أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - حقيقة التغيير














المزيد.....

حقيقة التغيير


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7093 - 2021 / 12 / 1 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتهت أعمال المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي قبل يومين بأنتخاب قيادة جديدة للحزب.
البعض أعتبر ان هذه القيادة بشكلها الحالي تمثل تغييرأ حقيقيأ بالنسبة للحزب وخاصة دخول خمسة رفاق شباب للمكتب السياسي والبعض الأخر أعتبرها ليست بهذه الصورة.
لاشك أن التغيير الحقيقي يتمثل بالفكر والنهج الذي سيسير عليه الحزب بالمرحلة القادمة أذا كان المرء ينشد حقأ تغييرأ بمعنى الكلمة ،أما الأفراد فهم الأداة المنفذة لهذا الفكر والنهج .
أذا كنا الأن لا نستطيع الحكم على التغيير الفكري للحزب الا بعد حدوثه فبالتالي دعونا نتحدث على الأفراد الذين شملهم التغيير.
اللجنة المركزية القديمة تكونت من أحدى وثلاثون رفيقة ورفيق.
خرج أو أخرجوا منها قبل مدة (بسمة كاظم ،جهاد جليل ،حسان عاكف) ليصبح العدد ثمانية وعشرون.
المؤتمر الأخير بسبب المرض وأسباب أخرى خرج (لم يحضروا المؤتمر) أربعة رفاق (صالح ياسر ،جاسم اللبان ،مفيد الجزائري ،عبد الوهاب -أبو بدر) .بالمؤتمر لم يرشح نفسه كل من (شميران ،الحسيني مسؤول محلية البصرة،علي ابراهيم ،رضا الظاهر ،جاسم الحلفي) ليصبح المجموع ثمانية. المجموع النهائي تسعة رفاق لا يريدون الدخول للجنة المركزية الجديدة مضاف اليهم ثلاثة من السابق .يعني لدينا أثني عشر رفيق لن يكونوا بعداد اللجنة الجديدة .
يعني لدينا تسعة عشر رفيق من القيادة السابقة يقبلون الترشح لهذه الدورة.
ماذا حصل؟ .
جميع هؤلاء التسعة عشر فازوا بالمؤتمر وأضيف اليهم أثني عشر رفيقأ جديدا عوضوا من خرج من اللجنة المركزي.
السؤال هل هذا هو التغيير الذي يتغنى به الرفاق ؟
البعض اعتبر ان دخول خمسة شباب للمكتب السياسي هو ثورة أو أنجاز كبير نحو التجديد والتغيير .لكن دعونا ننظر الى واقع الحال قبل الحكم على هذه القضية.
-من تبقى من اللجنة المركزية القدامى هم ستة مخضرمين والبقية كانوا قد دخلوا بالمؤتمر العاشر .من هؤلاء الستة (سلم علي ) يعيش بلندن منذ السبعينات ولا يريد مغادرتها وبالتالي لن يكون بعداد رفاق المكتب السياسي السبعة مضاف اليهم السيد النائب والسكرتير. أذن بقي لدينا خمسة رفاق مخضرمين .أحدهم أصبح السكرتير والأخر نائب وأثنين دخلوا المكتب السياسي اما الرفيق الأخير فكان وسطيأ طيلة حياته لهذا لم يفز.
جاء لأكمال عدد المكتب السياسي خمسة رفاق جدد من الذين تواجدوا من قبل باللجنة المركزية . مجموعة الاربعة (السكرتير والنائب والأثنين أعضاء المكتب السياسي) هي التي بيدها زمام الأمور وحتى الشباب الأخرين بعضهم لا يعول عليه كثيرأ بالتغيير لأنهم كانوا بفترة عملهم سابقأ بالقيادة أداة طيعة للمتشددين ولم تكن لهم شخصية خاصة بهم .
*من هنا نرى أن التغيير فرضته ظروف الحياة على عدد من الرفاق للخروج من اللجنة المركزية وليست رياح التغيير وشدة التنافس مابين الفكر القديم والجديد وانتهت بالتالي بفوز أصحاب الفكر المتنور الجديد.
-مجموعة الأربعة ستبقى تتحكم بكل زمام الأمور لحين تستطيع مجموعة من هؤلاء الشباب الجدد قلب ميزان القوى وهذا يحتاج مايلي:
1-غلق مكتب الرفيق المتواجد بالطابق الثالث والمتحكم بكل أمور الحزب .
2-جرأة مواقف الكادر الشاب الجديد النقدية بالطرح وعدم النظر للكادر المخضرم بالقدسية والطاعة العمياء .
3-التقرب أكثر للرفاق سواء بداخل التنظيم أو خارجه .
*يجب العمل على هذه القضايا منذ البدء الأن وليس بعد أن تستقر مجموعة الأربعة وترتب أوراقها وتضع العديد من الشباب الجدد تحت جناحيها وعندها لا يمكن لأية رياح تغيير حقيقية باللجنة المركزية من النجاح .طبعا كل هذا يحتاج الدعم الخارجي من الرفاق بداخل أو خارج التنظيم لتتفتح عيون هؤلاء على القضايا التي لا يروها.
-لنتذكر جيدأ أن الرفاق الذين خرجوا مؤخرأ بسبب العمر أو الحالة الصحية كانوا يومأ ما شبابأ ولكنهم لأنهم خضعوا لنفس مقاييس العمل التي سادت في اللجنة المركزية بقوا طيلة هذه المدة ولم يتغير شيء من طبيعة عمل اللجنة المركزية الغير مرضية للغالبية من الرفاق والناس والدليل هو مكانة الحزب الغير مناسبة في وسط الشارع العراقي ومن هنا أصل الى نتيجة بأن القضية لا تتعلق بالشباب أو الشياب بقدر ما تتعلق بنوعية هؤلاء الأعضاء .
-الأيام القادمة ستوضح للجميع ماهية الروح الجديدة بهذا القوام الجديد للجنة المركزية والذي نأمل أن يكون أفضل من السابق عندها سيلقى الدعم والمؤازرة من الجميع.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة فهد
- أحذروا النظام الداخلي الملغوم !!!!!
- الأغلبية الصامتة
- هل يصح هذا في النظام الداخلي للحزب السري مثلما للحزب العلني ...
- هل سينهي المؤتمر الحادي عشر حقبة حميد مجيد؟
- حان دور الصدريين
- قبل ايام النائب ،اليوم السكرتير
- ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟
- هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟
- صورة من الايام الصعبة
- طالبان والبعث
- راي حول خطاب الصدر الأخير
- بائع الأحلام
- بنت الجيران وابن الأخت
- لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟
- مشاهدات صباحية
- أي نظام داخلي مطلوب؟
- الأمانة في توثيق حركة الأنصار
- انصاف المواقف لا تكفي
- أي مؤتمر مطلوب؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - حقيقة التغيير