أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - طالبان والبعث














المزيد.....

طالبان والبعث


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام 1963 وصل البعث لسدة الحكم بالعراق بعد تلقيه مساعدات مباشرة من أمريكا وحلفائها بالمنطقة وخاصة دول الجوار بعد ان اغاضتهم جميعأ ثورة تموز بأسقاطها للنظام الملكي وبما عملته من تغيير للقوانين السياسية والأقتصادية والأجتماعية بالعراق .
الكل يعلم ماذا فعل ذلك النظام الفاشي في تلك الحقبة التي علاوة على قتل الالأف من الوطنيين وخاصة الشيوعيين منهم والديمقراطيين ،كان التراجع عن اغلب تلك القوانين التي صبت لصالح المواطنين البسطاء وحقوق المراة.
*طالبان وصلت للحكم (بحجة أنهاء الحكم الشيوعي)اول مرة عام 1996 بعد تلقيها الدعم الأمريكي المباشر وكذلك الدول المتحالفة مع الغرب وخاصة باكستان والسعودية ودول الخليج الأخرى وحتى اسرائيل بعد أسقاط الحكومة الأفغانية التي ساعد السوفييت في تشكيلها (رغم الخلاف حول التدخل العسكري السوفيتي حينذاك) ودعمها بكل مقومات بناء الدولة الحديثة رغم التخلف الذي كان يسود المجتمع بكل نواحيه.
اقامت طالبان نظامأ دينيأ متخلفأ يعتبر واحد من أسوء أنظمة الحكم تخلفأ في العصر الحديث من حيث القوانين السياسية وقمع للحريات وانتهاك لأبسط حقوق المرأة سواء التعليم أو غيرها من الحقوق .
عام 1968 عاد البعث من جديد وكذلك لقي مساعدة أمريكية (أمريكا جندت صدام كعميل لها منذ الستينات يوم كان يدرس بالقاهرة -المصدر مسؤو ل المخابرات المركزية للشرق الأوسط بمقابلة مع صحفي أسترالي ايام الأستعدادت لغزو العراق عام 2003-)هذه المرة ولكن بذكاء أكثر من السابق لأجل ان يكون البعث مقبولأ ويطوي صفحته السوداء الماضية .لهذا عمل البعث على تطمين خواطر القوي السياسية العراقية والمواطنين بكونهم هذه المرة يريدون التعاون مع الجميع لبناء الوطن وسيحترمون جميع القوى السياسية ويسعون لبناء بلد ديمقراطي.كذلك بدأوا بمد خيوط للتعاون مع الدول الأشتراكية سابقأ ودول الجوارللأيحاء بأنهم كحزب ليسوا بالفاشيين مثل قبل بل لديهم نزعات أشتراكية قومية.طبعأ كل هذا بمباركة أمريكية لرجعية عربية .عندما استقر الوضع السياسي للبعث بعد عدة سنوات وأنطلت الحيلة على القوى السياسية العراقية ، بدأوا بكشف كل أقنعهتم السافلة فتارة يضربون الأكراد وتارة اتلأسلاميين حتى أنتهوا لضرب الشيوعيين عام 1978- 1979
لينفردوا بالحكم وتبدا معهم امريكا وحلفائها بالمنطقة جني ثمار تلك المخططات.
كانت أول الآشياء هي حرب الخليج الأولى وحصول أمريكا على قواعد عسكرية بالمنطقة لأول مرة وبالمجان بعد أن كانت تمني النفس بقاعدة عسكرية ولو بدفع ثمن تلك القاعدة حيث حكام دول المنطقة لا يجرؤن خوفأ من شعوبهم.ومنها بدأت أمريكا تتحكم بموارد الطاقة بالمنطقة(النفط والغاز)وكذلك بيع المعدات العسكرية بالمليارات لكل دول المنطقة برفقة تهديم كل البنية الأقتصادية للعراق وايران لأجل اعادة بنائها على يد شركات أحتكارية تتعاون مع الأمريكان .البعث حاول الخروج عن طوع الأمريكان بعد خسارة كل الأشياء لكنهم لم يقبلوا وساطات التعاون منجديد وارادوا ان يلقنوا الجميع من خلال البعث بمصير من يخرج عن طوعهم.العراق قبل باتفاقية صفوان المذلة ولكنها لم تكن كافية .
لذلك بدأوا بأذلال العراق وسحق شعبه من خلال الحصارالذي أستمر لسنين طويلة وأوصلوا الشعب الى مرحلة قبول الأحتلال الأمريكي عام 2003 نكاية بالنظام الدكتاتوري البعثي.
*2001 سقطت حكومة طالبان بتدخل عسكري أمريكي غربي بحجة مسؤوليتهم عن هجمات 11سبتمبر 2011 .القوات الأمريكية مع قوات التحالف كانت هي التي تتحكم بسلطة الدولة الأفغانية رغم وجود حكومة أفغانية شكلها الأمريكان لتقوم بأدراة الدولة بجانب قوات التحالف.
طالبان تراجعت للجبال للمعارضة وبقيت طيلة الفترة تمارس عمليات الكر والفر مع قوات الحكومة الأفغانية والأمريكان.
خلال هذه الفترة كان لطالبان مكتب وتمثيل رسمي في قطر بجانب أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالخليج(قاعدة عيديد)وهذا الأمر ما يدعو للأستغراب (قطر رعت الحوار بين الأمريكان وطالبان بكيفية تسليم السلطة لطالبان من جديد والذين عاد قادتها لأفغانستان من خلالها بعد سقوط كابل قبل ايام).
سقطت كابل قبل ايام بدون اي قتال بعد عملية تسليم مبرمجة بين القوات الأمريكية ( أنسحبت من أفغانستان قبل مدة قصيرة )وطالبان
ما يطرح الأن من الأمريكان وبعض الدول الأخرى هو علينا قبول طالبان لأنهم ليسوا كما قبل (تذكروا مجئ البعث عام 1968) وهم سيحترمون الحريات والقوانين وخاصة ما يتعلق بالمرأة (نيد برايس متحدث باسم الخارجية الأمريكيةيقول- أذا كانت طالبان تقول أنها ستحترم حقوق مواطنيها فاننا نتوقع منها ان تفي بهذا الألتزام).
الأمريكان يريدونا أن ننسى كل قبائح وجرائم طالبان المثيرة للقرف بكل شئ بحجة أنهم ليسوا كما قبل .البعث قبلهم كذلك جرى تسويقه بنفس الشاكله حتى رايناه لم يتوانى عن استخدام الكيمياوي بحق شعبه والمقابر الجماعية وكل صنوف التعذيب والقتل وافقار البلد لمستوى أدنى سلم في الترتيب العالمي ناهيك عن الفساد وتشويه شخصية الفرد .
طالبان لن تكون أفضل بتجربتها الحالية بالحكم أفضل من قبل بل ستكون مرارة هذه المرة اقسى بكثير على الشعب الأفغاني .
ماذا تغير من نهج وتفكير هذه المجموعة المتشددة والمتخلفة عن الفكر الأنساني الحديث بقرون ؟ أليس هذا سيناريو جديد قديم تستخدمه أمريكا وحلفائها للسيطرة على مقدرات الشعوب وبطرق تختلف عن السابق ؟
أمريكا ستتحكم بمصير الشعب الأفغاني من جديد ولكن ليس بالطريقة العسكرية المكلفة لها والمستفزة لمشاعر الناس الأن (ربما مستقبلأ ممكن تبني قواعد عسكرية برضى الدولة الدينية والناس كما حصل بالعراق).
-كانت ولازالت أمريكا تعمل لأجل مصالحها الخاصة ولا يهمها لأجل الحصول على هذه المصالح أن تعمل بكل الطرق السلمية منها أو العدوانية التي تتطلب القتل والتجويع وأذلال الأشخاص والشعوب والحروب لأجل استمرار تلك المصالح.
يبقى السؤال الأهم هل لازال البعض يراهن على أمريكا لأجل حل مشاكل العراق ؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راي حول خطاب الصدر الأخير
- بائع الأحلام
- بنت الجيران وابن الأخت
- لماذا الأستفتاءالداخلي الأن؟
- مشاهدات صباحية
- أي نظام داخلي مطلوب؟
- الأمانة في توثيق حركة الأنصار
- انصاف المواقف لا تكفي
- أي مؤتمر مطلوب؟
- تداعيات القرارات الخاطئة
- ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - طالبان والبعث