أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر















المزيد.....

وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبحت ظاهرة أستخدام وسائل التواصل الأجتماعي هي سمة العصر الحالي لما لها من تاثير مباشر على كل مناحي الحياة لسرعتها في ايصال المعلومات والتاثير المباشر على الناس دون ان يكون للرقيب اي تاثير ولا يمكن منعها أو الحد من تاثيرها .
تابعنا جميعا تاثيرها في ثورة الشباب بمصر للأطاحة بحسني مبارك وكذلك أنتفاضة تشرين بوطننا العزيز .
الحزب الشيوعي العراقي هو الآخر ليس بمعزل عن تاثير هذه الظاهرة العالمية عليه .
دأبت قيادة الحزب منذ سنين طويلة على عدم الأستماع للأراء المخالفة لسياستها سواء كانت هذه الأراء تصلها عبر القنوات التنظيمية بشكل فرادى أو جماعات (هيئات، كونفرنسات... الخ) بل إنها أستخدمت سياسة التضييق والمحاسبة على من يحمل هكذا قناعات.
قاد الحملة المكارثية داخل الحزب في السنوات الأخيرة القيادي (ج. أ) والذي خرج الأن من القيادة غير مأسوف عليه ولكن الفعل هذا لا زال مستمرا .
نال العديد من أصحاب الرأي المعارض الكثير من التضييق والتسقيط حتى وصلت لحد أنهاء عضوية البعض منهم مثلما جرى للرفيقة (سعاد خيري وكاتب السطور هذه والعديد من الرفاق الأخريين ).
سبب العقوبات تلك هي ليس أختلاف وجهات النظر مع السياسة العامة للحزب وأنما هو النشر العلني للأراء المستخدمين وسائل التواصل الأجتماعي والتي بدأت تنتشر وتؤثر كثيرا على الكثير من الرفاق لما ينشر فيها من معلومات لا تريد القيادة أن تصل اليهم .
الرفاق هذان ارادوا طرح أرائيهم في صحافة الحزب أولا ولهذا ارسلوا لها ما يريدون نشره
الجواب كان الرفض وكأن هذه المنابر الإعلامية هي طابور مسجل باسم القيادة ومن يواليها حيث يحتكر البعض منهم عمودا ثابتأ يقدم فيه رأيه بالأحداث (ياريت هذه الأعمدة مفيدة ومؤثرة )
. بل هي مثار جدل كبير للحزب ولهؤلاء
يعرف الحزب جيدا عندما كان لا يستطيع العمل العلني بسبب من طبيعة قمع الأنظمة الحاكمة بأنه كان يلجأ إلى العديد من الوسائل التي يبتكرها رفاقه للوصول للناس ولهذا كنت تجد سياسته معروفة بين الناس رغم كل التضييق والقمع .
اليوم عندما ترفض قيادة الحزب السماح للرفاق المعارضين بأن يقدموا أفكارهم في صحافة الحزب ولا تستمع إليهم ولا تأخذ وجهات نظرهم بأي اعتبار ماذا يفعل هؤلاء؟
هل يسكتون على هذه الأخطاء التي يجدونها مؤذية لحزبهم خاصة وأن قرائن عديدة مثل صحة آرائهم . ( نتائج الانتخابات، التحالفات ....إلخ)
*هنالك ظاهرة جديدة انتشرت اليوم ولا يمكن إيقافها ألا وهي الكتابة بشكل علني واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لطرح هذه الأأراء والانتقادات التي تطال سياسة الحزب ومن ورائها وحتى طرح البدائل .
هل حدت العقوبات والتضييقات على إنهاء ظاهرة النشر العلني والتي بدأت منذ ما يقرب خمسة عشر عاما؟
لا بل لأن الرفاق أصبحوا يتزايدون وكثر عددهم حتى وصلت لقياديين وأصحاب مسؤوليات مهمة بداخل هيئات الحزب القيادية .
هؤلاء المعارضون لسياسة الحزب وخاصة بعد سلسلة النكسات التي لم تتوقف ولم تكترث القيادة في كل مرة من سماع رأي رفاقها وحتى جمهورها أرادوا بنشرهم العلني الأشياء التالية
1-الأحتجاج على الخط السياسي للحزب وقيادته لعدم سماعها لآراء الرفاق والأصدقاء.
2- توسيع دائرة الاحتجاج بدل أن تكون محصورة عند مكان وعدد محدد إلى أعداد أكثر وأكثر لأجل تشكيل أوراق ضغط بوجه قيادة الحزب .
3- توجيه رسالة واضحة بأن الأساليب القديمة بالعمل والتضييق والمحاسبة أصبحت أشياء لا تجدي نفعا .
4- مناقشة البدائل المناسبة لتجاوز الأخطاء حيث أصبحت أماكن مناقشة هذه البدائل غير كافية (هيئات حزبية، كونفرنسات ...الخ ).
5- أخذ الوقت الكافي والتمعن الجيد بما يطرح من دون ضغوطات وخاصة الوقت حيث تجري العادة بمنح من يريد تقديم رأي أو مقترح بدقائق محدودة .
*إذن الحزب أمام ظاهرة جديدة يجب التمعن جيدا في كيفية الاستفادة منها وليس محاربتها مثلما يحصل بالوقت الحاضر رغم أنه يأخذ بها قليلأ ولكن فقط للموالين لخط الحزب (الحزب كون بعض المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها تقتصر على الموالين في تقديم خدماتها وبالتالي هي غير واسعة الانتشار).
هل يمكن الحد من هذه الظاهرة وتأثيرها على الحزب؟
قطعا لن يمكن إيقاف هذه الظاهرة ولكن يمكن التقليل من تأثيرها أن قام الحزب بما يلي :

. فتح قنواته الإعلامية للجميع وخاصة المعارض منها ولا تبقى حكرا للموالين
الاهتمام بآراء الرفاق والأصدقاء والإجابة على رسائلهم وتسأولاتهم بأوقات مناسبة .

*يبقى السؤال المهم هل تستطيع هذه القيادة التي مارست طيلة حياتها الحزبية النمط الكلاسيكي للعمل والطارد لكل ما هو مفيد لأجل التغيير الحقيقي بحياة الحزب أن تقبل بهكذا حلول ومقترحات؟
*لحين أن تأتي قيادة تفهم أهمية هذه الأمور بشكل صحيح، يحتاج من تعز عليه أن لا تكون شخصية الحزب وتأثيره بالمجتمع بهذا الشكل المتدني وأن يستمر بهذا النهج في النشر العلني وزيادته لأجل تحريك الصامتين من الرفاق والأصدقاء لكي يلعبوا دورا مهما في التغيير .
*القضية أصبحت الآن لا تخص القيادة وحدها وأنما تخص الجميع سواء رفاق أو أصدقاء لأن الحزب وخسارته الكارثية في الانتخابات الأخيرة لم تؤثر هذه الخسارة على القيادة فقط وأنما على عموم الحزب رغم أنها هي المسؤولة الأكبر عن هذه الخسارة .
-هي ستبقى تبرر الخسارة كعادتها وتلقي اللوم على الآخرين ويكفي أن نرى الكتابات في أعلام الحزب من قبل البعض من هؤلاء القادة أو بيان الحزب بعد الانتخابات الذي صاغته نفس العقلية التي تدير شؤون الحزب لمعرفة أن لأتوجه جذري من هؤلاء لتصليح الأمور .
*الحزب هو ملك الوطن ورفاقه وليس ملك هؤلاء ولهذا يمكن فعل الكثير لأجل التغيير والعديد طرح بوسائل التواصل الاجتماعي خارطة الطريق للتغيير الحقيقي والتي تتمثل ب :
1-عقد مجلس حزبي يحضره رفاق من الموالين والمعارضين سواء كانوا بداخل الحزب أو خارجه (لا يطرح لي أحد ويقول هذا مخالف للنظام الداخلي. أذكركم كيف جرى تجميد فقرات من النظام الداخلي بعد سقوط البعث وخاصة ما يتعلق بفترة الترشيح للأعضاء الجدد)
2-اختيار قيادة مؤقتة تقود الحزب لفترة محددة لا تتجاوز سنة تهيئ مستلزمات عقد مؤتمر جديد حقيقي شعاره التغيير وكل ما يحتاجه سواء نوعية الرفاق أو الوثائق والابتعاد عن البهرجات الزائفة التي تقام كل مرة (نحتاج مؤتمر للبناء والعمل) .
*من كل ما تقدم تبقى وسائل التواصل الاجتماعي هي الميدان المؤثر والسريع لتبادل وجهات النظر وتقديم كل الآراء في النقد والبناء حتى نصل إلى مرحلة إيجاد وسائل جديدة مساعدة لهذا التواصل ومن يقف بالطرف الأخر سيجد نفسه معزولا ومنسيا غير ماسوفأ عليه



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين يبدأ الطريق نحو التغيير
- كيف تم أختزال الحزب بفرد أو أفراد ؟
- العملية العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- اراء تقييمية حول تجربة حركة الأنصار الشيوعيين العراقيين
- أولويات الحياة
- اقارب من نوع خاص
- خليجي 25 مو بس لعب طوبه
- تجربة البعث والأطار التنسيقي
- التصدي للعدوان التركي مسؤولية الجميع
- رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان
- ما هو مستقبل رابطة الأنصار ؟
- الكل ليسوا متساوين بالقيمة
- الغرب والديمقراطية المزيفة
- يوم الشهيد الشيوعي بمنظار أخر
- القتل جريمة بحق الأنسانية
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟
- صداقات لاتقدر بثمن
- خلصت السهرة واجت السكرة ياشعب ؟
- صداقة عبر وسيط
- رأي حول نداء المؤتمر الحادي عشر للرفاق خارج التنظيم


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - وسائل التواصل الأجتماع سلاح المعارضين المؤثر