أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - القطيع














المزيد.....

القطيع


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 12:39
المحور: الادب والفن
    


في الطريق نحو الروتين، الكثير من نعيق الغربان ووجوه شاحبة وخادمة أسيوية يجرها كلب ضخم وسيارة محطمة وحراس السفارات وسيارات ديبلوماسية ضخمة وفخمة تمر غير مكترثة للبشر أو الحجر!
أكاد أمشيها كل يوم ولا شيء فيها يتغيير إلى درجةٍ أنني حفظتُ عدد أغصان الشجر والحصوات على جانب الطريق ومن سيظهر عند مفترق الطرق!
هذه المدينة باردة جداً حتى في صيفها... وسكانها يخافون من خوفهم ويخفون خلفه الكثير من اللاشيء الذي أصبح شريكاً مع كشرتهم التي كانوا يعرفون فيها سابقاً، ومنذ مدةٍ أصبح التذمر والكشرة والخوف سمة الجميع.
هنا... قبلات قد تصادفك يومياً وهي مجرد تمثيل لحميمية غير حقيقية وزيف في المشاعر.
هنا تكثر القواعد التي لا نسمح للغير بأن ينتهكها ولكن نسمح لعقولنا في السر أن تمارسها دون شجب.
هنا نحن في غابة... مجموعات... قطعان... وكل قطيع يظن أنه كراسي البلد، وأصل البلد وزعماء البلد... لكننا عند اللزوم لسنا سوى مجرد قطعان تهدد وتتوعد بعضها البعض إذ ما قرر أحدهم أن يخدش الحدود الوهمية الفاصلة لمناطق القطعان.
الكتابة لي كالمخدة، اضع رأسي عليها في آخر الوقت لأريحه من تفكير شاق وعمل مضني وبحث لا حدود له عن مخرجٍ آمن أو لجوء قليل المشقة، فتخونني المخدة وأصحو على ذات الروتين اليومي.
حتى في نومي ترافقني احداث اليوم لدرجة أنني أشعر أن مخدتي عميلة مزدوجة لهذيان كل يوم!!! لإحباطات كل يوم... لوجع كل يوم... وتحاول هذه المخدة أن تقنعني بخيار القطيع وسلام القطيع.
أعاود الكره... أمشي على ذات الطريق... نحو ذلك الروتين. والضباب الذي يكسو بعض الطريق له دورٌ كبيرٌ في تغيير المشهد الروتيني للموت الذي يأتي ولا يأتي.



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في 2021
- خطوات فارقة
- ثقافة الإدارة في 2022
- تحديات نشر الكتاب وتوزيعه في المملكة الأردنية الهاشمية
- مقالات في تاريخ الأردن -1-
- جدل تاريخي حول منطقتنا -الجزء الأول
- اللحم ومشاهده المؤثرة
- الثورة المجيدة
- كش مسؤول
- فِتَن بالجملة - بيان أمانة عمان المأزوم
- نصٌ قصيرٌ ٢
- نصٌ قصير (1)
- السخرية وعدم المبالاة
- بالشقلوب
- في اليوم العالمي للمتاحف – التجربة العربية- الجزء الرابع وال ...
- في اليوم العالمي للمتاحف – التجربة الأردنية/ الجزء الثالث
- في اليوم العالمي للمتاحف - الجزء الثاني
- في اليوم العالمي للمتاحف - الجزء الأول
- التنوير... مهنة لا مهنة له
- التراث اليهودي في القدس حقيقة أم وهم


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - القطيع