أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان














المزيد.....

رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 7221 - 2022 / 4 / 17 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزدحمت مواقع التواصل الأجتماعي هذا اليوم بخبر وفاة المناضلة والشيوعية سعاد خيري.
هذه القضية لم تأتي من فراغ أو مجاملة ،بل هي ما حصدته من معزة وأحترام وتقدير لشخصها نتيجة نضالها وشخصيتها وحبها للناس والوطن وعموم العالم وذلك الدرب الطويل الذي سارته بكل حيوية ووجدان ولم تهادن أو تضعف أو تيأس طيلة هذه المسيرة زليتذكر جميع من زارها في بيتها أو التقاها بساحات النضال كيف كانت تغني بحب الوطن والحزب والناس.
لم تتذمر أو تشكو أو تتضايق من أية أفعال حتى تلك التي مورست بحقها ،بل كانت تعطيها التبرير الذي يجعل دواخلها هادئة ونظيفة ولا تحمل أية ضغينة على مرتكبي تلك الأعمال.
سعاد خيري التي لم تمنعها أو تؤذيها سنوات الأعتقال الطويلة التي قامت بها السلطة الملكية والتهجير وأسقاط الجنسية ومن ثم تغيير دينها اليهودي الى السلام لكي تتزوج شريك حياتها زكي خيري وتحمل أسمه ولامضايقات الحكومات اللاوطنية وعذابات الغرية والمرض ، كل هذه المصائب لم تثنيها عن أداء دورها النضالي في شتى المجالات سواء داخل الحزب أو مع المنظمات النسوية .
لم تسترزق من كل تضحياتها الجسام ولم تطالب بأي منها بل حتى أعادت للحزب جميع الممتلكات المسجلة بأسم زوجها ومن ثم بأسمها وأسم أولادها .
لم تنثني في يوم من الأيام بل كانت على الدوام شعلة من الحماس والثقة بالوطن وشعبه ونضال جماهيره لهذا تجدها تساهم بكل الفعاليات بكل رغبة ونشاط.
لكن ما أوجعها هو نكران الحزب لكل هذا التاريخ والحاضر (كتبت هي مقالة بعنوان -أصعب يوم في حياتي-) وأصدار قرار بسحب عضويتها من الحزب .
السبب هو أنها بدأت تصرح وتعبر بشكل علني عن موقفها الرافض لسياسة الحزب في القبول بالعمل داخل العملية السياسية بعد 2003 تحت وصاية المحتل الأمريكي .
يومها وقفت المنظمة التي تعمل معها (منظمة ستوكهولم ) ضد هذا القرار .
منظمة السويد أدعت بأنها هي صاحبة القرار(ليتذكر نائب سكرتير الحزب الأن هذا الكلام وكذلك مسؤول الأعلام بالخارج منذ ثلاثين عام ولليوم وكذلك مسؤول العمل الفكري ووو).
في أجتماع منظمات الخارج عام 2011 طرحت الموضوع على الكونفرنس وطالبت بمحاسبة من اصدر القرار دون أية مرتكز قانوني ينص عليه النظام الداخلي .
أجاب جاسم اللبان وكان حينها عضو المكتب السياسي:
أنا من أصدر القرار وليس هؤلاء(حينها نظرت بمن يمثل لجنة السويد وقلت بداخلي ما تقولون الأن وقد بان كذبكم) وأكمل ثم لماذا تدافع عنها وهي مخبولة هذه المرأة أضافة الى أنها تكتب في جريدة العهد البعثية (يعني غير الخبال أنوب عميلة للبعث) وتسب الحزب وقيادته.
أجبته : من تكون أنت
أجاب أنا سكرتير لجنة التنظيم المركزي (لتم )
حينها أكمات وقلت له ما يلي :
أولا لا يصح نعت هذه المناضلة بهكذا صفة حتى وأن أختلفنا مع أفكارها خاصة ونحن نعرف جيدأ من تكون سعاد خيري .
ثانيأ لا يمكن تصديق كلامك كونها تكتب في جريدة البعث والتي حتى وأن نشرت (ما أعرف منين جاب هاي المعلومة) فالقضية بسيطة بسبب كل ما ينشر في الأعلام العلني من الممكن للأخرين نقله ونشره بأماكن أخرى وهذا لا يعني بأن الشخص نشر عندهم مباشرة.
بالتأكيد كلامي لم يعجبه وجائتني فيما بعد رسالة فيها نقد وكانت معنونة للجنة التي أعمل فيها لكن لجنة السويد قررت أن تقرأها في أجتماع عام من باب التشهير وكذلك تخويف الأخرين .
لم نترك القضية عند هذا الحد (قدمت اللجنة التي أعمل فيها ورفاق أخرين العديد من الرسائل ضد هذا القرار) حتى جرى أرغام القيادة على تغيير قراراها وأعادة العضوية لها بعد عدة سنوات .
كانوا طيلة هذه الفترة (قيادة الحزب) يشعرون بالخجل (البعض منهم) لهكذا موقف ولهذا لم يرغبوا بأن يجري تداوله ونشره بين الرفاق.
اليوم ونحن نودع هذه الأنسانة التي أشعر بأني تعلمت منها أشياء أنسانية وسياسية كثيرة أفتخر بهذه المعرفة والصلة معها وما قدمته للأجيال من نموذج سياسي وأممي لا يكل ولايمل من النشاط لأجل قضايا الشعب وكل الشعوب المضطهدة .
نامي أم الشيوعيين وأنت مجللة بالعز والغار والمجد
نامي ولترقد روحك بسلام يا من أعطيتي كل شئ ولم تنتظري أوتطلبي مقابل
نامي وانت لا تملكين أي شئ بداخل الوطن وخارجه لكنك تملكين ركنأ خاصأ بقلب كل شيوعي أصيل ووطني عرفك وسمع عنك
نامي يا من عشتي حياتك كلها فقط لصالح الناس والدفاع عن حقوقهم
.
نامي فأنت نبراس مشع بدرب السائرين على خطاك، خطى مناصرة الحق والشجاعة في الدفاع عن الحرية والكرامة وحقوق المعدمين.
نامي يا من كانت لك ثقة كاملة بشعبك وحزبك حتى في أشد لحظات الأنكسار والتراجع وكم أفرحك ثوار تشرين وما قدموه من أمثولة.
لك التذكار الدائم بطيب المودة



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو مستقبل رابطة الأنصار ؟
- الكل ليسوا متساوين بالقيمة
- الغرب والديمقراطية المزيفة
- يوم الشهيد الشيوعي بمنظار أخر
- القتل جريمة بحق الأنسانية
- اهكذا هو الصدق والنزاهة يا رفيق (سلم علي)؟
- صداقات لاتقدر بثمن
- خلصت السهرة واجت السكرة ياشعب ؟
- صداقة عبر وسيط
- رأي حول نداء المؤتمر الحادي عشر للرفاق خارج التنظيم
- حقيقة التغيير
- ساعة فهد
- أحذروا النظام الداخلي الملغوم !!!!!
- الأغلبية الصامتة
- هل يصح هذا في النظام الداخلي للحزب السري مثلما للحزب العلني ...
- هل سينهي المؤتمر الحادي عشر حقبة حميد مجيد؟
- حان دور الصدريين
- قبل ايام النائب ،اليوم السكرتير
- ما هو موقف الحزب الشيوعي لما بعد الأنتخابات؟
- هل دور المثقف المساهمة في زيادة جهل الناس أم في توعيتهم؟


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - رحلت (المخبولة ) وهي شيوعية أصيلة يا جاسم اللبان