اين انتم ؟؟

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7876 - 2024 / 2 / 3 - 07:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اين انتم

تقصف امريكا بلادي ، والجميع ينظرون ببلاهة لما يجري ، وكأنهم يتفرجون على فلم حديث من الأفلام الهوليودية ...

امريكا في أفعالها الشنيعة هذه : ترد ، تثأر ، وقد خططت لردها في العلن : لقد أعلنت منذ قصفت إحدى كتائب ( المقاومة ) قاعدة عسكرية لها ، وقتلت ثلاثة جنود امريكان : بانها سترد ، وقد استمرت امريكا تخطط لأيام ، وهم ينتظرون ولا يفعلون شيئاً بل أعلنوا : الكف والتوقف عن قصف ما لأمريكا من معسكرات ومستوطنات وقواعد عسكرية ( وما اعلنوه ليس تكتيكاً بل يعبر عن حقيقتهم بأنهم ابداً غير مؤهلين لما أعلنوا عن تصديهم ومقاومتهم لأمريكا وللصهيونية : وتحرير فلسطين من النهر إلى النهر . وعشنا معهم هذا الوهم الكبير منذ عشرين عاماً وازيد ، مثلما عشناه مع الأنظمة القومچية لعشرين عاماً وأكثر ...

اولى شروط المقاومة الناجحة : أن تحمي ما تقاوِم من أجله ، وليس أن تختفي من الساحة في لحظة المواجهة .
وثاني شروط المقاومة الناجحة أن تملك القدرة على اجتراح معجزة : ديان بيان فو : اي ان تتهيأ عسكرياً ومعنوياً لان تصيب العدو بمقتل ، وتبقى انت في ساحة المعركة ، لتعلن عن نصرك المبين : لا أن تختفي ما ان يحضر العدو ، فيبدأ بالثأر منك على هواه . بعد معركة " ديان بيان فو " هرب ما تبقى من الفرنسيين واستقلت الڤيتنام ...

حاولت حماس باختراع استراتيجية القتال تحت الارض أن تنجز معركة تحررها الوطني على طريقة الجنرال الفيتنامي : جياب . وكان جهد حماس عظيماً يرتقي إلى المستوى المطلوب مرحلياً ( اي لا بد من تعويض التفاوت في القوة مع عدوك بإبداع واختراع مخطط معركة ثم تعمل على تهيئة ما تحتاجه المعركة من تجهيز تكنولوجي ، بما لا يخطر على باله : واذا لم تستطع ذلك فالغاء المعركة وتأخير الهجوم على قاعدة ٢٢ الأمريكية اجدى وأنفع ، اذ سيكون اشرف لك أن تنتظر حتى تملك الخطة - المعجزة ، لا أن تنتظر القصف الامريكي وقبله الاسرائيلي على غزة ...

لو كنتم تفهمون معنى سيادة الوطن ، وقدسيتها لما انبطحتم أمام ايران واطعتموها في تنفيذ الهجوم على القاعدة الأمريكية ...

اين انتم ، لماذا حين حلّت المواجهة الحقيقية اختفيتم ؟؟؟

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل