التشوه النفسي في الواقع السياسي

أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني
(Ashraf Dabain)

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

التشوه النفسي في الواقع الحالي
#أشرف_عبدالله_الضباعين
مقال
منذ مدة زادت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركات ونشاطات وجمل ذات طابعٍ ديني، ولا بأس في ذلك فالناس أحرار فيما يقتنعون به وما يمارسونه. لكن التدين في زمن الحرب يختلف عن ذلك الذي في زمن السلم. لماذا؟ لأن التدين في زمن السلم أكثر هدوء ومصداقية، بينما التدين في زمن الحرب نتيجة خوفٍ وصدمة.
البعض يرى التدين في حالة الحرب ملاذًا للحالة النفسية التي وصل إليها مع مشاهدة صور وفيديوهات ما يحصل والبعض الآخر يراها مثيرة لحالة الركود في داخله.
في الواقع مجتمعنا تعرض لصدمة نفسية شديدة تشبه تماما تلك الصدمة التي عاشها أبائنا ونحن أطفال عندما خرج العراق مهزومًا في حرب الخليج... لكن بالله عليكم متى ارتاح العرب؟ منذ متى والعرب يشتغلون ويشغلون أنفسهم بالعلم والثقافة والصناعة وغيرها؟
نحن العرب لا نكف عن الصدمات النفسية ونلوذ بالفرار لأشياء عساها تلهمنا الصبر وأن تخفف علينا الصدمة وتهدأ النار التي في قلوبنا...
البعض يتقمص حالة التدين... لأن المجتمع كله مال للتدين.
فإن مالوا ملنا وإن استقاموا سأمنا...
مفاعيل ما يجري ستستمر معنا حتى عشرة وعشرين وثلاثين عامًا وما أن تخبو النار في صدورنا حتى نقع مجددًا في دوامة.. فحرب نفسية.. فتقمص وجيل كامل من المشوهين فكريًا ونفسيًا وروحيًا.

#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل