أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟















المزيد.....

ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-بدأّ أنا لا أعتبر ألتيار الصدري حركة سياسية ،بل هي مجموعة دينية تأتمر بأمر زعيمها الأوحد مقتدى الصدر كأي من الجماعات الدينية المنتشرة في كل بقاع الدنيا.السبب هو أن الحركة السياسية لها برنامج سياسي ونظام داخلي وقيادة وكوادر وسطى وقواعد وأجتماعات دورية لمناقشة مجمل القضايا السياسية والتنظيمية وتعيين أو أنتخاب مسؤولين بين فترة وأخرى وهذا ما لا تمتلكه هذه الجماعة الأ ما يريده مقتدى.
-طيلة سنوات ظهور هذه الجماعة الدينية الطائفية لم نسمع بأي شيء من هذا وانما نسمع ونرى ماذا يقول مقتدى وكيف تطيعه جموع هذه الحركة دون أي نقاش وكأنها القطيع .
-في كل هذه السنوات نرى التقلب في مزاج هذا الشخص ومن ثم نرى كيف تنقلب مواقف هذه الجماعة الطائفية،فتراه يومأ يعتكف وزعلان كأي طفل وعندها لا نرى لهذه المجموعة أية فعالية معينة،تارة تراه يتوعد في قضية ما وعندها نجد أن جماعته تتلقف أشارته لتتحرك دون أي وعي بصحة أو خطأ ما يريده ،تارة تراه يدخل في الحراك المعارض للسلطة وعندها تشارك جماعته بشكل غفير وفي اليوم الأخر ينقلب على هذا الحراك لتترك جماعته ساحات الحراك،تارة يتوعد شباب الحراك لنجد جماعته باليوم الأخر تمارس البطش والقتل بحق المنتفضين وأخر أفلامه ما فعلته جماعته في الناصرية قبل يومين حتى وصل الى أستخدام جماعته للسلاح ليسقط خمسة شهداء لحد اليوم والعديد من الجرحى ،تارة يدخل الى الخضراء مع جماعته ليتركها بعد حين.
-كل هذا وغيره يبين بما لا يقبل الشك بأن الرجل هذا هو من يحرك هذه المجموعة الدينية وليست هنالك أية قيادة تناقش خطوات عمل هذه المجموعة أو لديها برنامج عمل محدد.
-حاولت المجموعة أيهام الناس بأنها حركة سياسية ولهذا شكلت حزبأ سمته (الأستقامة)لكن هذه المسرحية لم تصمد كثيرأ حتى ضاعت هذه المسرحية وضاع معها من أدعى بأنه يقود هذه الحزب.
*بعد هذه المقدمة الغير جديدة على مساميع الجميع ،أعود الى سؤالي .ماذا سيحصل بالعراق لوفاز مقتدى الصدر بالأنتخابات القادمة؟
-هل سيبني دولة مؤسسات ؟
أذا كان هو الرجل الغير متعلم والذي لا يمتلك اية خبرة بهذا المضمار ولايقتنع ولم يعمل بأية مؤسسة كيف سيبني دولة مؤسسات؟
-هل سيحارب الفساد؟
أذا كانت جماعته التي تولت أكبر المناصب بالدولة(نائب رئيس وزراء ،وزراء برلمانيين ،محافظين ،مدراء عاميين ......الخ)والأغلبية العظمى منهم ثبتت عليهم تهم الفساد وحتى هو عاقب البعض منهم الذين لم يدفعوا الأتاوات له من غنائم الفساد ،هل حقأ سيحارب الفساد مثلما يدعي بعد أن أمتلك الأن أسطول الجكسارات وطائرة خاصة وغيرها من الممتلكات وهو الذي كان خالي اليدين قبل سقوط الصنم ؟
-هل سيختار أصحاب الكفاءات والخبرة ليوليهم مسؤولية مناب الدولة؟
بنظرة بسيطة على أغلب المسؤولين الذين كانوا ولازال العديد منهم يتولى مناصب من جماعته تعطينا صورة واضحة لهذا السؤال .ماهو التحصيل العلمي لبهاء الأعرجي الذي تولى منصب نائب رئيس الوزراء؟.
-هل سينهي أي وجود للمليشيات وسلاحها ويعيد بناء هيبة الدولة؟
سيحارب المليشيات نعم ،لكن لتكون مليشياته فقط هي من تتسيد الشارع(سرايا السلام، القبعات الزرق....الخ) بل حتى سيجعلها أقوى من أجهزة الدولة الأخرى ( صدام عمل الجيش الشعبي والحرس الجمهوري وابنه عدي أسس فدائي صدام وكل هذه الأجهزة لم تخضع لمؤسسات الدولة بل هي تقاد من صدام ومن يعينه مباشرة).لتقوم هذه المليشيات مقام الدولة عندما يريد منها مقتدى أي شيء وهذا ما رأيناه في أحداث الناصرية الأخيرة أو سابقأ في العديد من سوح الأعتصامات وبالتالي هل علينا أن نقتنع بأنه سيكون جديرأ بهذه المهمة(أنهاء المليشيات)؟.
-هل سيقبل بوجود معارضة لسلطته ويسمح ويقبل بالرأي الأخر ؟
التغريدات التي تصدر منه أو من يمثله والتي فيها يهدد على الدوام معارضو قناعاته وحتى أحداث الناصرية الأخيرة وأرتكاب عمليات القتل والتنكيل بالمتظاهرين سببها رفع شعارات بالضد من جماعته كل هذا وغيره من الشواهد ،هل توحي لنا بما يكفي، ماذا سينتظر معارضيه ،أم القضية تحتاج شواهد أكثر؟ .
- هل سيبني دولة القانون ويعتبر القانون فوق الجميع ؟
أذا كان القانون برأيه عبارة عن كصكوصة صغيرة (صدام قبله أعتبر القانون شخطة قلم منه) يكتبها بين الحين والأخرلتتلقفها جماعته وتعتبرها قانون ويجب تنفيذه مباشرة دون أي نقاش ولاحظنا ذلك في كصكوصاته لمعاقبة أتباعه الذين لم يقدموا حصص الغنائم وكيف أحرقت مولاتهم وكذلك كيف تصرفت جماعته ضد المنتفظين أخيرأ،كل هذا الأ يعطينا صورة واضحة عن اية دولة قانون سيبنيها؟
-لكن ربما الرجل سينزل عليه وحي الأصلاح والعدالة فيما بعد مثلما كان يؤمن ويخطط العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي ليبني لنا دولة الوطن الحر والشعب السعيد وبالتالي هو يحتاج فرصة مناسبة لذلك. علينا دعمه وتقويته وتركيز الأعلام لهذا الهدف مثلما كانت تذكر طريق الشعب في أكثر من مناسبة بأن تحالف سائرون هوأمل الناس الوحيد للخلاص من وضع البلد المزري. الحزب حتى بعد خروج ممثليه من برلمان الفساد لازال وكل قادته يعتبرون أن سبب أنهاء وجودهم في سائرون يعود لخروج ممثلي الحزب من البرلمان. أي ليس لعدم القناعة بسائرون أو كيفية أدارتها وتحكم مقتدى بكل نشاطاتها(أذا كان لدى أي أحد من ممثلي الحزب رأي موثق غير ذلك فانا شاكر له بأن يقدمه للعلن) وبالتالي من الممكن عودة الكره من جديد ولهذا خيط التواصل قائم لحد اليوم ووجود أحد قيادي الحزب في ساحة التحرير يوم الجمعة الفائت مع جماعة مقتدى خير دليل.
*بعد كل هذا الكلام عن شخصية هذا الرجل وجماعته هل تبينت شكل الدولة التي تنتظرنا لو فاز هذا الرجل بالأنتخابات القادمة والتي يريد أن تكون جميع الكعكة له وحده رغم قناعتي الراسخة بأن الأنتخابات القادمة أن حصلت فهي لن تغير شيئأ من واقع البلد سوى أنها فرصة جديدة لحيتان الفساد لتقاسم الغنائم بطريقة جديدة.
*لكن السؤال الأهم هل ستقبل جموع الثائرين في الناصرية وغيرها من مدن العراق بقاء الوضع على ما هو عليه وتقبل بتسيد مقتدى للمشهد السياسي مثلما يحلم ويخطط ؟أم أن لها رأي أخر وما تشهده الناصرية وبعض مدن العراق الأخرى (عسى أن يصحى قادة الحزب الشيوعي من غفوتهم ويرون الواقع بعيون شباب البلد الثائرين ) من رفع شعارات بالضد من جماعة مقتدى وكل منظومة الفساد هو الرد الهادر لأنهاء سيطرة أحزاب وجماعات الفساد والمحاصصة على مقدرات البلد.
*الأيام القادمة حبلى وعراق الأبطال لن يستكين حتى نرى أنتفاضة تشرين تتحول الى ثورة شعبية تساندها الشخصيات الوطنية في أجهزة القوات المسلحة.



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.
- سبعة أيام هزت الحزب الشيوعي العراقي
- التخبط بسياسة تحالفات الحزب ،من الامسؤول عنها؟
- ما العمل بعد فشل تحالف سائرون ؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟