أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - مشاهدات صباحية















المزيد.....

مشاهدات صباحية


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستيقظت هذا الصباح مبكرأ بحدود الساعة السابعة رغم أنه يوم عطلة ومن المفترض أن أنام أكثر ،لكن بعض الالأم البسيطة في الركبة نتيجة ألتهاب عصبي بسيط أيقظني مبكرأ ساعده بذلك الجو الحار الذي نعيشه هذه الأيام حيث درجة الحرارة في قمتها 30-29 درجة مئوية وهي تعادل بالنسبة لأهلنا بالعراق 45-50 .المهم أخذت دوشأ طيبأ لأنشط جسمي وشربت كاسأ من الحليب مع الكركم والعسل وهي وصفة ألتزمت بها طيلة فترة وباء الكورونا ونفعتني كثيرأ حيث لم أصب بالرشح طيلة الشتاء رغم أني معتاد على الأصابة مرتين أو ثلاث كل عام .هذا العام أصبت بالرشح مرة واحدة ولكن ليوم واحد وعدت بكامل نشاطي بعدها بالوقت الذي بالمرات الماضية تستمر فترة الأصابة من أسبوع الى ثلاثة.
فكرت بداخلي بما أن أهل البيت نيام والجو طيب فلأخرج الى البلكونة لأقرا كتاب العزيز رزاق عبود (البصرة في صورة الأمس) وهو خفيف بالقراءة صباحأ .ما أن بدأت بالقراءة حتى بدأت أتلمس عالم الصباح الجميل هذا بهدوئه وزقزقة عصافيره ونسائم هوائه الطيبة التي لم تسخنها حرارة الشمس بعد لكي يهرب المرء الى الظلال.
أول المشاهدات هي للجار الذي جاءه تكسي من الصباح ليقله الى ملعب الغولف واخرج معه عدة اللعب وكان في السيارة صديق أخر له ورأيت بداخل صندوق السيارات معدات اللعب لذلك الصديق (بلكونة البيت في الطابق الثاني ولهذا تشرف على الشارع ) بالمناسبة هذه اللعبة حتى هنا في السويد تعتبر لعبة الأغنياء بسبب غلاء معداتها وكذلك بدلات الأشتراك بالنوادي لأنها لعبة فردية وتحتاج ملاعب وصيانة ومعدات غير الألعاب الجماعية الأخرى وبالتالي من النادر أن تجد مواطنين من أصول أجنبية يمارسون هذه اللعبة أضافة الى ثقافة هؤلاء الأجانب التي لاتنتشر في دولهم هذه اللعبة.
المشاهدة الثانية هي لصاحبات الكللاب ونزهتهم الصباحية مع كلابهم .الكلاب بالعادة تحتاج للخروج يوميأ أربعة الى خمسة مرات الى الخارج لأجل اللعب وقضاء حاجياتهم (البراز والتبول ومن الطبيعي أن يحمل صاحب الكلب أكياس نايلون صغيرة ليجمع فضلات الكلب بعده ويرميها بأقرب حاوية يعني ما يوسخ ويترك وسخه وراءه).هاهي أول السيدات .أمرأة كبيرة السن ولكن تعني بهندامها وشكلها بشكل لطيف حيث ترتدي ثوب شذري مع قطعة قماش صغيرة تلف فيها جزء من شعرها بنفس لون الثوب وكذلك تتدلى من رقبتها قلادة شذرية وترتدي حذاء خفيف ملون (يعني اللي يشوفها على هذه الأناقة يفكر رايحة زيارة أو نزهة)كل هذا المظهر الجميل يوحي للناظر بأن هذه السيدة تستمتع بنزهتها مع كلبها الصغير والهادئ مثلها. فجأة تلتقي بسيدة أخرى ولكنها من ملابسها يتضح بأن نزهتها مع كلبها هي بمثل القيام بواجب لابد منه حيث ترتدي الشورت القصير مع بلوزة خفيفة وقصيرة الأكمام وحذاء رياضي .سلموا على بعض ووقفوا لبرهة .السيدة ذات الرداء الشذري تعود لبيتها والأخرى الأن بدأت نزهتها (بالأحرى نزهة كلبها) الكلاب تلعب مع بعض دون ضجيج وينتهي لقائهما بذهاب كل منهما الى سبيله.بعد مضي عشرين دقيقة عادت السيدة من نزهتها مع الكلب ولاحظت أن الكلب لا يريد العودة للبيت وكأنه كان يشعر بمزاج صاحبته .ما أثار دهشتي هي أن الكلب لا يريد العودة بأتجاه البيت وصاحبته تدفع به برجليها وأحيانا بيديها لكي يسير بأتجاه البيت ولا تسحبه من الحزام المربوط برقبته والكلب يطيعها أحيانأ مجبرأ واحيانأ أخرى لا ويحاول العودة الى المكان الذي كان يلعب فيه .ذكرني هذا المشهد بحاله بأطفالي عندما كانوا صغارأ ونذهب معهم الى أماكن لعب الأطفال ونجد صعوبة كبيرة في أنهاء لعبهم والعودة للبيت.المهم أنها أستطاعت أن تجبره للأنصياع لرغبتها بالعودة للبيت ولكن دون أستخدام أي تهديد لفظي أو عنف ما.
لحظات مرت واذا بزوجين كل واحد منهما بيده كلب من نفس الفصيلة ويبدو عليهما الأنسجام والراحة بالنزهة وبالتالي لا خوف على مزاج الكلاب.
-بهذه الأثناء بدأت الناس تأتي الى البحيرة القريبة منا حيث هنالك شاطئ جميل يعج بالناس أيام الحر ولآن المكان لا يتسع للمئات وحتى مواقف السيارات ليست بكثير لذلك ترى الناس بهذه الأيام تأتي من الصباح المبكر وخاصة من لديه أطفال حيث يستيقظون مبكرأ وأفضل مكان لقضاء اليوم باللعب بالنسبة لهم هو البحيرة.لآحظت أعدادهم تتزايد حتى أصبحت مواقف السيارات لا تتسع للمزيد وعلى القادمين الجددد التوجه الى الدرابين بالمنطقة لأجل أيقاف سياراتهم.
كل هذا يجري وحياة الناس تسير بشكل هادئ والجميع يحاول الأستمتاع بوقته خاصة وأن العطلة المدرسية قد بدات رغم أن الوضع السياسي بالبلد يشهد هذه الأيام أضطرابأ حقيقيأ حيث يشتد الخناق على رئيس الوزراء الأشتراكي لتقديم أستقالته بعد موافقته على تشريع قانون يسمح للشركات وأصحاب العقارات بتحديد أسعار أيجارات البيوت حسبما يرغبون وهي الخطوة التي أعترض عليها اليسار لآنها تضر بفئة كبيرة من أبناء المجتمع ذوي الدخل المتوسط والضعيف وتتجه بالبلاد نحو الرأسمالية بشكل أوضح وأوضح وتقرب من انهاء الحقبة التي كانت دول العالم تنظر الى النموذج السويدي كنموذج اشتراكي أنساني ديمقراطي (اليسار لا يستطيع أسقاط الحكومة ولكن اليمين والعنصرييين سيمتلكون مع اليسار العدد الكافي بالبرلمان لآسقاط الحكومة رغم أن لكل واحد منهما أجنداته الخاصة .الحقيقة أن الحزب الديمقراطي الأشتراكي بأني الدولة السويدية أبتعد بالسنوات الأخيرة في برنامجه وسياسته عن الكثير من المبادئ الأنسانية التي كان يتميز بها وأتجه أكثر وأكثر نحو اليمين وهذا ما يمكن تلمسه ليس بالأقتصاد فقط وانما بالكثير من القضايا وخاصة بعلاقته من اللأجئين).
-يعني ناس تعيش حياتها بدون ضجيج وكل يستمتع بوقته بالشكل الذي يناسبه وهموم السياسة هي أخر الأهتمامات بالنسبة لهم لآنهم يستطيعون التكيف مع الحال الجديد ولكنهم سيدركون ثمن هذه السياسة مستقبلأ أما الأن فالجميع يقول دعونا نستمتع بصيفنا الجميل ولكل حادث حديث فيما بعد.
بدوري أواصل قراءة كتاب عزيزي رزاق وأعود الى بصرتي الحبيبة وذكرياتها اللطيفة التي تسطرها أوراق هذا الكتاب الجميل وأجد أمامي جملة من الأشياء الحلوة أيام زمان خاصة وأنا عشت ألكثير من أحداث هذا الكتاب ولابد أن دواخلي تستفزها بين حين وأخر طبيعة هذه المجتمع الذي أعيشه اليوم وما كان حال بصرتي الحبيبة ومألها اليوم.
أسعدتم صباحأ جميعأ أحبتي وعسى أن يكون يومكم يوم نزهة ولعب مع أطفالكم وأحفادكم



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي نظام داخلي مطلوب؟
- الأمانة في توثيق حركة الأنصار
- انصاف المواقف لا تكفي
- أي مؤتمر مطلوب؟
- تداعيات القرارات الخاطئة
- ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - مشاهدات صباحية