أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!














المزيد.....

وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-وعدت حكومة الكاظمي التي جاءت بعد مخاض عسير وتوافق بين أطراف الفساد والمحاصصة وبدعم أيراني وأمريكي،بالعمل على أصلاح الكثير من الأمور السلبية التي رافقت عمل الحكومات السابقة ومنها:
*محاربة الفساد وكشف الفاسدين وتقديمهم للعدالة وهذا ما لم يحصل لحد اليوم بعد تجاوز فترة حكم الكاظمي لأكثر من مئة يوم.حيث لم يعلن أسم فاسد واحد رغم كثرتهم وفي كل الأماكن.
*كشف قتلة المتظاهرين وتقديمهم للقضاء وحماية التظاهرات السلمية،وهذا ما لم يحصل بل لازال مسلسل قتل المتظاهرين ومحاولة أغتيالهم تجري لحد الساعة وأخرها مقتل ناشط مدني بالبصرة قبل يومين وكذلك حرق خيام المتظاهرين لأكثر من مرة وبعدة مدن علاوة على عدم كشف أي من الجناة أو تقديمهم للعدالة(حتى من أذيع أسمائهم بقتل المتظاهرين ببنادق الصيد لم يعرف ماذا جرى لهم ).
*أنهاء مسلسل ضرب منشاءات الدولة والمنطقة الخضراء وغيرها من المباني بصواريخ الكاتيوشا ،وهذا ما لم يحصل حيث يبدو أن الكاظمي عمل بنصيحة الخزعلي وبدأ يغلسسس.
*أقامة أنتخابات نزيهة ومبكرة.وهنا لابد من الجلوس ركبة ونص للحديث عن هذا الموضوع الشاغل لكل الناس على أعتباره يؤسس لمرحلة حكم جديدة سواء حقأ جديدة أو أعادة لنفس الوجوه والفساد والمحاصصة.
-البعض تفأل بحكم الكاظمي وأعتبر قدومه للحكم يمثل مرحلة أولى للأصلاح ولا أعلم من أين جاء هذا التفاؤل ،هل بسبب الوعود الطنانة التي قدمها في خطابه الأول ؟.
الكاظمي كان مرفوضأ من قبل ساحات الأحتجاجات .كذلك خلال عمله كرئيس لجهاز المخابرات لم يكشف عن قتلة المتظاهرين رغم تجاوز عدد الشهداء لثمان مئة شهيد.
ربما (التفاؤل) بسبب اليأس من أمكانية التغيير وعسى أن يكون هذا أفضل قليلأ من سابقيه لهذا دعوا لأعطاءه فرصة للحكم ومن ثم تقييم عمله فيما بعد.البعض دعا لعدم المبالغة بالمطالب دفعة واحدة وانما الأكتفاء بالأشياء الصغيرة ومن ثم يجري التوجه للقضايا الكبيرة ،أو ربما بسبب عدم قراءة الواقع السياسي بشكل صحيح.
-المهم من كل هذا دعونا نتحدث عن هل من الممكن أقامة أنتخابات نزيهة بظل الأوضاع الحالية أم لا؟
من المعلوم بأن الأنتخابات لكي تقام تحتاج الى خطة عمل متكاملة لأجل نجاحها وتتكون هذه الخطة من مقومات متعددة .
1-قانون أنتخابي عادل .لايهم أن كان القانون سانت ليغو بانواع متعددة أوأعتبار العراق دائرة أنتخابية أو عدة دوائر وكذلك حسب المناطق أو غيره من الأشكال .السؤال من سيشرع قانون الأنتخابات ؟ أليس هو مجلس النواب؟أذا كان لب الفساد هو مجلس النواب وهو الحامي للمليشيات بكل أنواعها (شيعية ،سنية ،دينية ،قومية)والحشد الذي هو أطار قانوني لهذه المليشيات.هل سيقبل مجلس النواب بقانون ينهي أو يضعف هذه المليشيات وسيطرتها على الدولة ومؤسساتها؟
2-مفوضية الأنتخابات المستقلة.هل حقأ هي مستقلة؟ أم كانت ولازالت توزع حسب الحصص لكل قوى الفساد وحتى مسرحية قضاة مستقلين يقودوها كانت ضمن نفس النهج (المحاصصة)؟.بالتأكيد مجلس النواب هو من يحدد شخوص هذه المفوضية ولابد له من ضمان مصالح القوى المتنفذة بداخله.
3-طواقم عمل كل المحطات الأنتخابية ومركز البت النهائي بنتائج الأنتخابات من يعين كل العاملين في هذه الأماكن؟الأ تجري كل هذه الأمور حسب التوزيع الحصصي لكل مكونات الفساد في مجلس النواب؟
4- قانون الأحزاب الغير متفق عليه ليومنا هذا من سيشرعه ولماذا تأخر كل هذه الفترة؟الأ يعني بأن قوى الفساد لا تريده أن يرى النور لكي لا تنكشف كل قباحاتهم وخاصة التمويل الخارجي وأستغلال مراكز السلطة في خدمة اعمالهم الحزبية؟.
*من هنا أصل الى نتيجة بأن من يريد أقامة أنتخابات نزيهة عليه البدء بالمهمة رقم واحد الأ وهي حل هذا البرلمان الفاسد الذي لن يشرع قوانين تخدم البلد بل تخدم الفساد والمحاصصة ومن يمثلها وأجندة الدول الخارجية.
-السؤال هل ما قدمه الكاظمي من أجراءت خلال فترة حكمه توحي بقدرته على الوفاء بوعده بأقامة أنتخابات نزيهة؟ أم أن من يصدق هذا الوعد واهم ؟
*بكل قناعة أقول لم أرى من الكاظمي غير ممثل بائس لمسرحيات ساذجة تنطلي حيلها على بسطاء الناس مثل زيارة بيت الشهيد هشام الهاشمي بدل كشف القتلة،كذلك زيارة ساحة محتجين بدل حمايتهم من بطش أجهزة السلطة والمليشيات وتنفيذ مطالبهم ......ألخ.حكومة الكاظمي لم تقدم شيء ملموس تقنع منتقديها بأنها تسير على غيرخطى الذين سبقوها ،وأنما كل ما فعلته هو لون جديد للحكم ولكن بنفس جوهر السابقين.
*ما الحل للخلاص من هذه المعضلة التي تستمر رحاها منذ سبعة عشر عامأ ويبدو بأنها مرشحة للدوام فترة طويلة ؟
*الخلاص يكمن في حركة الشارع التي قادها الفتية وقدموا قوافل من الشهداء والتي أسقطت حكومة المجرم عادل عبد المهدي وأزدياد زخمها وألتحاق القوى الوطنية بشكل علني مع هذه الحركة حتى تصل الى التوحد مع العناصر الوطنية المخلصة في القوات المسلحة التي هي قادرة على لجم المليشيات التي لن تلقي سلاحها بسهولة خاصة وأن هنالك قوى سياسية متنفذة بداخل السلطة والبرلمان تدعم وتمثل هذه المليشيات.
- حل البرلمان وتشكيل حكومة وطنية تقود البلد لمدة سنتين وتصوغ كل ما تحتاجه الأنتخابات النزيهة من أجراءات بعيدأ عن قوى الفساد والمحاصصة بالتعاون مع مختصين قانونيين سواء لصياغة قانون أنتخابي عادل أو مفوضية مستقلة وكذلك قانون الأحزاب الذي يجب أن يتضمن رفض أمتلاك أي طرف لقوة مسلحة (مليشيات).تعمل هذه الحكومة بعد عامين على أجراء الأنتخابات وفق المعايير الدولية في طريقة الأعداد والتنفيذ لهذه الأنتخابات وبأشراف دولي.
*السؤال المهم هل سينتظر الشعب العراقي كارثة كالتي حصلت في بيروت لأسقاط الحكومة ومنظومتها السياسية الفاسدة ويعمل على تغيير الحال من الجذور التي أسستها أتفاقية الطائف ،أم أن جذوة الحماس لدى شباب أنتفاضة أكتوبر لازالت تتقد وتغلي لتفجر مراجل حركة تغيير الحال بشكل جذري وتنهي حكم الفساد والمحاصصة التي أسسها مجلس الحكم ؟.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.
- سبعة أيام هزت الحزب الشيوعي العراقي
- التخبط بسياسة تحالفات الحزب ،من الامسؤول عنها؟
- ما العمل بعد فشل تحالف سائرون ؟
- يا حزب الأبطال.هاي تاليها ؟
- الأندساسات داخل الحزب الشيوعي العراقي
- الديمقراطية في المدرسة والحزب
- يا أنصار الدولة المدنية أتحدوا!!!
- الفصل من الحزب
- مرجعيات الأحزاب


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!