أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - التحدي














المزيد.....

التحدي


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-عندما كثرت أخطاء الحكومة العراقية ولسنوات في كيفية ادارة الدولة وأنتجت هذه الإدارة الفاشلة التي بنيت على أساس المحاصصة والطائفية ،فساداً لم يشهده العراق على مر العصور.

-ماذا فعل المواطن العراقي سواء السياسي منه أو الغير سياسي؟.

بدأ بالمطالبة بضرورة اصلاح الحال وتغيير هذه السياسة.عندما لم تتغير لجأ المواطن الى اسلوب الاحتجاج ورفع الصوت أكثر.عندما لم ينفع هذا الاسلوب قام المواطن بتغيير احتجاجه وبطرق اخرى حتى وصلنا الى انطلاق انتفاضة تشرين المجيدة عام 2019 واستمرارها الى يومنا هذا رغم كثرة عدد الشهداء والجرحى والمخطوفين .

-كل هذه الأمثلة أسوقها لأبين أن الانسان الذي يحمل بداخله قناعات تتعارض مع السائد ويمتلك روح الإصرار والتحدي ومستعداً لدفع ثمن هذه المواقف لا تقف بوجهه عواقب قناعاته.

- بنفس الوقت وجدنا بأن الكثير من الذين لاسباب مختلفة ينظرون الى العواقب قبل أن يقدموا على فعل شيء ما حتى وأن اقتنعوا بأن هنالك أخطاء لابد من تصحيحها ،

نراهم يبررون ضعف مواقفهم هذه بحجج غير مقنعة بل حتى يلومون من يتخذ مواقف أكثر قوة من مواقفهم وتتطور بشكل تصاعدي تبعأ لبقاء الأخطاء السابقة واستمرارها .

-عملهم هذا لا يمكن أن يصنف أكثر من إنه يساهم باستمرار الخطأ وحتى يعطي رسالة واضحة لمن يرتكب الأخطاء بأنه على حق في ممارساته تلك.

-عندما بدأت الكتابة العلنية للمشاكل التي يعاني منها الحزب الشيوعي العراقي ،هل سأل العديد ممن يدافع عن رفض هذا الاسلوب في النقد لأجل تصحيح واقع الحال .

لماذا هذا الاسلوب الجديد في النقد؟

-عندما يطرح البعض بأن الحديث عن الأخطاء وبشكل علني لن ينفع في تصحيح هذه الأخطاء.

طيب هل الحديث بداخل الكواليس ينفع أكثر ؟

ألم يجُرب هذا الخيار ؟إذا كان الجواب بنعم أين هي النتيجة المناسبة لتصحيح هذه الأخطاء؟

-الشعب تحدث كثيرأ عن أخطاء السلطة في الأروقة الداخلية (برلمان ،وزارات ،مجالس محلية ،إجتماعات ) ولم يحصل أي تغيير.هل المطلوب من الشعب أن ينتظر أكثر؟ هل هو مخطئ بانتفاضته هذه؟

ألم تكن الانتفاضة هي الحل الأمثل للرد على عدم قبول استمرار الحال الأعوج للسلطة؟

-عندما يطلب البعض تخفيف النقد العلني لمواقف الحزب الغير مناسبة في بعض الأحداث.كيف يفكرون ؟

الا يدركون بأن السكوت عن هذه الأخطاء يعتبر مساهمة غير مباشرة بقبول استمرار هذه الأخطاء؟ أذا هم يرتضون على أنفسهم هكذا مواقف ولأسباب مختلفة ،لماذا يطلبون من الأخرين القيام بنفس الدور الراضخ للوضع الحالي؟.أذا وصل الحال بالبعض الى التأقلم مع الأخطاء والرضوخ لها وعدم القدرة على فعل شيئا ما ازائها،لماذا يستكثرون على الأخرين محاولة الوقوف بوجه هذه الأخطاء بطرق أخرى؟

-البعض احياناً يطرح بأن الوقت غير مناسب للطرح العلني لهكذا أخطاء لأنها تؤثر على الوحدة الداخلية خاصة وأن أمامنا مهمة كبيرة الا وهي الوقوف بوجه الفساد والمحاصصة.

-هذا الكلام جميل وصحيح لو كنا نمتلك الوحدة الداخلية المتينة المعززة بالثقة والقناعة وهي أقوى سلاح لمحاربة قوى الفساد والمحاصصة.

-السؤال هل نمتلك هذه الوحدة وبالتالي قادرين على القيام بهذه المهمة؟

-هل تتذكرون يوم كانت داعش تحتل العديد من المدن وبدأت القوات العراقية بمختلف مسمياتها تحارب هذه الجماعات الارهابية؟حدثت بذات الوقت 2015 الاحتجاجات الجماهيرية الكبيرة التي كنا محرّكين أساسيين لها.السلطة طالبت بإنهاء هذه الاحتجاجات لأنها تؤثر على معنويات المقاتلين وتشتت قوى الدولة.المتظاهرون كانوا يطرحون بأن المعركة لأجل القضاء على الفساد والمحاصصة لا تقل أهمية عن معركة الوقوف بوجه داعش والقضاء عليه ،بل هي مكملة لها.

- أنا أذ أدين بشدة أية محاولة لاستغلال الأخطاء للتجاوز على الحزب وشخوصه من قبل أي طرف وجماعة وأعتبر أن ذلك مسعى خبيث لأذية الحزب سواء بالنقد الجارح والبذئ أو بغيره من الوسائل، لكني بنفس الوقت لا أستطيع قبول أستمرار هذه الأخطاء والتعكز على انتظار محاولات التصحيح التي لم تأتي ثمارها منذ سنين أو الخشية من العواقب .

*هنالك فرق كبير بين أن تكون قد وصلت لحالة الرضوخ أو التحدي للواقع الذي تعيشه ولا تقبله .أنا أنظر دومأ الى الشباب البسيط الذي نزل للشارع متحدياً السلطة بكل جبروتها ومليشياتها حتى وإن كانت تدعي بأنها من نفس دينه وطائفته لكنه رفضها وتحداها وقبل بكل عواقب هذا التحدي.

-قيل عن الحقيقة

إن سكت متْ

وإن نطقت متْ

فقلها ومتْ !



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - التحدي