أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - مئوية الدولة العراقية














المزيد.....

مئوية الدولة العراقية


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر علينا هذه الأيام الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية والذي صادف يوم 23/آب/1921 ، حيث تم تنصيب الملك فيصل الأول ملكا على العراق .

على الرغم من مرور مئة عام على تأسيس الدولة العراقية ، لم يكن للشعب العراقي دور في تشكيل أي من الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق منذ مئة عام بالرغم من مرور حوالي عشرات الحكومات التي تشكلت إلى وقتنا الحالي .

حيث الملك جاء بأمر بريطاني والحكومة التي تشكلت بمباركة بريطانية بعد موافقتها على الشخصيات التي ترشحت لإدارة الحكم .

توالت في العهد الملكي حوالي عشر حكومات ، وبالرغم من وجود من وجود مجلس نيابي في العهد الملكي ، لكن لم يكن للمجلس النيابي دور مهم في تشكيل الحكومات .

أما بعد إنقلاب تموز عام 1958 ، لم تُفعّل المجالس النيابية وحتى عام 2005 .
أما الحكومات التي تشكلت في العراق بعد تغيير نظام الحكم عام 1958 ، بقيادة عبد الكريم قاسم ، وحتى عام 2003 جميع الحكومات جاءت بانقلابات ، تعاقب على الحكم ، الضباط الأحرار إلى قوميين ومن ثم بعثيين ، وأخيراً إحتلال .
عانى الشعب العراقي الكثير من المشاكل والأزمات دون وضع حلول لحل هذه المشاكل والأزمات وهي مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية .
بل كل حكومة تأتي تزرع مشكلة وتأزم وتعقد الوضع أكثر .
من أهم المشاكل التي واجهت الحكومات أنها لم تأتِ حكومة وطنية شاملة جامعة للجميع ، ولم تتشكل هوية وطنية ولا أرست دعائم الديمقراطية في البلد .

أما بعد التغيير الشامل وإسقاط نظام الحكم السابق ، والتي لم تسقط لولا الإحتلال الأمريكي للعراق .
استبشر العراقيون خيراً بالديمقراطية الأمريكية ، وتوقعوا أن حقوقهم ستعطى إليهم ويكون لهم رأي وصوت مسموع وستكون للجماهير دور في الحياة السياسية وتشكيل حكومة جديدة تمثل إرادة وطنية خالصة .

لكن الأجندات والارادات الداخلية والخارجية أجهضت هذه احلام العراقيين ، والتي تمثلت هذه الأجندات والارادات بالطائفية والسياسية والقومية والمناطقية ، فكانت لها تأثير مباشر على صناديق الاقتراع ، وتمخضت عن هذه الانتخابات حكومات هزيلة وضعيفة فاشلة وبائسة ، أوغلت في الفساد والمحسوبية والمنسوبية ، وأدخلت العراق في آتون الحرب الأهلية التي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء .
وبسبب هذه الحكومات التي جاءت نتيجة التأثيرات الدينية والقومية والمذهبية انتشر الفقر والفساد المالي والإداري ، بل صار من أكثر بلدان العالم فساداً .
أما نسبة الفقر وصل إلى 50% ، أما نسبة تحت مستوى خط الفقر حسب مصادر رسمية حكومية وصلت ل 30% ، بالرغم من أن العراق يملك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم ! .

أما من ناحية الحقوق والحريات وحرية التعبير والصحافة فهي تتذيل قوائم دول العالم ، رغم أنها حقوق طبيعية ودستورية أقرها دستور العراق عام 2005 .

اليوم العراق ساحة للصراع الايدلوجي من جهة وساحة للصراع بين المحاور ، تقودها إيران والولايات المتحدة الأمريكية .
العراق اليوم ساحة واسعة للميليشيات المسلحة والتي لها سطوة كبيرة على الواقع الاجتماعي والسياسي ، ولهذه الميليشيات دور كبير في إجهاض الحقوق والحريات .

أما تجارة المخدرات وتعاطيها فهي تتصدر الاخبار يوميا ، والمشاكل الاجتماعية الأخرى كالعنف الأسري وحالات الطلاق التي بلغت مستويات عالية بحيث أصبحت ظاهرة لا يمكن السيطرة عليها .
الانتخابات القادمة المزمع عقدها في تشرين 2021 ، لن تنتج حكومة وطنية ، ولن تحل المشاكل التي ذكرنا جزء بسيط منها ، بسبب المال والسلاح السياسي التي لها دور وتأثير كبير في نتائج الانتخابات .

نحتاج إلى تغيير شامل في منهجية الحكومة ، وإعادة النظر في الدستور ، وانهاء دور الميليشيات .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة مستشفى ذي قار
- مدينة الصدر المهمشة
- مقابلة صحفية/ في ذكرى تأسيس أول صحيفة كوردية
- الانتخابات العراقية والتحديات
- جرائم الانفال بحق الكورد الفيليين
- مهرجان يوم خانقين
- التجربة الديمقراطية في العراق
- زيارة البابا التاريخية للعراق
- نظرة في واقع الانتخابات واستحقاقات كورد بغداد
- مقابلة صحفية
- الكورد لم ولن يسرقوا
- كوردستانية خانقين
- القضية الكوردية الى أين!؟
- مام جلال ودوره في القضية الكوردية
- فشل رؤية الاحزاب السياسية
- قانون الجرائم المعلوماتية تكريسٍ لديكتاتورية جديدة
- وإذا الموُؤدَةُ سُئلت
- مصاصي الدماء
- قيمة الانسانية في التعاون الجماعي
- الانتخابات الامريكية والقضية الكوردية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - مئوية الدولة العراقية