أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!














المزيد.....

هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-تسعى جميع الأحزاب الحقيقية الى صياغة برامج تمثل مصالح الفئات التي تمثلها .فمثلأ الأحزاب ذات الفكر اليميني تصيغ البرنامج الذي يضمن رغبات ومصالح فئات الشعب ذات التوجهات اليمينية وخاصة الثرية منها على عكس الأحزاب اليسارية التي برامجها تختلف بشكل كبيرلأن أغلب مناصري وأعضاء هذه الأحزاب هم الفئات الوسطى والفقيرة .طبعأ بين اليسار واليمين هنالك طيف كبير من الأحزاب التي تتأرجح ببرامجها تارة يمينأ وتارة يسارأ.
-هذه الأحزاب لأجل تحقيق برامجها تتقاتل لأجل الوصول للسلطة لأن أي حزب خارج السلطة لا يستطيع تحقيق برنامجه مهما كان جيدأ ومقنعأ للكثيرين.
-الحزب الشيوعي العراقي لسنوات طوال يطرح برنامجه في كل مرحلة سواء كان في أيام نضاله السري أو شبه العلني أو العلني .لكن الحزب لم ينجح في يوم من الأيام لتطبيق برنامجه لأنه بقي خارج السلطة طيلة هذه السنين رغم انه شارك في فترات محدودة بالحكم ولكن لم يرأس أية حكومة.
-أستطاع الحزب بشكل مباشر وغير مباشر في التأثير على صياغة وتبني بعض القوانين التي تضمنها برنامجه مثل حقوق المرأة والأصلاح الزراعي في أيام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم.
-حزب البعث عند أستلامه للسلطة عام 1963 لم يتبنى برنامج عمل معين للحزب لتطبيقه،بل كان مخطط الأنقلاب هو كيفية القضاء على الشيوعية بالعراق لهذا طيلة التسعة أشهر من حكم البعث لا يمكن تلمس أي شيء عدا جرائم القتل والسجن والنفي .
-عام 1968 عندما عاد البعث من جديد تغيرت خطته لحكم البلد (رغم أن جوهر تركيبته الشوفينية والقمعية هو نفسه).لهذا طرح برنامج عمل يسعى لتحقيقه(طبعأ كانت الغاية هي تثبيت أقدامهم أكثر بالمجتمع والحكم)وكان البرنامج يحوي تطوير الصناعة والزراعة والحياة الثقافية والأجتماعية والسياسية.فكان تأميم النفط وما لحقه من بناء لمشاريع صناعية (معامل تكرير النفط،معمل الحديد والصلب ،معمل الورق ،معمل الأسمدة الكيمياوية .....ألخ)القضاء على الأمية وغيرها من الخطط (لا يفهم من الحديث هو التمجيد للبعث كنظام للحكم فهو المسؤول الأول عن كل الخراب الذي لحق بوطننا منذ الستينات وليومنا هذا ولكن الحقائق يجب أن تذكر).
-طبعأ كل هذا تبخر حين أستلم صدام الحكم وأصبح البعث والوطن يعمل لأجل تلبية رغبات صدام المريضة فكانت الحروب والحصار وقتل المعارضين للسلطة وهجرة الملايين وأصبح البلد رهينة بيد أمريكا والدول الأخرى التي تتلاعب بمقدراته بسبب أفعال صدام.
*سقط البعث وجاءت الأحزاب الأسلامية لتقود السلطة وبمشاركة عدة أحزاب وقوى مختلفة لكن الكلمة النهائية لها سواء بالحكومة أو بمجلس النواب.
- الأحزاب الأسلامية رغم تعدد مسمياتها وزعمائها ومراجعهم لم يطرحوا في طيلة هذه الأعوام السبعة عشر اي برنامج عمل لهم وسيسعون لتنفيذه.
*هل سمعنا في يوم من الأيام من أي حزب أسلامي أن لديه برنامج عمل سيعمل على تطبيقه ؟هل سمعنا بأن ائتلافهم الوطني (الشيعي) أتفق على تطبيق برنامج خلال فترة حكمه ؟هل سمعنا عن برنامج عمل لكتلة النصر والفتح وسائرون الذين قادوا الحكومة ؟
-كل ما كان يقال هو وعود قبل الأنتخابات ولا ينفذ منها شيء مثل وعود موفق الربيعي (نبني بيت لكل عراقي وراتب شهري)،الشهرستاني العراق سيصدر الكهرباء عام 2113 للخارج بعد الأكتفاء المحلي منها ....الخ.
-سبعة عشر عامأ تقود هذه الأحزاب الأسلامية وحتى السنية منه(الحزب الأسلامي .....الخ) ودخلت بميزانية البلد أكثر من 1350 مليار دولار.ماذا فعلوا؟
هل بنوا معملأ؟ هل بنوا مستشفى؟هل تطورت الزراعة؟هل تطور التعليم ؟هل تحسنت الخدمات الضرورية للحياة كالكهرباء والماء والشوارع والحدائق ؟
-بالمقابل لن أتحدث عما فعلته هذه الأحزاب طيلة هذه السنين من سيئات وجرائم جعلت الناس تترحم على حكم الطاغية .
*السؤال الآن هل حقأ هذه الأحزاب الأسلامية هي تشكيلات سياسية يمكن التعويل عليها والعمل والعيش معها لبناء البلد ومؤسساته ؟
-أم أنها أقطاعيات ملكية لشخوص وعوائل معينة تستغل الدين والطائفة لأجل منافعها الشخصية ؟هذه أمثلة على أهم هذه الأحزاب :
-المجلس الأسلامي أو الحكمة أو النقمة هو تشكيل يخضع لبيت الحكيم يتناوبون عليه فردأ بعد فرد وكل أعماله تخضع لرغبات عمار الحكيم هذه الفترة بعد وفاة الأخرين.
-التيار الصدري يتحكم بأزرار ريمونت كنتروله مقتدى الصدر ولهذا تلعب بسياسة التيار مزاج ورغبات مقتدى ومن يخطط له الأجندات من خلف الكواليس .
-الدعوة يتحكم به المالكي وهو أـسوء من تولى حكم العراق صاحب كوارث سبايكر وأحتلال الموصل ومحافظات أخرى من قبل داعش وباني الدولة العميقة بالتعاون مع الأخرين.
-المليشيات المتعددة وهذه لا تحتاج للحديث عنها لأنها ليست أحزاب وانما أدوات لبقاء الأحزاب أعلاه بالحكم رغم صراعها الداخلي حول السلطة والمال .
* من كل ما تقدم أصل الى نتيجة أن هذه الأحزاب الأسلامية التي لا تعمل ببرامج عمل وانما يتحكم بها أفراد لن يكون العراق في ظل حكمها أفضل من حكم صدام يوم تحكم بالقرار لوحده والمصيبة الأكبر هي أنها تعلن بصراحة ولائها للجارة أيران وليس العراق (بربكم أذا واحد يعمل بصراحة للأجنبي شلون راح يبني البلد؟).
*يبقى السؤال الأهم في كل هذا هل هنالك جدوى من الحديث حول التعاون مع أي من هذه الفصائل السياسية في رسم خطط وسياسة لخدمة البلد؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.
- سبعة أيام هزت الحزب الشيوعي العراقي
- التخبط بسياسة تحالفات الحزب ،من الامسؤول عنها؟
- ما العمل بعد فشل تحالف سائرون ؟
- يا حزب الأبطال.هاي تاليها ؟
- الأندساسات داخل الحزب الشيوعي العراقي
- الديمقراطية في المدرسة والحزب
- يا أنصار الدولة المدنية أتحدوا!!!
- الفصل من الحزب
- مرجعيات الأحزاب
- متى نتعظ من أخطاء الماضي ؟


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!