أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل يمكن تحقيق وحدة الموقف وسط دول مجموعة الـ77 بمواجهة الدول الغنية؟















المزيد.....

هل يمكن تحقيق وحدة الموقف وسط دول مجموعة الـ77 بمواجهة الدول الغنية؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين تلك المعلومات التي تناقلتها عديد وكالات الأنباء والصحف والقنوات وجدت جانبا منها ضروريا للجمع والربط بين عناصره بصورة يمكن أن تخدم الاستنتاج والتحليل في اتجاه تطمين النيات الصادقة لأبرز قوى تلك الكتلة التي صار عمرها اليوم حوالي الستين عاما من المسيرة الكفاحية باتجاه إعلاء إرادة شعوبها ومصالح بلدانها بإشارتي هنا إلى مؤتمر مجموعة الـ77 في هافانا الكوبية.. فهل يمكن للمجموعة أن تمضي قدما وسط عواصف داخلية وخارجية وتضاغطاتها؟ أضع هذه الأسطر بين أيديكن وأيديكم للتفضل بالحوار والتفاعل


هل يمكن تحقيق وحدة الموقف وسط دول مجموعة الـ77 بمواجهة الدول الغنية؟
https://www.somerian-slates.com/2024/01/23/15831/

اُختتم قبيل أيام، آخر اجتماعات مجموعة الـ77 التي تأسست العام 1964 في العاصمة الكوبية هافانا الذي اختتم الأعمال كالعادة بوثيقة بالكاد استطاعت أن تلامس، (ولو بصورة غير مؤثرة فعلياً)، تلك القضايا الجوهرية والمصاعب التي تجابهها الدول الأعضاء التي باتت اليوم تناهز 134 دولة حيث صارت المجموعة بين أكبر كتلة دولية في الأمم المتحدة، بجانب كتلة عدم الانحياز وأخرى وليدة لم تتبلور نهائيا بعدُ بالإشارة إلى مجموعة بركس لكن مع خصوصية للأخيرة في تركيبتها وطابعها إلا أن الضرورة تتطلب ذكرها..

فمجموعة الـ77 والصين دعت للوحدة أمام الدول الغنية لأن الأخيرة عملت بسياقات أفضت للإخلال بالتوازنات وتجاوزت بفعل المتغيرات الدولية كل الخطوط الحمراء في قضية بناء الثقة والتوازن الدولي ومنه حصراً الاستقرار المالي العالمي الذي ما فتئ يعتمد منظومة تتصل بنظام بريتون وودز Bretton woods system [[تجدر الإشارة إلى أن هذا النظام هو اتفاقية لخصت قرارات مؤتمر النقد الدولي المنعقد في 1944 في غابات بريتون بالولايات المتحدة الأمريكية. وكان قد حضر المؤتمر ممثلو 44 دولة، حيث استراتيجيات استقرار النظام المالي العالمي بما يدعم المساهمة الفاعلة في إنماء التجارة بعد الحرب الكونية الثانية سواء بالعمل على إزالة العقبات من أمام مسيرة التطور في شؤون الإقراض والتجارة الدولية وميزان المدفوعات. ومن ثمّ أنيطت خطط المؤتمر واتفاقيته إلى كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير. حيث كانت سياستهما تنظر إلى استقرار مالي يخص الاقتصادات القائدة عالميا عبر سياسات إقراض قصيرة الأجل أو طويلة الأجل بحسب مصدر الإقراض الصندوق أو البنك ووضعاهما في ميادين مشروطة بعينها؛ لطالما شكلت عقبة أكثر منها دفعا ودعما وهو ما يستوجب مطالب قادة الجنوب اليوم بضرورة التغيير..]]ومحاولاته ضبط الاستقرار والتوازن عبر منظمة التجارة العالمية التي فقدت هي وفرعا مؤتمر بريتون وودز بالإشارة إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المصداقية والثقة لتخلف القدرة والاستراتيجية التي تتبعها تجاه دول الجنوب..

والعالم اليوم منقسم بوضوح في هذا الميدان وما يحكمه من متغيرات التكنولوجيا الرقمية بجانب إشكالية تلبية قرارات التحول بمجال الطاقة النظيفة الخضراء استثماراً للذكاء الصناعي وأدوات التكنولوجيا الحيوية.. وهنا باتت أصوات الانعتاق من معادلة المركز والأطراف قوية في نهج ثورتها لكسر ظاهرة تكريس علوية إدارة المركز للعلاقات باتجاه مصالح الدول الغنية الكبرى وعلى حساب تهميشها الأطراف في تلك العلاقة وتحميل دول الجنوب ضريبة التلكؤ في تلبية شروط حماية الكوكب وبيئته والنكوص عن وعود التنمية وخطى التقدم..

لهذا جاء عنوان مؤتمر هذا العام منصباً في: “دور العلم والتكنولوجيا والابتكار في التنمية“، الأمر الذي تناولته كلمات أبرز قادة الكتلة ونداءاتها علما أن المؤتمر انعقد بمشاركة 100 دولة من أعضائها ما يشكل نسبة 80% من سكان العالم بخاصة هنا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

لقد توصلت دول الجنوب تلك إلى حقيقة أن موازين العدالة والتكافؤ واستعادة فرص الانعتاق والتحرر لن تأتي من دون تغيير قوانين العلاقات وما تعتمده بجوهرها انطلاقا من تغيير قواعد بريتون وودز ومرورا بتغييرات أسس عمل الصندوقين الدوليين بما يرسم تغييرا جوهريا لإصلاح النظام المالي الدولي بتقديم البديل الأنجع وهنا لابد من الإشارة إلى نداءات خفض الديون التي تكررت بصوت أعلى هذه المرة مطالبة بإلغاء أو إطفاء تلك الديون ومترتباتها إلا أنه على الرغم من الترحيب الذي حظيت به الفكرة من قبل لكنها بواقع الحال كانت طوال الوقت مجرد عبارات للتسويق والاستعراض أكثر منها حقائق تلبي مهام البناء والتنمية..

ولتغيير السياق باتت الوحدة التي انطلقت المجموعة منها منصة حيوية من أجل التوكيد على تفعيل دورها في القرار الدولي المخصوص عبر تغيير بنيوي مؤسسي بتمثيل أكبر حجما وأثرا في بنية تلك المنظمات المعنية بالارتقاء بأدوار توجيه الخطط والاستراتيجيات المرسومة..

والقضية ليست مجرد ما يُرسم من استراتيجيات تقبل الحوار وربما المماطلة والتسويف ولكنها قضية اتخاذ قرارات العمل وتلبية شروطه سواء في مجابهة الأزمات الكبرى من تضخم وأوبئة وتكلفتها ومن بؤر توتر تدهورت حد اشتعال حروب إقليمية خطيرة كما في أوكرانيا وفي فلسطين وبغيرهما وهي جميعا مما أعاق ويعيق التطور والتنمية ويكبح أية فرصة للنهوض بخاصة مع تردي الأوضاع الصحية البيئية والتعليمية وانخفاض مستويات الوعي بتسيّد الجهل والتخلف ومنطق الخرافة على حساب العقل العلمي وهذا ما أشار بيان مجموعة الـ77 إلى تغييره والعمل على تلبية شروط التغيير المنشود..

إن التعليق الأبرز هنا أراه في إشكالية الوحدة حيث انشغالات بلا منتهى في الأزمات المستفحلة داخليا وخارجيا وحيث عدم الاستقرار وتخلف يكاد يُخرج عددا كبيرا من سكان بلدان الجنوب من مستويات التطور والحداثة بخلفية الواقع المريض والإجحاف الذي تحياه تلك البلدان في العلاقات السائدة بخاصة في مساراتها المالية وأزماتها الطاحنة..

وحيث هذا الانشغال يطال قيادات بعدد من بلدان الجنوب تستفحل المشكلات والأزمات وتتوالد مع تضخم الديون وتفاقم فوائدها ومع إهمال متعمد للحلول الحيوية المؤملة التي لا مخرج منها مالم تتعدد القطبية لربما تعيد بعض التوازن بوجود دور أساس للجنوب في قيادة المسار الدولي من جهة وفي تغيير بناه الداخلية وإعادة تعديل الميزان المالي عالميا في ضوء معادلات جديدة كليا شموليا..

أذكر هنا بمحاولات بركس الوليدة لاستقطاب معادلة أخرى في العلاقة مع الدول الفقيرة والأكثر فقرا وفي تنفيذها بعض مشروعات مهمة بهذا الميدان ومن هنا فإن تقدم بنية بركس بجانب الـ77 وعدم الانحياز سيوجد أرضية جيوسياسية مختلفة تماما وقادرة على إحداث تحول مأمول لا الدوران في فلك الحلم بوصفه وهما بعيدا وهنا سيتحول الحلم إلى مشروعات استراتيجية للتغيير عالميا وقاريا إقليميا لمنفعة أغلبية سكان الكوكب..

فهل سنجد قيادات فاعلة بهذا المسار أم أن خطط محاصرة تلك القيادات ونداءاتها ستحاصر بدواعي اختلاق المشكلات والأزمات الجديدة بوجهها؟

ثقتي وطيدة بانتصار مسيرة التنوير والتغيير عالميا مثلما وطنيا محليا وعلى مستوى كل قارة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة في التعبير عن مكونات الشعب بين خطل تبني التوازن الكم ...
- العراق وشعبه في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: احتفالية ماسية ...
- تعزيز خطى الدفاع عن حق تقرير المصير وإنهاء خطاب الكراهية سيك ...
- المهرجان السنوي لطريق الشعب.. عيد وطني للصحافة وللناس المتمس ...
- من أجل إنهاء الصراع المشتعل في فلسطين وتحقيق السلام العادل و ...
- مشعلو الحرائق يحاولون مجدداً في كركوك!
- الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب
- زيارة تتم بظروف انتهاكات وجودية خطيرة منها مصادرة حصة العراق ...
- ومضة بشأن المسرح السومري: حقيقة باتت تتأكد يوما بعد آخر وليس ...
- نداء من أجل تبني ((منصة للطفل والطفولة في العراق))
- بين تفعيل بعض بنود معاهدة لوزان والإعلان عن موتها بعد مائة ع ...
- فلسطينيون تحت الاحتلال وفي ظل تفاقم انتهاكاته منذ 1947، حتى ...
- شرق أوسط تعددي يحترم تنوع الهويات أساسا للسلام والتنمية
- ازدواجية المعايير وانتهاكات الحقوق والقوانين وخطابها
- مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق
- من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الح ...
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - هل يمكن تحقيق وحدة الموقف وسط دول مجموعة الـ77 بمواجهة الدول الغنية؟