أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - خليجي 25 مو بس لعب طوبه














المزيد.....

خليجي 25 مو بس لعب طوبه


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن اصبح واقع حال بأن العراق وبمدينة البصرة سيستضيف بطولة كأس الخليج العربي 25 بكرة القدم على أراضه تغيرت الكثير من الحسابات والمعادلات منذ ذلك اليوم.
بالنسبة للبعض من الحكومة العراقية أرادوا من خلال هذه البطولة تبيان وجه جديد لعلاقة العراق بجيرانه من دول الخليج لتحسين ما أفسده ساسة الفساد والمحاصصة والطائفية خلال سنين طويلة .
أتحاد كرة القدم العراقي أراد جعل البطولة بوابة نهائية لغلق ملف الحضر على اقامة مباريات الفرق العراقية ومنتخبات العراق فيالللعب بالعراق والذي لازال قائما منذ سنين طويلة .
لكن هنالك معادلات أخرى برزت بهذه البطولة بشكل لافت للأنظار :
أيران لأول مرة وبعد أكثر من خمسين عام على أقامة أول بطولة لكأس الخليج تعترض اليوم لدى الأتحاد الدولي حول هذه التسمية .
ما الداعي لهذا الأعنراض الأن ؟هل هي صحوة من بعد سبات طويل ؟
أعتقد أن السبب الرئيسي أضافة لأسباب أخرى هو الخشية من العلاقة القوية التي أبرزتها هذه اليطولة بين شعوب المنطقة الخليجية وتقارب الوجدان الشعبي بين شعوب الخليج والعراقين بشكل كبير مما يبين أن كل محاولات البعض من مشايخ الخليج وأحزاب الأسلام الطائفية العراقية التي ربتها أيران لزرع الفرقة بين العراقيين وأخوتهم في الخليج لم تعطي ثمارها قط بل ترانا نرى ونسمع المديح والشوق لتوطيد أواصر المحبة والألتقاء بين شعوب الخليج ومن قبل كلا الطرفين (العراقيين والخليجيين) رغم كل المحاولات لزرع الفرقة على الأساس الطائفي والمذهبي .
هنا تتذكر أيران أيضا مواقف الخليج الداعمة للعراق في حرب الخليج الأولى وخشيتها من عودة تلك العلاقة بتلك الصور (رغم الموقف من هذه العلاقة كونها ساعدت النظام البائد في أستمرار الحرب ).
على الصعيد الشعبي العراقي:
البطولة أبرزت الوجه المشرق للمواطن العراقي في حبه لوطنه وبقية أخوته بهذا الوطن .
أبن كردستان يغني بالكردي ويرقص على كورنيش شط العرب بمشاركة كل من تواجد هناك سواء كان يلبس السروال الكردي أو الدشداشة العربية او البنطلون.
أبن مدينة الأنبار يرقص ويغني الجوبي وتجتمع الناس حوله في تشابك لأيادي الراقصين بصورة معبرة وواضحة عن معاني الود والأحترام والمحبة .
ابن البصرة يغني ويرقص الهيوة لترقص معه كل الجموع معبرة عن فرحتها وبهجتها بهذا التلاقح الأجتماعي والفني الجميل.
البنت الأيزيدية تلبس زيها الشعبي في ملاعب البصرة وتحضى بأحترام وود الجميع ومثلها كان الأشوري وغيره من مكونات شعبنا الجميل .
المرأة كانت حاضرة بقوة هناك في تشجيعها وفرحها سواء بالملعب أوخارجه .
السافرات الكثر منهن يمتزجن مع الجميع دون خوف وخشية من مليشيات الأحزاب المتعصبة والتي كانت تجبر هؤلاء النسوة على أرتداء الحجاب (البعض منهن حتى ساهمن في تنظيف الملاعب بعد المباريات ).
هذه المليشيات تخشى من غضب الناس عليها خاصة وامامهم أنتفاضة الشعب الأيراني التي دخلت شهرها الرابع ضد نظام حكم الملالي.
البصرة وأهلها الذين حملوا على عاتقهم المسؤولية الكبرى في عكس صورة المواطن العراقي بطيبته وكرمه وحبه لوطنه وبقية الشعوب ضربوا أمثلة رائعة في تحمل هذا الوزر حتى بات الضيوف من الخليجين يشعرون بالخجل من كبر هذا العطاء العفوي الذي يدل على أصالة هذه الخصال الطيبة رغم كل العوز والفقر والحرمان الذي عانت منه المدينة منذ سنوات الحصار وما تلاها من سنوات عجاف على يد احزاب الاسلام الطائفية .
صور لايمكن حصرها بالعدد حتى باتت دموع المشاهدين تذرف بكثرة من قوة تلك الأمثلة عند عرضها بالشاشة والتي أستغرب منها الضيوف وأزالت من عقولهم كل ما تكرس من صورغير صحيحة عن حقيقة أهل البصرة والعراقيين .
صور فاجأت الكثر من قوتها بضرب الأمثلة لنقاء شعبنا وطيبة معدنه وعدم تأثره بكل ما تراكم من غبار أسود جلبته معها أحزاب الظلام والفساد والمحاصصة مثلما فاجأت أنتفاضة تشرين وشبابها الثوري كل هذه القوى الفاسدة بقوة المثل وحب الوطن والأستعداد للتضحية في سبيله ولهذا كنا نسمع بالتظاهرات وفي ملاعب البصرة الأن نفس الشعار (بالروح بالدم نفديك يا عراق) .
لاشئ غير العراق هو السائد في حب هذه الناس وهو ما يجمعهم وهو ما يخيف هذه القوى الطائفية ومن يساندها من خارج الحدود.
أنها ليست بطولة للعب الطوبة أنها مناسبة للتعبير عن الفرح ووحدة مصير العراقيين وكسر حواجز الخوف السياسية والأجتماعية وضرب كل ما ارادت أن تبنيه أحزاب الخراب والفساد والظلام من أخلاق دخيلة وسيئة على موروث شعبنا .
أنها لم تدرك بأن البطولة ستأخذ هكذا منحى معادي لها ولكل ما بنته في سنين حكمها البائسة .
مرحى لشعبنا وهو يعطي الدروس الكبيرة في العطاء المثمر ويعكس صورة المواطن العراقي النظيفة من كل شوائب الخراب التي حاولت زرعها بداخله أحزاب الفساد والجهل .
مرحى لأبن كردستان وهو يرى البصرة بالعين الجميلة مثلما يرى بقية مدن كردستان ويشعر بالأمان والفرحة ويعكس فلكلوره الجميل .
مرحى لأبن الأنبار وهو يشارك أبناء البصرة هذه العرس الأجتماعي والشعبي والرياضي ويعبر فيه بكل عز عن تاريخه وثقافته .
مرحى لكل محافظات العراق وهي تشعر أن البصرة جزء منها وهي تشاركها بكل الأفراح والمسؤولية بهذه الأيام .
مرحى لأهلي في البصرة وهم يرسمون لوحة من الطيبة والكرم والصدق بالعلاقة والمحبة مع الأخرين مهما كانت هويتهم وجنسيتهم وديانتهم وقوميتهم لآنهم تربوا هكذا على مدى قرون عدة .
مرحى وهم يعيدون للبصرة معدنها الأصيل الذي لم تخربه كل وساخات ألثقافات الدخيلة التي جلبتها معها أحزاب الظلام والجهل التي تدير شؤون المدينة والعراق.
ألم أقل لكم أنها ليست بطولة للعب الطوبة فقط .
أنها كرنفال سياسي وأجتماعي وثقافي وعنوان واضح وصريح للعراقيين الناشدين للتغيير الحقيقي الذي يبرز أصالتهم من جديد .



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة البعث والأطار التنسيقي
- التصدي للعدوان التركي مسؤولية الجميع
- رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان
- ما هو مستقبل رابطة الأنصار ؟
- الكل ليسوا متساوين بالقيمة
- الغرب والديمقراطية المزيفة
- يوم الشهيد الشيوعي بمنظار أخر
- القتل جريمة بحق الأنسانية
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟
- صداقات لاتقدر بثمن
- خلصت السهرة واجت السكرة ياشعب ؟
- صداقة عبر وسيط
- رأي حول نداء المؤتمر الحادي عشر للرفاق خارج التنظيم
- حقيقة التغيير
- ساعة فهد
- أحذروا النظام الداخلي الملغوم !!!!!
- الأغلبية الصامتة
- هل يصح هذا في النظام الداخلي للحزب السري مثلما للحزب العلني ...
- هل سينهي المؤتمر الحادي عشر حقبة حميد مجيد؟
- حان دور الصدريين


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - خليجي 25 مو بس لعب طوبه