أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نتنياهو حماس / حماس نتنياهو














المزيد.....

نتنياهو حماس / حماس نتنياهو


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنياهو حماس
او حماس نتنياهو

لا جديد في موقف نتنياهو وهو يرفض حل الدولتين . اذ ان كل تاريخه السياسي هو تاريخ : محاربة كل محاولات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، وآخرها اتفاقية اوسلو . فلماذا يتفاجأ السياسيون والإعلاميون العرب من موقفه الاخير الذي صرح فيه بأنه : " لا يسمح بقيام دولة فلسطينية " وهو في هذا القول يرد على الرئيس الأمريكي : وليس على حماس او منظمة التحرير الفلسطينية أو الاردن أو حزب الله او على السعودية أو على : هذه الميليشيا أو تلك وما أكثرها .: فهؤلاء جميعاً يراهم نتنياهو غير مؤهلين للحوار ، ويستحقون الضرب بالقنابل والرصاص ، واستطاع بهذه الاستراتيجية : أن يقنع الرأي العام الاسرائيلي ، وان يكرر فوزه في الانتخابات : وان بخوض حرباً تلو أخرى مع حماس وحزب الله ...

لا يختلف الاعلاميون والمحللون السياسيون الذين شاركوا بالتعليق على موقف نتنياهو ، عن موقف سابقيهم من قيادات المرحلة السابقة الممتدة منذ عام ١٩٤٨ الى اليوم ، وهي مرحلة موشومة بالهزائم وألانكسارات ...

كان شعار المرحلة السابقة الذي رفعه التيار ( القومي ) العربي : عنصرياً ، فاشستياً : يلح على تحرير كل فلسطين ، والقاء جميع سكانها ( ٧ ملايين ) في البحر ، أو دفنهم في رمال الصحارى وهم أحياء . ان الرأي العربي : الرسمي والشعبي متطابق تماماً على ضرورة ذبح السبعة ملايين يهودي واستعادة كامل التراب الفلسطيني منهم . وكانت مذابح الأنظمة العربية لمعارضاتها : ومذابح الأنظمة العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية في أيلول الأسود ١٩٧١ ، وفي ما تلاها من مذابح في مخيمات لبنان وسوريا والأردن : أقنع الرأي العام الاسرائيلي بصحة الاستراتيجية النتنياهوية ( وانا هنا استخدمها كرمز ) في التعامل مع العرب والفلسطينيين عن طريق العنف والعنف وحده ، لقد كانت الانقلابات العسكرية التي تدور بياناتها الأولى حول تطهير فلسطين من ( دنس ) اليهود : يرفع من نسبة الرأي العام الاسرائيلي الرافض للحوار مع العرب ، والمؤيد لحل المشاكل العالقة عن طريق الحرب ...

يمثل نتنياهو الذي يتربع على عرش السياسة الاسرائيلية منذ منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة : خلاصة العنف الاسرائيلي ضد العرب : لكن الذي صنعه العرب بانفسهم ، عبر خطابهم الدموي العنيف الموجه للاسرائيليين في الحقبة السابقة الممتدة من سنة ١٩٤٨ الى عملية : طوفان الاقصى ، في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ) . لم يستطع العرب أن يخرجوا من النص الفقهي الموروث الداعي الى الحرب والحرب وحدها طريقاً إلى حل مشاكل المسلمين مع الخارج . والى حل مشكلة الاستعمار الاستيطاني في فلسطين ، وبهذا لم تدع لغة الفقه الاسلامية العنيفة : طريقاً لاي حل سلمي ، فكانت لغة الفقه التخوينية جاهزة ، ومعها جاهزة رصاصات قتل : كل مَن يسعى إلى إيجاد منفذ للخروج من عنق زجاجة المسألة الفلسطينية المترسبة عن حقبة الاستعمار الاوربي ، واندفاع الأنظمة الرأسمالية إلى الخارج : فتم قتل انور السادات من قبل اليمين العربي الإسلامي ، وقتل اريل شارون من قبل اليمين الاسرائيلي الصهيوني ...

لقد حولت السياسة العربية الرسمية بالتحالف والتضامن الشديد مع الرأي الشعبي العربي العام : حولت نتنياهو إلى رمز للعنف المطلق والأسلوب الحربي المطلق في حل جميع المشاكل العالقة مع العرب والفلسطينيين ، وقد ساعد الفلسطينيون أنفسهم على انتشار هذا الرأي وتجذيره كرمز سياسي في عمق اللاوعي الجمعي الاسرائيلي ، بعد انقلاب حماس عام ٢٠٠٧ على السلطة الفلسطينية التي كانت تمثل وترمز إلى الخط الجديد السلمي الذي منحته اتفاقية اوسلو طابعاً رسمياً ...

وقد ارتفعت نسبة انتشار استراتيجية رفض الحوار مع الفلسطينيين مع بداية تشكل جبهة : المقاومة التي تمكنت من الانتشار عربياً في رفض الحوار مع اسرائيل ومقاومة وجودها عسكريا حتى : تحرير فلسطين ، كل فلسطين وإجلاء سكانها...

هما معاً ، نتنياهو : رمز العنف السياسي ورفض الحوار مع الفلسطينيين ، والمقاومة الاسلامية الفلسطينية ( حماس ) رمز العنف العربي الإسلامي الرافعة لشعار تحرير كامل التراب الفلسطيني ورفض الحوار مع اسرائيل ، إسقطا بوعي كامل ( وربما بتعاون كامل ) اتفاقية السلام في اوسلو ، وكل نشاطهما السياسي المشترك مكرس - على مدى عقدين من الزمان - لتشويه هذه الاتفاقية والتآمر عليها ..



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الاسلامية ومفهوم السيادة ( ١ )
- اضاءات على انتخابات المجالس المحلية في العراق
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٥ )
- في اللغة العربية وعنها
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٤ )
- ضوء على بعض عالم المهاجرين
- ماذا تعني حروب الثأر ؟
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٣ من ٣ )
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٢ )
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ١ )
- الاقتراب من الحقيقة
- انهم يسرقون صفات الآلهة ولا يستخدمونها ( ٤ : ايران )
- انهم يسرقون صفات الآلهة ( ٢ )
- إنهما يسرقان صفات الله
- حروب ثأر لا حروب تحرير
- لا قداسة دينية للقدس
- امكنة لم تتدثر بعباءة باشلار / الجزء الثاني
- أمكنة من غير عباءة باشلار ١ من ٢
- اللهجة التونسية
- الشابي وابو رقيبة والعفيف الاخضر وفتحي المسكيني


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - نتنياهو حماس / حماس نتنياهو