اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدولة الوحيدة القادرة على الاقتراب من اسوار ،( وأكاد اقول من مفاهيم ) محكمة العدل الدولية هي : دولة جنوب افريقيا ،،،
جميع دول العالم من امريكا إلى روسيا إلى الصين الى إيران الى مملكة آل سعود : ارتكبت مجازر جماعية ، بطريقة لا تقل بشاعة عن بشاعة اليمين الديني الاسرائيلي . ضرب صدام حسين الكورد بالكيمياوي ، وارتكب مجازر جماعية ضد ثوار شعبان ١٩٩١ . والحديث يطول عن سوريا وليبيا واليمن والسودان ...
وحدها الدولة الجديدة : دولة جنوب افريقيا قادرة على دخول محكمة العدل الدولية من بوابتها العريضة : لان مؤسسها رفض أن يلجأ الى الثأر ويقتص من الأقلية البيضاء : في حين أن الشعوب العربية ( وليس السلطات السياسية فقط ) تتحين الفرصة للقيام بممارسة ابشع أنواع الثأر : التمثيل بضحاياهم من أعضاء الطوائف الأخرى ، لان مَن حكمَ العرب بنى دول مخابرات ،: يصول فيها البوليس ويجول ولا أثر فيها لمجتمع مدني مستقل في نشاطاته عن الشرطة والأمن ، وتقتل فيها احزاب السلطة : أحزاب َ المعارضة ، ثم جاءت الميليشيات الولائية لإيران وتقتل الناس باسم المقدس الشيعي ...
هكذا يهيء الثوار الحقيقيون ( مانديلا انموذجا ) شعوبهم لتقبل مفاهيم الحياة السياسية الجديدة كمفهوم المواطنة ومفهوم حقوق الانسان : قبل أن يبنوا على الطريقة العربية والإسلامية دولاً بوليسية معبأة بالسلاح المستورد ، ويدربوا طوائفهم ( وليس شعوبهم ,) على النباح على بعضها البعض . درّبَ مانديلا ، اول رئيس أسود في جنوب افريقيا : شعبه على التسامح ( ولو كان أي مسؤول عربي مسجون لفترة ٢٠ سنة مثل مانديلا لبنى لنفسه تماثيل تفوق تماثيل صدام حسين ( الذي لم يسجن ) ، وتماثيل وصور مقتدى الصدر ، ورافعو صور قاسم سليماني من أعضاء الإطار التنسيقي وإدارة الحكم ...
سبق عبد الكريم قاسم : مانديلا إلى هذا المعنى الانساني في قولته التي عفا فيها عمن ضربوه بالرصاص ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟