. ووجود الكيان محل السؤال!
- ارتدادات طوفان الأقصى.. وطبيعة وثمن الحل السياسي
- حماس .. عندما تكون الوقائع مفارقة لخطابها السياسي
- وقاحة.. أن يعظ نتننياهو الآخرين بالصدق!!
- ارتدادات 7 أكتوبر.. سقف أمريكي لحل القضية الفلسطينية !
- اغتيال العاروري.. وسؤال وعيد نصرالله؟
- مشاكسات ... ثقافة المحو
- المشهد الفلسطيني ..شرط التناقضات لا يعني النفي المتبادل
- حماس ..الوحدة الوطنية طوق نجاة
- مبادرات إنهاء الانقسام.. والحرث في البحر!
- قرار مجلس الأمن.. موقف روسي علي يسار العرب!
- حماس والسلطة.. صراع التمثيل
- غزة .. وجدلية العلاقة بين الأمن والاحتلال
- غياب الوحدة الوطنية.. واستفراد القوى المعادية بغزة
- فنتازيا..
- جذر مشكلة غزة .. الاحتلال وليس حماس
- حماس فكرة.. لكن أهل غزة يدفعون الثمن!!
- بطاقة..غزة جدل الجغرافيا والإنسان
- متى تتحلى فتح وحماس بالمسؤولية لإنهاء الانقسام؟
- واشنطن والكيان الصهيوني.. نحو هندسة مستقبل غزة!!


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - المثقف الفلسطيني.. وإعلام كي الوعي العربي