أشرف عبدالله الضباعين
كاتب وروائي أردني
(Ashraf Dabain)
الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 19:42
المحور:
الادب والفن
٢٣ نيسان هو اليوم العالمي للكتاب.
يبدو الأمر أننا نحتفل بشيء لا يهتم له أكثر من ١٠% من سكان العالم. لنتذكر أن بعض الكتب كانت سببًا للحرية والعدالة ونشر الفكر العظيم، وبعض الكتب كانت بلاءاً ووبالا لشعوبٍ أو قبائل أو أمم، لا بل هناك كتب كانت سببًا لموت أصحابها!
في اليوم العالمي للكتاب نتذكر أن الكتابة والتي وجدت ٥٠٠٠ عام قبل الميلاد، نقلت الإنسان "أو هكذا يقال" من التوحش إلى المدنية، نقلته من الصمت أو القفز والحركات والصريخ كالقردة إلى التعبير عما يدور في خلده بأبسط الأدوات وعلى أبسط الأشياء، فالكتابة لم تأخذ منه جهدًا أو تكلفه شيئًا.
لماذا أنا سوداوي في نظرتي للكتابة في يوم الكتاب؟
الإجابة تطول، لكن عالمنا رغم مدنيته لكنه يزداد توحشًا، ورغم تطوره لكنه يزداد تخلفًا، ورغم سهولته لكنه يزداد صعوبة، ورغم ثقافته لكنه يزداد كذبًا!
هل أنا من دعاة الفكر الطوباوي حيث كل شيء يجب أن يكون جميلا وناعمًا ورقيقًا وإنسانيًا؟
أعتقد أنني كاتب متوهم وخيالي وأحب أن أعيش هذا الخيال بعيدًا عن عالمنا المتوحش... أحب أن استخدم الكتابة لأعيش عالمي الخاص، وإن كان عالمًا موازيًا غير حقيقي... وما أدراكم؟ لعل الصورة الجميلة للمجرات التي يقدمها العلماء لنا ويظن الكثير من البشر أنها حقيقية، أن يكون العالم الذي في خيالي حقيقي.
نعم قد يكون الكتاب والكتابة هو الملجأ الوحيد لعيش حياةٍ مختلفة.
#أشرف_عبدالله_الضباعين (هاشتاغ)
Ashraf_Dabain#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟