أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - لا بحر في بيروت لغادة السمان














المزيد.....

لا بحر في بيروت لغادة السمان


أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني

(Ashraf Dabain)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


لا يمكنك وأنت تقرأ لغادة السمان إلا أن تقف مدهوشاً من مستوى كتاباتها، فاللغة والصورة عند غادة متكاملان مكملان لبعضهما بعضًا في القوة والتقديم والعرض لدرجة تكاد تتفرد غادة السمان بهذه الصفة مع عددٍ قليل من أدباء العرب. وبما أنني من المغرمين بكتابات غادة السمان فأنا من الذين يتأثرون بشدة بما تكتب لدرجة أنني أشعر بأنني جزء لا يتجزأ من شخصيات كتاباتها واحتاج لبعض الأيام لأتأقلم مع واقعي بعد أن انتهي من رواية أو مجموعة لها.
من هي غادة السمان؟
هي أديبة سورية من مواليد 1942 ولدت في دمشق لأسرة شامية. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن استطاعت غادة أن تقدم أدبا مختلفاً ومتميزاً خرجت فيه من الإطار الضيق في تصوير مشاكل المرأة نحو آفاق اجتماعية ونفسية وإنسانية، وتنتمي غادة إلى ما يسمى بتيار الوعي في الكتابة.
آخر مؤلفاتها على ما أعتقد رواية تحمل اسم "يا دمشق وداعاً "(فسيفساء دمشقية) وقد صدر في 2015 أي أثناء الصراع الدموي في سورية. كما أن آخر مقالاتها على ما أظن إسرائيل بأقلام عربية 2001.
حصلت على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي وعلى شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم حصلت على الدكتوراة من جامعه القاهرة.
لها مجموعة كبيرة من الروايات والمجموعات القصصية وكتابات أخرى بينها الشعر ومن بين كتاباتها هذا المؤلف " لا بحر في بيروت" الصادر سنة 1965.
لا بحر في بيروت قصص عميقة ومتعبة ومرهقة وجريئة، استخدمت فيه غادة تراكيب جديدة للوصف و لصياغة الجُمل لم يألفها القارئ العربي كثيراً، وأكاد أجزم أن الكثير لن يألفوها لأنها تندرج ضمن "الصعب"، ففي هذه المجموعة نتعدى "السهل الممتنع" لندخل في "الصعب الممتنع".
غادة السمان تحاول في هذه المجموعة صياغة عالمٍ طموح، وتبديل معالم الحياة ووجه المجتمع الكئيب الذي حاصرها بقيود لا تمت للإنسانية بصلة، لكن ما زلتُ لا أرى في غادة السمان تلك المرأة الثائرة، بل هي امرأة كلاسيكية ذات أدبٍ ثائر، وهذا ما يميزها ويجعل كتاباتها أقرب إلى القلب.
غادة في كتاباتها تنتمي للحرية، والحرية فقط، وهذا يظهر جلياً في كتاباتها ومنها " لا بحر في بيروت".
قد تكون مؤلفات غادة بعد هذه المجموعة القصصية أقوى وأجمل لكن لا ينفي أن هذه المجموعة جميلة لكن لاقت نقداً عند بعد النقاد والقراء بسبب كما ذكرت أن مستوى كتاباتها كان صعب أحياناً!
الكتاب عبارة عن مجموعة قصص : نداء السفينة، لعنة اللحم والدم، انياب رجل وحيد، غجرية بلا مرفأ، القيد والثابوت، الاصبع السادسة، الرجل ذو الهاتفين، هواية متعبة، لا، بحر في بيروث ، ويبكي الرقم 216، وأجد أن القيد والتابوت وانياب رجل وحيد من أجمل قصص هذه المجموعة.



#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التراث في خدمة الإنسانية
- القطيع
- واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في 2021
- خطوات فارقة
- ثقافة الإدارة في 2022
- تحديات نشر الكتاب وتوزيعه في المملكة الأردنية الهاشمية
- مقالات في تاريخ الأردن -1-
- جدل تاريخي حول منطقتنا -الجزء الأول
- اللحم ومشاهده المؤثرة
- الثورة المجيدة
- كش مسؤول
- فِتَن بالجملة - بيان أمانة عمان المأزوم
- نصٌ قصيرٌ ٢
- نصٌ قصير (1)
- السخرية وعدم المبالاة
- بالشقلوب
- في اليوم العالمي للمتاحف – التجربة العربية- الجزء الرابع وال ...
- في اليوم العالمي للمتاحف – التجربة الأردنية/ الجزء الثالث
- في اليوم العالمي للمتاحف - الجزء الثاني
- في اليوم العالمي للمتاحف - الجزء الأول


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف عبدالله الضباعين - لا بحر في بيروت لغادة السمان