أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - زيارة البابا التاريخية للعراق














المزيد.....

زيارة البابا التاريخية للعراق


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلا شك ولا ريب أن هذه الزيارة للحبر الاعظم بابا الفاتيكان للعراق تاريخية ، فهي أول زيارة للحبر الاعظم لارض العراق والذي يُعد ارضٍ مقدسة وبيت ابراهيم ومنه انطلقت الاديان السماوية .
وقد سلطت وسائل الإعلام حول العالم الضوء على هذه الزيارة لقيمتها وأهميتها وأرتباطها التاريخي لأن البابا أعلن مسبقا أن رحلته هذه هي ( رحلة التوبة والحج ) ، وهذا التسليط الاعلامي له تأثير ايجابي على العراق وتاريخه وأرضه وشعبه ، وممكن جداً ان تكون هناك ضغوطات اعلامية على المجتمع الدولي لمساعدة العراق ومخاربة الفاسدين لأنها اراضٍ مقدسة .
لا نريد أن نسبق الاحداث ، ولكن لنحلل هذه الزيارة ومدى تأثير السياسة العالمية بعد هذه الزيارة للعراق .

لا نقلل من زيارة البابا وهي فعلا زيارة تاريخية لارض العراق الذي عدّه اليونسكو اليوم ارضٌ يتربع على عرش التاريخ .
وزيارته للسيستاني فيه رسالة واضحة وأبعادٍ لانطلاق دعوة للحوار بين الاديان ، والتعايش السلمي بين المكونات .
لكن هل للبابا تأثير على السياسة العالمية؟ وهل للسيستاني تأثير على العالم الاسلامي ؟
كما ذكرنا الزيارة مهمة وتاريخية ، لكننا نريد البحث حلول هل ستحصل بعد الزيارة هذه ؟ .
البابا يوحنا بولس الثاني عام 2003 ، لم يوافق على غزو العراق وأعتبره في حينه أنها تهدد البشرية ، لكن لم يأبه أحد لما قاله .
لابد أن نعود لجذور هذا الامر ولماذا ليس للبابا تأثير على السياسة العالمية؟ .
بعد حركة الاصلاح الديني في أوروبا على يد الراهب مارتن لوثر الذي خالف تعاليم الكنيسة وأسس مذهبٍ جديد سميت بالمذهب البروتستاني ، انقسم المسيحيين وأُعلنت الحروب بين المذهبين واستمرت هذه الحروب لمئات السنين راح ضحيتها الملايين من الابرياء .
هنا كان لابد من وضع حل لسفك الدماء ظهر المفكرون والانسانيون والفلاسفة دعوا لابعاد الدين عن السياسة ،لانهاء هذا الصراع الديني .
ولاقت هذه الفكرة استحسانا بين الاوروبيين ، ونجحت اخيرا أوروبا من القضاء على السلطة الكنسية .
تقدمت بعدها أوروبا في جميع المجالات العلمية والتكنلوجية والفكرية ، لذلك اليوم لا توجد سلطة للكنيسة أو البابا على السياسة العالمية .

والان لنتعرف على موقف المسلمين من المرجع الشيعي علي السيستاني.
بطبيعة الحال السيد السيستاني هو رجل دين ومرجعٌ شيعي وان المذعب السني لا علاقة لهم به لا من قريب ولا من بعيد .
اما المذهب الشيعي فيتميز بتعدد المراجع ، وكل مرجع له مقلدوه ومريدوه .
وهناك ايضا صراعٌ جديد قديم بين المدرسة النجفية والمدرسة القمية( قم مدينة ايرانية تحتضن الحوزة) .
هذا الصراع ابتدأ منذ اعلان الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران، وقد خالفه غالبية فقهاء الشيعة وأبرزهم السيد ابو القاسم الخوئي زعيم حوزة النجف في العراق ، هذا الصراع تجدد بصورة أكبر بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ، فأسست ولاية الفقيه بقيادة الخامنئي مجاميع مسلحة على غرار حزب الله في لبنان، وقاموا بدعمهم وتدريبهم تحت مسمى ( مقاومة الاحتلال )، اما السيستاني فقد كان مقتنعاً بالطرق السلمية والسياسية لإخراج الاحتلال .

لكن لم يكن للسيد السيستاني تأثير كبير على السياسيين في العراق أو في المنطقة وحتى يومنا هذا .
لذلك لا البابا ولا السيد السيستاني بيدهم مفاتيح الحل لمشاكل المنطقة ، إلا الدعوة للحوار والتعايش السلمي ، وإن كانت هذه دعوةً غير حقيقية لأن في عقيدة الطرفين تكفيرٌ وإقصاء للآخر لا يستطيعون تغييره .

الشعب العراقي وشعوب المنطقة منذ مئات السنين متعايشين فيما بينهم رغم الاختلاف الديني والقومي والمذهبي ولم ينتظروا أحد ليعرفهم معنى وقيمة التعايش السلمي .
وفي الحقيقة هذا الكلام يجب أن يوجه لرجال الدين أولا لأنهم من بزرعون الحقد والكراهية والتكفير في نفوس أتباعهم بفتاويهم التي تنجس غيرهم ويُحرم التعامل والتزويج منهم .
ومن ثم يجب أن توجه الدعوة للسياسيين الذين يدّعون انتماءهم واتباعهم لرجال الدين.



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة في واقع الانتخابات واستحقاقات كورد بغداد
- مقابلة صحفية
- الكورد لم ولن يسرقوا
- كوردستانية خانقين
- القضية الكوردية الى أين!؟
- مام جلال ودوره في القضية الكوردية
- فشل رؤية الاحزاب السياسية
- قانون الجرائم المعلوماتية تكريسٍ لديكتاتورية جديدة
- وإذا الموُؤدَةُ سُئلت
- مصاصي الدماء
- قيمة الانسانية في التعاون الجماعي
- الانتخابات الامريكية والقضية الكوردية
- الانتخابات الامريكية وتأثيرها على قضايا الشرق الأوسط
- جررائم الفرحاتية والمقدادية
- الشيطان يعدكم الفقر
- الحذر من مكائد الاحزاب الإسلامية
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق/ الجزء الثالث
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق / الجزء الثاني
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق
- حرية الرأي والتعبير في خانقين الى أين !؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - زيارة البابا التاريخية للعراق