أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - ذيل وابن السفارة














المزيد.....

ذيل وابن السفارة


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الملك فيصل الأول " لا يوجد في العراق شعب عراقي، بل تكتلات بشرية متشبعة بتقاليد واباطيل، لا تجمع بينهم جامعة.." .
هذا الكلام لأشهر سياسي عربي قاله قبل عشرات السنين وهو كلام ليس تجنيا وليس غريباً، ولا يستطيع أحد أن يقول هذا كلام غريب أو غير حقيقي .
عندما نقل العباسيون عاصمتهم إلى بغداد، لم تهدأ بغداد من الصراع الداخلي، بين بني العباس وبني هاشم، ومن ثم بين ابني هارون الأمين والمأمون، وفي آخر أيام الخلافة العباسية بعد أن دبَّ فيه الضعف والوهن، اشتعلت الفتنة والاقتتال الطائفي في بغداد، والتهجير القسري بين طرفي النزاع .
ولم تهدأ الأوضاع، حيث أتهم السنة الشيعة بأنهم تعاونوا مع المغول لإسقاط الخلافة الإسلامية، واتهم الشيعة السنة بأنهم اضعفوا الخلافة الإسلامية وأصبحت دولة فسق ومجون، ومازال هذا الجدال العقيم مشتعلٌ بين الطرفين، والى يومنا هذا لم يقنع أي طرف الطرف الآخر .
حتى جاء الصفويون والعثمانيون، هنا وجد الشيعة ضالتهم عند الصفويين، ووجد السنة ضالتهم عند العثمانيين .
وقامت حروب طاحنة بين الدولتين بإسم الاسلام السني والاسلام الشيعي، كلّ يجيش ضد الآخر .
انتهت تلك الحقبة، وجاءت حقبة الانكليز وفكرٍ سياسي جديد، حيث انتشر الفكر القومي، وصار الخلاف بين القوميين والاسلاميين ومن ثم الشيوعيين ومن بعدهم البعثيين .
في كل هذا التاريخ المليء بالقتال والاقتتال لم يربط العراقيون أي فكر وطني، بل الذي كان يربطهم هو المال والأعمال والتجارة والاقتصاد فقط .
لم تأتي حكومة عراقية اتفق عليها العراقيون بكل اطيافهم، كل حقبة زمنية تخرج فئة من العراقيين تقول إنها مهمشة، وتسعى جاهدة لاستغلال الحكم لصالحها في أي فرصة تسنح لها .
إذن لا توجد فئة معبئة بأفكار وطنية وتسعى لبناء أمة عراقية، حتى الأحزاب والتيارات السياسية الموجودة على الساحة السياسية ليس بين أعضائها مختلفين كلهم من لون واحد .
الصراع الطائفي والقومي موجود بكل قوة بين المجتمع العراقي، على سبيل المثال انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة عام 2023، حيث خرج لنا زعماء سنة واعلنوا أن بغداد سنية، وفي المقابل دعا الزعماء الشيعة الى المشاركة في الانتخابات لاثبات شيعية بغداد .
كذلك الحال في المناطق المتنازع عليها، حيث كان الصوت الأعلى للحفاظ على القومية من الضياع! .
الإنقسام بين العراقيين كبير جداً، وهذا الإنقسام ليس اختلافاً في الرأي، أو نقاش على الطاولة تنتهي بانتهاء مدة الحوار .
بل ان الشيعة تكفر السنة والسنة تكفر الشيعة، والكرد لا يثقون بالعرب والعرب يتهمون الكرد بالعمالة لإسرائيل! .
والقاسميون يكفرون الملك والملكيون يكفرون القاسميين! .
وكذلك حال الاسلاميين والشيوعيين! ، واليوم صراع محتدم بين الذيل وابن السفارة، ولا نعرف ماذا يخبئ لنا الصراع الجديد بعد سنوات ! .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفاء بيوم خانقين
- فدائية من كوردستان
- التفاهة وقانون الردع
- الأمومة التي لم تبدأ
- الاتحاد الوطني حريص على انقاذ البلد من الوضع الراهن
- مأساة الايزيديين
- صناعة التفاهة
- على خطى الراحل مام جلال
- اتهام رئاسة الجمهورية بالعمالة!
- كم كجنّات في مجتمعنا ...!؟
- الانسداد السياسي في العراق
- تجميد الصدر للمفاوضات ... سببه الديمقراطي الكردستاني
- إصرار الديمقراطي الكردستاني ترشيح زيباري استفزاز سياسي !
- ماذا لو انهارت حمومة إقليم كردستان !؟
- الدور الفرنسي في استقالة قرداحي
- شكل الحكومة العراقية القادمة
- الزواج المبكر جريمة بحق الطفولة
- الصحافة النسوية في خانقين
- مؤتمر أربيل للتطبيع ام للترويج....!؟
- اختيار الحكمة والعقلانية


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن -إجراء مفاجئ- من المخابرات المصرية خلال ...
- -سقطنا في الوادي-.. مكالمة لمرافق إبراهيم رئيسي يكشفها مسؤول ...
- حرب غزة: غياب الاستراتيجية يثير الانتقادات لحكومة نتنياهو
- علماء يحققون في حدث غريب رصدته مهمة ناسا في ذيل المجال المغن ...
- ما علاقة التراخي بالذاكرة؟
- روسيا تكشف عن منظومة وريثة لـ-تنين الجبل-
- ما الذي سيحصل لزيلينسكي بعد فقدانه الشرعية
- فيتسو ورئيسي وأردوغان وفوتشيتش: هل حان وقت الاغتيالات السياس ...
- يُعدّون الأوروبيين لحرب كبيرة- من الذي وضع المسدس بيد تسينتو ...
- الرئاسة الإيرانية تكشف تفاصيل جديدة في حادث تحطم مروحية رئيس ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - ذيل وابن السفارة