أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - اختيار الحكمة والعقلانية














المزيد.....

اختيار الحكمة والعقلانية


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الصعب جداً أن تجد في زمن القوة وإظهار العضلات من يفكر بحكمة وعقلانية ، ومن يؤمن بحرية التعبير والرأي ، ومن يؤمن بالاختلاف ، يكاد أن يكون معدوما من يؤمن بالعقلانية والحكمة والديمقراطية بل يجعله مرتكزا أساسيا في التعامل مع الاخرين .
هذا ما يتميز به الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحقيقة ، بل بهذه المبادئ الأساسية تأسس الاتحاد ، ولهذا السبب توجه نحو الاتحاد آلاف الشباب والمثقفين ، لإيمانهم بمبادئ الاتحاد .

من جهة إيامنهم باختلاف وجهات النظر أن الاتحاد تأسس من قبل أربع شخصيات ، كل شخص يؤمن باتجاهٍ سياسي معين يختلف عن الآخر ، لكن جمعهم هدف واحد ، وكان هذا اهم أسباب النجاح .
الكثير من أعداء الاتحاد يُصورون الاختلاف في وجهات النظر بين قادة الاتحاد الأمس واليوم على أنه صراع ، وفي الحقيقة لأن هؤلاء لا يؤمنون بالرأي والرأي الآخر ولا يؤمنون بالاختلاف وان هناك من يُملي عليهم فهذه المفاهيم جديدة عليه ويصعب فهمها من قِبلهم .
والدليل على أن الاتحاد يطبق مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإيمانه بحرية التعبير والرأي والصحافة ، مدينة السليمانية تضم جميع مقرات الأحزاب المعارضة ، كما يقيم فيها جميع الناشطين والصحفيين المختلفين مع حكومة الإقليم لإيمان هؤلاء بمبادئ الاتحاد .

أما حكمة وعقلانية الاتحاد الوطني في التعامل مع القضايا السياسية والمهمة كثيرة ، ولا يمكن ببعض الكلمات نختصرها .
لكن لا بد أن نذكر موقف عقلائي وحكمة كبيرة في التعامل مع إحدى أهم القضايا التي تعرض لها كوردستان بعد عام 2003 .
هي قضية كركوك في أكتوبر 2017 ، حيث لو لا حكمة قادة الاتحاد لحدثت مجازر دموية كبيرة من الجانبين ، ولأحدث شرخا كبيراً بين المجمتع العراقي .
أن العقلانية التي تعامل به الاتحاد مع قضية كركوك 2017 ، كانت محط اهتمام كبير من قبل جميع شرائح المجتمع العراقي ، كما ثّمن هذا الموقف الكثير من قادة الأحزاب السياسية ، وأيضاً قادة العالم ثّمنوا موقف الاتحاد وتعامله العقلائي مع هذه القضية .
لا نريد أن نغوص في تفاصيل وتبعات القضية من الناحية السياسية والاجتماعية وسنذكرها في محل آخر .

الشباب والاتحاد الوطني الكوردستاني

دائما ما يركز الاتحاد الوطني الكوردستاني على الشباب لأنهم الأمل والمستقبل في البناء ، بسبب ما يملكه الشاب من الطاقة والحيوية والنشاط في العمل السياسي والنشاط البدني .
وأن أغلب قادة الاتحاد اليوم هم من الشباب ، وهذا هو أحد الأسباب المهمة التي تجعل من الشباب يتوجهون للاتحاد ويؤمنون به .
كل هذا النجاح والمبادئ المهمة هي كلها دروس من الزعيم الراحل مام جلال وشخصيته المؤثرة على كل من التقى به .
فكان زعيما بحق وكان مفكرا بحق وكان سياسيا بحق .
حتى المرجعية الدينية الشيعية العليا في النجف وصفت مام جلال بأنه (صمام أمان العراق) والمرجعية لم تقل هذا اعتباطا إلا بعدما شاهدت شخصية مام جلال وتأثيره وفكره النّير وتقبله للآخر المختلف معه ، وإيمانه بجميع مكونات المجتمع وحق الجميع في المشاركة في العمل السياسي لبناء دولة قوية .
كان مام جلال بجلسة واحدة يستطيع التأثير على المتخاصمين وينهي الخلافات فيما بينهم بأسلوبه الراقي ، ويحثهم على ترك الخلافات جانبا والعمل على بناء العراق والنهضة به .
يجب ان لا يضيع أصواتنا ويجب أن ننتبه حين التصويت من هو الأحق ، الأحق هو صوت الحكمة والعقل يجب أن نصوت لمن يؤمن بالآخر المختلف ، يجب أن نصوت للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانقين والفرصة الأخيرة
- أهمية الوعي الانتخابي
- مئوية الدولة العراقية
- فاجعة مستشفى ذي قار
- مدينة الصدر المهمشة
- مقابلة صحفية/ في ذكرى تأسيس أول صحيفة كوردية
- الانتخابات العراقية والتحديات
- جرائم الانفال بحق الكورد الفيليين
- مهرجان يوم خانقين
- التجربة الديمقراطية في العراق
- زيارة البابا التاريخية للعراق
- نظرة في واقع الانتخابات واستحقاقات كورد بغداد
- مقابلة صحفية
- الكورد لم ولن يسرقوا
- كوردستانية خانقين
- القضية الكوردية الى أين!؟
- مام جلال ودوره في القضية الكوردية
- فشل رؤية الاحزاب السياسية
- قانون الجرائم المعلوماتية تكريسٍ لديكتاتورية جديدة
- وإذا الموُؤدَةُ سُئلت


المزيد.....




- الأزرق يطغى على إطلالات أميرة موناكو شارلين ولمسات عربية حاض ...
- مصر: فيديو ما فعله شخصان بـ3 سيدات أثناء خروجهن من المنزل.. ...
- هجوم بطائرة مسيّرة يعلّق العمليات في حقل نفطي بإقليم كردستان ...
- إمبراطورية إيلون ماسك في خطر والسبب مغامراته السياسية
- واشنطن توقف مراقبة سيناء.. ومسؤول إسرائيلي: -انتهاك خطير لمع ...
- خبراء أمميون ينددون بالتضييق على المحامين في تونس
- كمائن الأسر.. المقاومة تعيد هندسة القرار العسكري
- مظاهرة في باريس رفضا للعنصرية وللتضامن مع القضية الفلسطينية ...
- أوروبا تواصل التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية
- متنفسهم ومصدر رزقهم.. بحر غزة ممنوع على أهلها بأمر من الاحتل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - اختيار الحكمة والعقلانية