إفلاس كوداك، درس في الإدارة

أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني
(Ashraf Dabain)

الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 13:43
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

شركه كوداك كانت متربعة على عرش صناعة الكاميرات ومرفقاتها لمدة ١٣٣ سنة بحصة سوقية وصلت لحدود ٩٠% ثم أعلنت إفلاسها في ٢٠١٢.
وتبدأ قصة إفلاسها عندما قدم أحد المهندسين فيها في السبعينات فكرة كاميرا رقمية لكوداك، لتقابلها إدارة كوداك بالسخرية والتجاهل، ورغم محاولات المهندس بإقناع رؤسائه بأفكاره الإبداعية، الا أن إدارة كوداك رفضت التخلي عن منتجاتها التقليدية، كما تم تهديد المهندس بعقوبات مالية وإدارية.
واجهت الشركة في التسعينيات مشاكل مالية وتراجع ضخم فحاولت التحول للمنتجات الرقمية لكن فشلت كل المحاولات، لأنها كانت بطيئة في استجابتها للسوق.
ماذا حدث؟
لقد فشلت الشركة فشلا ذريعا في ٣ نقاط رئيسية:
١ الفكر التقليدي في الإدارة. كانت الإدارة تتباهى بأكثر من مئة عام من النجاح!
٢ الإدارة كانت تتباهى بتراثها أكثر من نيتها تطوير منتجاتها وتلبية احتياجات السوق، بما في ذلك اختيار الإدارة لمنطقة الراحة (Comfort Zone).
٣ تبني وتشجيع المبدع.
لم تكن الإدارة يوما لتنجح اذا طبقت هذه النقاط الثلاثة.

#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)       Ashraf_Dabain#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل