أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر خليل محمد - كم كجنّات في مجتمعنا ...!؟














المزيد.....

كم كجنّات في مجتمعنا ...!؟


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 13:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتعرض آلاف النساء للظلم في بلادنا ، لكن القليل جداً من تصل صوتها ، بسبب العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية المتخلفة ، وبسبب النظرة الذكورية السائدة في المجتمع .
جنات في العشرين من عمرها وصلت لمرحلة السادس العلمي ، وكانت متفوقة في دراستها وهي سعيدة جداً بما تقدمه من نشاط مدرسي وتحضى جنات بحب مدرساتها ، بسبب تفوقها العلمي ، جمال جنات كانت تُضرب بها المثل في المدرسة وبين صديقاتها وأقاربها .
حتى جاءت تلك الغيمة السوداء التي حولت جنات من طالبة متفوقة ورائعة الجمال الى امرأة عجوز لكن في العشرينات من عمرها ،نعم ، لأنها تحمل هموم الدنيا على أكتافها ، تفكر دائماً بالانتحار ، حتى تنقذ نفسها مما كُتب عليها .
عندما كانت جنات في السادس العلمي وتخطط لمستقبلها وتحلم لتدخل كلية الطب .
تقدم إليها شاب فاشل بائس لكنه ثري ، وافق أهل جنات على تزويجها منه ، بسبب حالتهم المادية البسيطة ، حيث كان الأب يلّوح لها دائماً بعد أن تقدم هذا الشاب لخطبتها بأنه لا يستطيع أن يتحمل تكاليف دراستها ، كانت تقول له لا بأس يا والدي لن اشتري الملابس ، سأعمل سكرتير مع طبيبة وانا اتحمل التكاليف واساعدكم أيضا ، لكن الأم أصرت إلا أن تزوج أبنتها من هذا البائس الثري ، لتتباهى بصهرها الثري أمام أقرانها ! .
تركت جنات مقاعد الدراسة تحت الضغط وتأسف مدرساتها ، وتزوجت ، لم تدم زواجها أكثر من سنتين ، وبسبب عدم الإنجاب ، وبالرغم مما قدمته من حب ورعاية لزوجها إلا أنه كان يخونها وهي تعلم بخيانته لها ، لكن أصرت على حبها له .
وبعد الفحوصات الطبية تبّين أن الخلل ليس بجنات بل بزوجها ، وحين علم بالفحوصات الطبية طردها من بيته ، جاءت تشكي أمها ، فما كانت من هذه الأم إلا أن تعنفها وتضربها حتى هربت من البيت ، ولا تعلم أين تتجه ، وهي تلك العفيفة التي لا تريد أن تلوث سمعة أهلها وتذهب ككثير من الفتيات للعمل في النوادي الليلية ، فكرت أن تذهب لأحد جسور بغداد وترمي بنفسها من فوقها ، إلا أنها تراجعت وذهبت لبيت إحدى صديقاتها مؤقتا .
جنات صاحبة الوجه المشرق ، اصبحت شاحبة .
جنات صاحبة الأحلام تببدت كل أحلامها ، اليوم لا تريد سوى أن تعيش بأمان ، لا تريد ان تحلم بأية أحلام ، في ظل مجتمع ذكوري ، يعيش حياة الجاهلية والانانية والقسوة وظلم النساء .
كم فتاة مثل جنات تبددت أحلامها ، وذهب جمالها ، كم فتاة مثل جنات استسلمت اما للانتحار أو أن تعيش بذل ومهانة تحت رحمة مجتمع متخلف جاهل بائس .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسداد السياسي في العراق
- تجميد الصدر للمفاوضات ... سببه الديمقراطي الكردستاني
- إصرار الديمقراطي الكردستاني ترشيح زيباري استفزاز سياسي !
- ماذا لو انهارت حمومة إقليم كردستان !؟
- الدور الفرنسي في استقالة قرداحي
- شكل الحكومة العراقية القادمة
- الزواج المبكر جريمة بحق الطفولة
- الصحافة النسوية في خانقين
- مؤتمر أربيل للتطبيع ام للترويج....!؟
- اختيار الحكمة والعقلانية
- خانقين والفرصة الأخيرة
- أهمية الوعي الانتخابي
- مئوية الدولة العراقية
- فاجعة مستشفى ذي قار
- مدينة الصدر المهمشة
- مقابلة صحفية/ في ذكرى تأسيس أول صحيفة كوردية
- الانتخابات العراقية والتحديات
- جرائم الانفال بحق الكورد الفيليين
- مهرجان يوم خانقين
- التجربة الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- لكل سيدة لا يوجد لديها مصدر دخل! .. منحة المرأة الماكثة في ا ...
- لاعب أرسنال السابق توماس بارتي يُواجه تهمًا بالاغتصاب والاعت ...
- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حيدر خليل محمد - كم كجنّات في مجتمعنا ...!؟