أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ليلة العيد














المزيد.....

ليلة العيد


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 02:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-يحتفل الشيوعيون هذه الليلة بعيد ميلاد حزبهم الشيوعي العراقي السادس والثمانون.
*هذا الحزب الذي منذ تأسيسه وليومنا هذا تداعت عليه كل الكيانات السياسية والحكومية سواء كانت قومية وبشقيها (العربي والكردي)وقبلها الملكية ومن ثم الدينية،للنيل منه وأخذ كل منها حصته الكبيرة في أضطهاده وقمعه بشتى الطرق حتى ما يعجز عن تصوره أي أنسان عاقل (وسائل التعذيب والقتل ).لكنها لم تستطع أن تنهيه حيث يعود بعد كل ضربة موجعة أقوى من الأول وأشد عودأ وصلابة.
-هذا الكيان الذي لم تفهم هذه القوى مجتمعة بأن قوته تكمن ليست بمبادئه وحدها بقدر ما يشد عضدها هو النسيج المتنوع لعضويته ،حيث يجمع بين جناحيه جميع أطياف شعبنا الجميل لاتحدد عضويته قومية ودين وطائفة ومذهب مثل بقية أغلب الأحزاب العراقية الأخرى.لهذا يحتفل العراق أجمعه هذه الليلة بهذا الميلاد ،الكردي يحتفل اليوم والعربي والمسلم والمسيحي والمندائي واليهودي ....... ألخ.
*هذا الحزب الذي تربى بداخله خيرة أبناء البلد ومثقفيه ولا غرابة أن تجد له علاقة ما مع أغلب مثقفي الوطن وبنفس الوقت تجد لكادحيه البسطاء كذلك مكانة خاصة بوسطه وهو الذي دومأ ينشد لهم الحقوق والعدالة في قوانين البلد لأجل عيشهم الكريم.
- هذا الكيان الذي لم تعرف الساحة السياسية عنصرأ نشيطأ في شوارعها أكثر منه حتى بأشد حالات القمع والأضطهاد كانت له الكلمة الأولى بتلك الساحات .من يقرأ تاريخ العراق السياسي الحديث سيجد أسمه في وسط كل تلك الأحداث وله بصمة قوية فيها ،لهذا كان هدفأ مباشرأ للقوى الأمبريالية اولأ ومن ثم للحكومات التي تعاونت معها سواء الملكية أو القومية منها ولم يسلم حتى من الأحزاب الأسلامية الحالية.
*هذا الحزب الذي أسترخصت ناسه أرواحها وكل ما تملك في سبيله وقدمت التضحيات لأجله حتى أصبحت قوافل شهداءه لا تحصى والكثير منهم ضاعت قبورهم وأثارهم ،كل هذا دون منه من هذه الناس التي لم تفكر يومأ بان أنتماءها له سيجلب لها المال والجاه بقدر ما كانت تدرك أن هذا الأنتماء سيجلب لها المصاعب بشتى الطرق ولكن بنفس الوقت سيجلب معه العزة والكرامة والمكانة الطيبة في قلوب الناس .
-هذا الكيان الذي ملئ العراق بشذى رائحته الطيبة حتى أصبح الشيوعي عنوان للأنسان النزيه والواعي والأمين والمدافع عن حقوق الضعفاء دون مهابة .
-الليلة أريد أن أصارحك يا حزبي بعد كل هذه السنين الطوال هل هرمت ولم تعد لديك الطاقة والحيوية التي كنت رمزأ لها ،لهذا أجدك بمكانة لا تليق بأسمك وتاريخك وشجاعتك وتضحياتك؟هل نفر الشباب من حواليك لهذا من تبقى لا يقوى على الصعاب والجهد ويخلق المبررات لركوده ؟
-قبل أنتفاضة أكتوبر 2019 لم يكن أشد المتفائلين بأحداث تغيير بالبلد يتوقع أن يحدث ما حدث .شباب الأنتفاضة الذين كانت الأغلبية لا تقدر قيمتهم في الأحداث أجترحوا المأثر ليس بالسياسة والتضحية وتحدي سلطة الفساد وأحزابها الأسلامية فقط ،بل زرعوا قيم أجتماعية وسلوكيات كنا قد نسيناها منذ زمن طويل حتى عدنا لا نصدق بعودتها بوقت قريب (مشاركة المرأة الواسعة ،حملات التضامن مع الشباب،مشاركة العوائل .....الخ).
-شبابك يا حزب كان لهم كذلك موقفأ مشرفأ من هذه الحدث الجلل يوم ضربوا عرض الحائط ما يعيقهم عن المشاركة مع ابناء الشعب في هذا الحدث الكبيرحتى وان كان من أعلى سلطة حزبية(توجيه 28/9/2019 ) وأختلطوا مع أبناء الشعب ليعيدوا للحزب ألقه وتاريخه المجيد ومكانته الحقيقة بين الناس وقدموا أرواحهم كعادتهم فداءأ للوطن .
-بنفس الوقت أستمر البعض ممن له اليد الطولى بتقرير مصيرك يا حزب في التخبط بأفكارهم ومواقفهم التي لم تجلب غير الهوان والضعف حتى وصل بهم الأمر في أحيان كثيرة بأن يغيروا عنواينهم في اللقاءات المتلفزة(قيادي في تحالف ....) أو المساومة على مبادئك النزيهة (المشاركة بمجلس الحكم الطائفي ،حكومات المحاصصة .....ألخ).
-هذه الليلة يا حزب أذ أتقدم لك بالشكر لكل السنوات التي عملت بها بداخلك وتعلمت منها قيم الأنسانية التي هي أرفع من كل القيم الأخرى ،تعلمت بداخلك أهمية المعرفة والعلم والتحليل على أساسهما لكل الأشياء مما جعلني أميز بين الناس والأحداث على اساس هذه المعرفة وها هي الأنسانية اليوم تستفيق على هذه الحقيقة بعد كارثة الكورونا بالعالم التي جعلت العلم والمعرفة هما الحل والمنطق الوحيد لأدراك هذه الكارثة وكيفية تجاوزها. تعلمت بداخلك معنى التضامن والأحساس والمبادرة والعيش الطيب مع الأخرين والسعادة مع المجموع لهذا تكونت لدي صداقات ومحبات مع جموع من الناس لم أكن أتخيل بأني أجمعها .
*لكل ناسك الطيبين خارج صفوفك ولكنهم بداخلك بالفكر والعمل ،لكل ناسك الطيبن بداخلك ألف محبة وتهنئة بهذا الميلاد الجديد الذي نريده جميعأ يسمو الى خلق طريقأ جديدأ لمسيرتك ينفض عنك يا حزب غبار السنوات العجاف منذ 2003 ويجدد الأمل فيك لكل العراقيين بأن تكون حامل مشعل رايتهم وتتقدم صفوفهم في خلق عراق جديد لتغني الناس معك سنمضي سنمضي الى ما نريد سنمضي لنبني عراق جديد .....



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.
- سبعة أيام هزت الحزب الشيوعي العراقي
- التخبط بسياسة تحالفات الحزب ،من الامسؤول عنها؟
- ما العمل بعد فشل تحالف سائرون ؟
- يا حزب الأبطال.هاي تاليها ؟
- الأندساسات داخل الحزب الشيوعي العراقي
- الديمقراطية في المدرسة والحزب
- يا أنصار الدولة المدنية أتحدوا!!!
- الفصل من الحزب
- مرجعيات الأحزاب
- متى نتعظ من أخطاء الماضي ؟
- متى تكون أحتفالاتنا بعيد الحزب مجدية؟
- هل أنتهت فصول التآمر على الحزب؟
- تداعيات قضية الرفيق جاسم الحلفي
- ماذا بعد عام في سائرون؟
- المتقاعدون


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ليلة العيد